متحف المجوهرات الملكية بالاسكندريه
متحف المجوهرات الملكية بالاسكندريه.
بقلم : محمد سامي فوزي.
متحف المجوهرات الملكية بالاسكندريه قصر الأميرة فاطمه الزهراء أو متحف مجوهرات الأسرة العلوية التي حكمت مصر منذ عام 1805 وحتى ثورة 23 يوليو ورحيل الملك فاروق.
قامت السيدة زينب هانم فهمى بتشييد هذا القصر عام 1919م و هى أخت المعمارى على فهمى الذى صمم هذا القصر هو والمهندس المعمارى أنطونيو لاشياك .
ولكن القدر لم يمهل السيدة زينب فهمى لإتمام تشييد القصر فأكملت بناءه من بعدها ابنتها الأميرة فاطمة الزهراء ذات الثمانية عشر ربيعاً، وأقامت به عام 1923
*تصميم القصر:
*صمم هذا القصر على التراث الأوروبي، على مساحة 4185 م² ، وقد صمم طبقاً لطراز المباني الأوروبية في القرن التاسع عشر ومن الداخل تمت زخرفة القصر بوحدات فنية مميزة.
*ويتكون من جناحين شرقي وغربي، يربط بينهما ممر مستعرض غاية في الروعة، الممر به 10 أبواب على كل جانب 5 أبواب من الزجاج المعشق على كل باب فصل من قصه حب وزواج أحد النبلاء الإيطاليين.
*ويتكون كل من الجناح الشرقي والجناح الغربي من طابقين وبدروم، كما يحيط بالمبنى حديقة تمتلئ بالنباتات والزهور وأشجار الزينة .
*فسمي القصر بإسم فاطمة الزهراء سليلة الأسرة العلوية إبنة الأمير علي حيدر بن الأمير أحمد رشدي بن مصطفى بهجت فاضل باشا بن ابراهيم باشا بن محمد على باشا مؤسس مصر الحديثة ، أي أن محمد علي هو جدها الخامس .
* الأميرة فاطمة:
*ولدت فاطمة الزهراء فى القاهرة بحى باب اللوق عام 1903 ، فاطمة حيدر هو الإسم الرسمي الذى اعتمدته لنفسها لذلك نجد الحرفين “FH “على مواضع كثيرة من القصر والمقتنيات الخاصة بها.
* الأميرة فاطمة تزوجت من محمد فايق يكن عام 1927، و رزقت منه بثلاثة أبناء هم: فاضل وفايز و فايزة .
*كان والدها الأمير على حيدر كثير السفر يهوى الشعر والأدب، وحصل على جائزة من فرنسا عن ترجمته لجزء من القرآن إلى اللغة الفرنسية.
*وظل القصر مقراً لإقامتها هى وزوجها وأبناءها الثلاثة حتى قيام ثورة يوليو 1952م حين تمت مصادرة القصر بعدها وقدر ثمنه وقت ذاك بمائة ألف جنيه.
*وكما قدرت ثروتها كاملة والمكونة من قصر زيزينيا وفيلا فى الهرم ومدرسة في مغاغة وأثاث وتحف وقطعة أرض بـ 169 ألف جنيه .
* مجلس قيادة الثورة:
لقد سمح لها وقتها بالإقامة فى القصر بقية حياتها دون أحقيتها فى التصرف فى ممتلكاتها و أنه بالرغم من ذلك فقد كانت حريصة كل الحرص على محتوياته وكأنها تحافظ على تاريخها وذكرياتها.
*وقد أقامت فيه اثنى عشر عاماً بعد الثورة حتى سلمته عام 1964 للحكومة المصرية ليستخدم كقصر لرئاسة الجمهورية.
*الأميرة فاطمة انتقلت بعدها إلى القاهرة لتعيش في شقة على النيل وعاشت هناك لمدة عشرين عاماً حتى وفاتها 1983م عن عمر يناهز 80 عاما.
*تحول القصر إلى متحف يضم مجوهرات عائلة محمد علي بقرار جمهوري صدر عام 1986.
*المتحف:
*و يضم مجموعة كبيرة من المجوهرات والتحف الذهبية التابعة للأسرة العلوية المالكة تعود لعام 1805 ومنها تحف نادرة بدءاً من محمد علي باشا حتي فاروق الأول، تمت مصادرة هذه المجوهرات من قبل ثورة 23 يوليو.
*ويضم المتحف مجموعة من أروع وأجمل المجوهرات الملكية والتي كان يرتديها ويتزين بها أفراد الأسرة العلوية المالكة في مصر
* ومنها مجوهرات الملك فؤاد والملك فاروق وزوجاته والأمراء والأميرات من العائلة المالكة.. ولذلك فهو يُعرف باسم متحف المجوهرات الملكية، ويضم المتحف 11 ألفاً و500 قطعة.