مؤلفاته تمثل إضافة للأدب العربي المعاصر وأسلوبه يتميز بالصدق يخاطب القارئ بقلب مفتوح ويشاركه همومه وصعوبات الحياة، إنه لأديب والشاعر والمترجم الجزائري د. نذير الكاتب، الذي جمع بين الإبداع الأدبي والتجربة الحياتية، ليصنع مسيرة أدبية وثقافية ملهمة تمتد من الجزائر إلى فرنسا وصولا إلى الإمارات وكان لنا شرف الحوار مع الدكتور نذير الكاتب لنعرف عنه جوانب من حياته الأدبية وأعماله.
وإليكم نص الحوار:
* د. نذير، من هو نذير الكاتب كما تحب أن يعرفه القارئ؟
أنا إنسان بسيط عاشق للكلمة واللغة أعتبر نفسي كاتبا وشاعرا لكن قبل اي شيء، اعتبر نفسي قارئ لا يشبع من الأدب، انطلقت رحلتي من الجزائر مرورا بفرنسا وإسبانيا وأنا اليوم أعيش في الإمارات أواصل عملي مع اللغة والكتابة.
* مؤلفات د. نذير الأولى مثل Le Chant des Larmes و Âmes en Péril و La Colline des Vents تركت تأثير واضح… ماذا تمثل لك هذه المرحلة؟
البداية كانت عبارة عن تفريغ شحنة وجدانية عميقة هذه الأعمال تضمنت قصصا ومشاعر إنسانية صادقة وأعتقد أنها عكست رغبتي في أن تصبح الكلمة أداة حياة وليست مجرد نصوص أدبية فقط.
* لك إسهامات بجانب الأدب في التعليم واللغة، مثل Cracking the Code of IELTS و The Art of Writing، كيف جمعت بينهم؟
أؤمن بأن الأدب واللغة وجهان لعملة واحدة فالأدب يمنح اللغة الروح، بينما تساعد اللغة على جعلها مفهومة وسهلة للآخرين، لهذا حاولت أن أكتب مؤلفات تربط بين العمق الأدبي والتبسيط الأكاديمي، حتى تستلهم روح الطلاب والقراء معا.
* د. نذير الكاتب له تواجد أيضا في السينما والمسرح… كيف أثرت هذه التجربة عليك؟
تجربة المسرح والسينما جلعت مؤلفاتي أكثر قربا من القارئ عندما تكتب سيناريو أو نص مسرحي، فأنت بهذا تتعامل مع الحركة والصوت ووجه الإنسان مباشرة وهذا ساعدني على جعل نصوصي الأدبية أكثر واقعية وصادقة ومعبرة.
* فزت بجوائز دولية من فرنسا والجزائر، كيف ترى أثرها على مسيرتك الأديبة؟
لا شك الجوائز تعبير جميل لأنها اعتراف بجهد الكاتب، لكنها ليست الهدف أكثر ما يهمني هو أن تصل كلماتي إلى القارئ وأن يجد فيها شيئا يلمس قلبه أو يساعده على فهم الحياه.
* كتاب رسائل قلب لا ينام الصادر عن دار الهلال المصرية أخر اعمالك، ما الذي يميزه؟
كتاب رسائل قلب لا ينام مختلف لأنه كتاب وجداني بالدرجة الأولى أردت أن أجمع فيه تجاربي الحياتية ومشاعري وأن أترك للقراء مساحة كي يجد كل قارئ نفسه بين السطور فالكتاب حوار داخلي مع الذات، أشارك فيه القارئ بعضا من أسئلتي وأحلامي بقلب مفتوح.
* د. نذير الكاتب حصل على شهادة عملية رفيعة.. حدثنا عنها؟
حصلت على شهادة البكالوريوس في الترجمة وشهادة الماجستير في علوم اللغة وشهادة الماجستير في اللسانيات وشهادة الدكتوراه في اللسانيات التطبيقية ولغة الجسد مع دراسات ومحاضرات بجامعة أكسفورد وجامعة ميلانو وجامعة بوردو وجامعة برشلونة.
* ما هي رسالتك للجيل الجديد من المؤلفين والقراء؟
نصحيتي للجيل الجديد هي “لا تخافوا من الكلمة أبدا واكتبوا بصدق واقرأوا بحب وشغف فلأدب ليس ترفيه، بل هو أداة لفهم واقع الحياة والتعبير عن ذاتنا”.