أضاف الدكتور محمد لطفي، نائب رئيس الإذاعة والمشرف على إذاعة الأغاني، إنجازًا جديدًا إلى رصيده المهني الحافل، بعد حصوله على الجائزة الذهبية عن برنامجه الإذاعي “خضراء على الكوكب الأزرق”، والذي قام بكتابته وإخراجه بنفسه، وقدمته بصوتها الإذاعية جيهان طلعت، في إطار المسابقة الرسمية التي نظمتها هيئة الإعلام العربي.
البرنامج الفائز سلّط الضوء على قضية البيئة والتغير المناخي من منظور إنساني وفني، بأسلوب إذاعي مبتكر يجمع بين التأثير السمعي والمحتوى التوعوي، ولاقى إشادة واسعة من لجان التحكيم التي أثنت على المعالجة الذكية والبناء الإبداعي للرسالة الإعلامية.
ويأتي هذا الإنجاز ليُضاف إلى سلسلة من النجاحات المهنية التي حققها الدكتور محمد لطفي على مدار سنوات من العطاء في الساحة الإذاعية المصرية والعربية، حيث يُعد واحدًا من أبرز الأصوات الفاعلة في تطوير المحتوى الإذاعي، خاصة في مجال البرامج الثقافية والفنية.
وعلى مدار مشواره، تقلد لطفي عددًا من المناصب القيادية في الإذاعة المصرية، أبرزها إشرافه على إذاعة الأغاني، التي شهدت خلال فترة إشرافه نقلة نوعية في المحتوى والهوية البصرية والسمعية.
كما سبق له أن حصل على جائزة التميز الإذاعي أكثر من مرة، من بينها الجائزة الفضية في مهرجان الإذاعة والتلفزيون العربي عن برنامج “سيمفونية وطن”، بالإضافة إلى تكريمات متعددة من وزارة الثقافة وهيئة الإعلام.
وقد أعرب لطفي عن سعادته بهذا التكريم، مؤكدًا أن الإذاعة لا تزال تملك قوة تأثير قادرة على التغيير، إذا ما اقترنت بالرسالة والابتكار.
يشار إلى أن برنامج “خضراء على الكوكب الأزرق” هو عمل إذاعي توعوي، يناقش العلاقة بين الإنسان والبيئة من خلال طرح فني عميق، يتناول التأثيرات السلبية للتلوث والتغير المناخي، ويحث على العودة إلى الطبيعة، مع إبراز دور المرأة في حماية البيئة.
وقد حصد الدكتور محمد لطفي، نائب رئيس الإذاعة والمشرف على إذاعة الأغاني، عن سلسلة عطائه الإذاعي والفكري بالحصول على وسام الإمبراطورية البريطانية (MBE)، الذي يعد من أرفع الأوسمة التي تمنحها المملكة المتحدة لأصحاب الإسهامات المؤثرة في المجالات الثقافية والفكرية.
ويأتي هذا التكريم ضمن قائمة الشرف الملكية الصادرة في عيد ميلاد الملك البريطاني، ليكون بذلك واحدًا من قلة قليلة من الإعلاميين العرب الذين نالوا هذا الوسام الرفيع، وهو ما يعكس حجم التأثير الذي أحدثه في المشهد الإذاعي العربي والدولي.
وقد نال الدكتور محمد لطفي هذا الوسام عن مجمل إسهاماته الإعلامية والإذاعية، خصوصًا أعماله التي جمعت بين الأصالة المصرية والطرح المعاصر، بما أسهم في تقديم صورة إيجابية عن الثقافة المصرية خارج الحدود.
التميز لم يكن وليد اللحظة، فقد سبق للدكتور محمد لطفي أن حصد الميدالية البرونزية في المسابقة الدولية للإذاعة URTI Grand Prix عام 2018، وهي واحدة من أعرق المسابقات الإذاعية في العالم، والتي تقام تحت إشراف اتحاد إذاعات الدول الناطقة بالفرنسية (URTI).
وجاء التكريم عن البرنامج الوثائقي الدرامي “المولد المصري”، الذي أخرجه لطفي وقدّم فيه معالجة صوتية مبتكرة لواحدة من أهم مظاهر الثقافة الشعبية المصرية، بأسلوب درامي مفعم بالحياة والروح التراثية. وقد نال البرنامج إشادة واسعة من لجنة التحكيم التي ضمّت خبراء إذاعيين من أكثر من 20 دولة.
على الصعيد المحلي، حاز لطفي على العديد من الجوائز والتكريمات من داخل الإذاعة المصرية، تقديرًا لمجموعة من البرامج الناجحة التي أخرجها وكتب بعضها، والتي تنوعت بين الدراما الوثائقية والبرامج الثقافية والموسيقية.
منها برنامج “شارع الطرب”، الذي أعاد إلى الأذهان الزمن الذهبي للأغنية المصرية بأسلوب معاصر.
و برنامج “صوت في حياتي”، الذي تناول سِيَر الفنانين من منظور إنساني وعاطفي.
بدأ الدكتور محمد لطفي مشواره في الإذاعة المصرية منذ سنوات طويلة، واستطاع أن يرسّخ اسمه كأحد أبرز صُنّاع المحتوى الإذاعي، خاصة في مجال البرامج الفنية والوثائقية. وتدرّج في عدد من المناصب داخل اتحاد الإذاعة والتلفزيون، حتى عُيّن نائبًا لرئيس الإذاعة، ثم مشرفًا على إذاعة الأغاني، التي شهدت في عهده تجديدًا ملموسًا في الشكل والمضمون.