في أيام العشر الأوائل من ذي الحجة، تتجه أنظار المسلمين حول العالم نحو هذه الفترة المباركة التي تحمل في طياتها نفحات إيمانية عظيمة وفرصاً لا تعوض للتقرب إلى الله.
ولأن الطاقة الروحانية هي ذبذبات كونية يمكن تسخيرها لتحقيق السلام الداخلي والارتقاء الروحي، تتحدث جراند ماستر لبنى أحمد، استشاري العلاج بالطاقة الحيوية والأحجار الكريمة، عن هذه الأيام المباركة من منظور الطاقة الروحانية وكيفية استغلالها الأمثل.
تستهل الجراند ماستر لبنى أحمد حديثها مؤكدةً على أن “العشر من ذي الحجة هي أيامٌ استثنائية من حيث التدفق الطاقي الكوني. إنها فترة تتجلى فيها رحمة الله وبركاته بشكل مكثف، وتفتح فيها أبواب السماء. من منظور الطاقة الحيوية، فإن ذبذبات هذه الأيام تكون مرتفعة جداً، مما يجعلها مثالية لتجلي الدعوات وتحقيق النوايا الصادقة، إنها فرصة ذهبية لإعادة شحن طاقتنا الروحية والتخلص من أي طاقات سلبية متراكمة.”
وأوضحت أن الاستعداد لهذه الأيام لا يقتصر على العبادات التقليدية فحسب، بل يمتد ليشمل الاستعداد الطاقي والذهني، ففي هذه الأيام، يجب أن ننقي نوايانا ونحدد بوضوح ما نتمناه من الله، كلما كانت النية صادقة وواضحة، كلما كانت قدرتها على الجذب والتجلي أقوى، ويمكن استخدام تمارين التأمل لتصفية الذهن وتركيز النوايا.
وتابعت: وتعتبر هذه الأيام فرصة ممتازة للتطهير الطاقي، و ننصح بالاستحمام بماء وملح البحر الخشن (لكل من لا يعاني من مشاكل جلدية) لتنظيف الهالة، كذلك استخدام البخور الطبيعي مثل اللبان الذكر أو المر لتطهير طاقة المكان الذي نعيش فيه، خاصة قبل الفجر.
وأكدت لبنى أحمد أن الذكر والدعاء في هذه الأيام ليسا مجرد كلمات تُقال، بل هما ذبذبات طاقية عالية جداً، كل تهليلة، وتكبيرة، وتحميدة، وتسبيحة هي طاقة إيجابية نرسلها إلى الكون ونستقبلها مضاعفة، مع التركيز على أسماء الله الحسنى، التي تحمل كل منها طاقة شفائية معينة، يمكن أن يكون له أثر عظيم.”
أيضا العطاء من أسمى صور تجلي الطاقة الإيجابية، فعندما تعطي، فإنك تفتح قناة لاستقبال المزيد، الصدقة في هذه الأيام لها أثر مضاعف على مستوى الطاقة الكونية، فهي ليست مجرد مساعدة مادية، بل هي تبادل طاقي يرفع من ذبذباتك الشخصية.
وتصف جراند ماستر لبنى أحمد يوم عرفة بأنه “الذروة الطاقية لأيام العشر، إنه يوم تتفتح فيه بوابات السماء على مصراعيها، وتتضاعف فيه الاستجابة، وصيام يوم عرفة ليس مجرد امتثال لأمر الله، بل هو عملية تطهير عميقة للجسم والطاقة، عندما تصوم، فإنك تحرر الجسم من السموم، وتسمح للطاقة بالتدفق بحرية أكبر، مما يعزز من قدرتك على الاتصال بالكون وتجلي دعواتك.
وتضيف: “في هذا اليوم، يُنصح بالتركيز على الدعاء بأكبر قدر ممكن من اليوم والتركيز، وتخيل دعواتك وقد تحققت بالفعل، واشعر بمشاعر الامتنان والسعادة، كما أن التسامح والعفو في هذا اليوم يفتحان مسارات طاقية جديدة ويحرر من أعباء الماضي.”
وتختتم جراند ماستر لبنى أحمد حديثها عن استقبال عيد الأضحى وتقول إن “العيد هو تتويج لهذه الرحلة الروحانية، إنه يوم للاحتفال بالوفرة والامتنان، عندما نذبح الأضحية، فإننا لا نقوم بعملية تضحية مادية فقط، بل هي رمز لتخلينا عن بعض أهوائنا وتوقعاتنا، وتسليم أمرنا لله، وتوزيع اللحوم هو مشاركة للبركة وتأكيد على الوفرة التي نتمتع بها، ويُنصح بالاستمتاع ببهجة العيد، وصلة الأرحام، وتبادل التهاني، لأن هذه كلها مظاهر للطاقة الإيجابية التي تعزز من حالتنا الروحية والنفسية.”
وأخيرا في عيد الأضحى، احتفلوا باللحظة، وتواصلوا مع أحبائكم بقلوب مفتوحة، واملئوا بيوتكم بطاقات البهجة والسرور، و تذكروا أن كل لحظة هي فرصة للتواصل مع الذات العليا والكون، وأن الطاقة الإيجابية التي نبثها تعود إلينا مضاعفة.