سياحة و سفر

قصر الكسان باشا

قصر الكسان باشا

مصر جميله بشوارعها ومبانيها وكل مكان فيها له حكاية

قصر الكسان باشا
قصر الكسان باشا

كتبها ايمي ابو المجد 

 

قصر من قصور الزمن الجميل يحكي تاريخ الأجداد ويحمل عبق قصر ألكسان باشا في أسيوط

 

مبنى في منطقة تطل على نهر النيل بوسط مدينة أسيوط وكان قديما من أهم الأماكن لاستقبال الزيارات الملكية حيث استقبل الملك فؤاد الأول عام 1935م والعديد من الوفود الأجنبية المهمة

.يشغل مساحة تقدر بنحو 7000 متر مربع،

ويتميز بطابع فني ومعماري فريد،

حيث شارك في بنائه فنانون من إيطاليا وفرنسا وإنجلترا

ويتكون القصر من طابقين،

تضم واجهاته زخارف وكرانيش مميزة، وعقود نصف دائرية تضفي على المبنى جمالاً فريدًافي 2 ديسمبر 1995 صدر قرار المجلس الأعلى للآثار بضم وتسجيل قصر ألكسان باشا إلى قائمة الآثار الإسلامية،

كما أصدر رئيس مجلس الوزراء قرارًا، بتحويل القصر إلى متحف كشاهد على ملامح «عصر كامل» تميز بالجمال والروعة والإبداع والفن الجميل. هو تحفة معمارية فريدة تقع على الضفة الغربية لنهر النيل. بُني القصر في الفترة من 1902 إلى 1910 على يد ألكسان بسخرون،

أحد أثرياء أسيوط،

وشارك في بنائه فنانون من إيطاليا وفرنسا وإنجلترا. يتميز القصر بتصميمه الفريد الذي يجمع بين الطراز الإغريقي والطراز الإيطالي، بالإضافة إلى حديقته الخاصة التي تضم أشجار الفاكهة. استضاف القصر الملك فؤاد الأول والملك فاروق والملكة فريدة، وحصل ألكسان باشا على لقب “الباشوية” من الملك فاروق تقديرًا لجمال القصر.

حصول الكسان على الباشوية بسبب الطراز المعمارى الفريد للقصر

روايات عديدة حول قصر الكسان بمدينة أسيوط، لكن يعتبر أكثرها صدقا هو استضافة الكسان للملك فاروق وزوجته الملكة فريدة، إذ استقبل الكسان الملك فاروق فى المرة الوحيدة التى نزل بها محافظة أسيوط، وخصص غرفة خاصة للملكة فريدة، وذلك أثناء قيام الملك فاروق بافتتاح معهد فؤاد الأول الدينى عام 1939 الذى كان قد وضع حجر أساسه الملك فؤاد الأول عام 1930.

 

وأثناء استضافة الملك فاروق، قررمنحه لقب الباشوية، قائلا :”من الآن أصبح ذلك القصر قصر الكسان باشا”، وأرجع السبب فى ذلك إلى روعة تصميم القصر، وذوقه الفنى الرفيع، وأنجب الكسان باشا 9 من الأبناء، وهجروا جميعهم المحافظة، تاركين ذلك المبنى المعمارى الفريد بجميع مقتنياته.

 

ففى محافظة أسيوط

، العديد من القصور الأثرية والتاريخية ذات طراز معمارى مميز، يعود إلى العصر القبطى أو الإسلامى أو الحديث، ومن أبرز ها:” قصر الكسان “، الذى يعد واحدا من المعالم المميزة للمحافظة، التى لا تزال باقية حتى الآن، بعد أن هدمت قصور عديدة أخرى جميعها كانت على طراز مختلف، وظهر محلها المبانى الضخمة بالمدينة وضواحيها.

 

ويتميز قصر” الكسان ” بموقعه المميز على الضفة الغربية لنهر النيل، مما جعله من المعالم الحضارية الهامة بالمحافظة، ويعتبر تحفة معمارية ذات قيمة حضارية وجمالية وأثرية متميزة .

 

تاريخ إنشاء القصر

وأنشأ هذا القصر ، الكسان باشا أحد أثرياء أسيوط، ويرجع بناؤه إلى عام 1902، واستمر البناء حتى 1910، وهذا التاريخ منقوش على الواجهة التاريخية للقصر، ويمتد القصر على مساحة أكثر من 8 آلاف متر مربع، بداخله حديقته الخاصة المميزة بأشجار الفاكهة، والموالح كالمانجو والجوافة .

 

الطراز المعمارى للقصر من الداخل والخارج

ويتكون القصر من الداخل من طابقين وبدروم، وتتكون واجهته من الزخارف والرسومات الإيطالية الجميلة على أشكال نصف دائرية مزخرفة على الطراز الإغريقى، وتتوج الشبابيك بكرانيش، وشارك فى بناء القصر فنانون من إيطاليا وفرنسا وإنجلترا، مما أكسبه تنوعا فنيا وحضاريا وجماليا جعل القصر يتفرد به بين معالم أسيوط الأثرية.

 

وتضم أدوار القصر عدة حجرات للنوم والمسافرين وتحتوى حجراته كالسفرة والمعيشة والاستقبال والبهو على مئات التحف والأنتيكات المعدنية وذات الأحجار والمعادن النفسية، كالذهب والفضة، بالإضافة إلى صالة بلياردو، كما تضم حجرات القصر أثاثا راقيا من أخشاب ثمينة

استطاعت الحفاظ على رونقها رغم مرور سنوات كثيرة من الزمن، ونحوت ذات طابع فنى خلاب نقشت على جدرانه من الداخل والخارج ، وكأن من يقف بداخله يشاهد لوحه فنية أبدع فنان فى رسمها.

 

الانهيار الأثرى لتحفة معمارية بأسيوط

و ظل القصر على ذلك الحال فترة كبيرة من الزمن، سكنت بداخله الطيور، وكست جدرانه ومقتنياته الأتربة، وتكسرت نوافذه الملونة البراقة ذات الطابع الأوروبى والشرقى، وتحولت حديقته الكبيرة إلى مأوى للحيوانات الضالة كالكلاب والقطط وجفت الأشجار، وانتشرت الحشائش الجافة بأرض الحديقة المطلة على النيل مباشرة .

 

وأعلنت محافظة أسيوط بعد تولى اللواء نبيل العزبى محافظ أسيوط الأسبق،

إنهاء إجراءات نزع ملكية قصر الكسان باشا، لإنشاء أول متحف قومى بمحافظة أسيوط ، بتكلفة 18 مليون جنيه بهدف دعم الانتماء للمواطنين

، وتحقيق بعد سياحى واقتصادى للمحافظة، وبالفعل تم وضع خطة بالتنسيق بين المتاحف والسياحة والآثار والتخطيط العمرانى وأملاك الدولة لإنشاء متحفين داخل القصر أحدهما يضم محتويات القصر النفيسة، والآخر لضم أكثر من 7000 قطعة أثرية مختلفة بالمحافظة،

وتم تسجيل القصر كأثر تحت رقم “71”.

 

الإهمال ينال القصر وسرقة بعض محتوياته فى ثورة يناير

وعلى الرغم من كل ذلك الرقى والفن الرفيع والطراز الأوروبى الذى بنى عليه القصر، إلا أن القصر يضربه الإهمال من الداخل والخارج، خاصة بعد أن ترددت أخبارعن تعرض القصر لسرقة محتوياته النفيسة من الداخل، مفادها اقتحام القصر أثناء ثورة 25 يناير 2011، وسرقة بعض مقتنياته النفيسة، خاصة تلك التحف من المعادن والأحجار الكريمة، وتم تشكيل لجنة لحصر المقتنيات ولكن لم

يستطيعوا حصر المسروقات، نظرا لأنه لم يتم جردها بعد تسلم القصر.

 

وخضع القصر بعدها للروتين والبيروقراطية،

وتعطلت إجراءات تحويله إلى متحف قومى، وفى شهر يوليو الماضى، وجه الدكتور خالد العناني وزير الآثار تعليماته بسرعة الانتهاء من ترميم القصر، تمهيدا لتحويله لمتحف قومى ضمن 50 منشأة أثرية على مستوى الجمهورية فى مقدمتها هذا القصر،


السابق
المهندس عبد الرحمن مخلوف
التالي
تنفيذ حكم الإعدام في قاتل المذيعة شيماء جمال

اترك تعليقاً