أكد الدكتور محمد لطفي، رئيس الإذاعة المصرية، أن الإذاعة تستعد للدخول في مرحلة تطوير شاملة تستهدف المحتوى والمعدات والكوادر البشرية، بهدف تقديم خدمة إذاعية تواكب العصر وتلبي تطلعات الجمهور داخل مصر وخارجها.
وقال لطفي في تصريح خاص: إن خطة التطوير لا تتوقف عند حدود الشكل البرامجي فقط، بل تمتد لتشمل تحديث المعدات والأجهزة التقنية المستخدمة داخل الاستوديوهات، بما يواكب أحدث ما وصل إليه الإعلام المسموع عالميًا.
وأضاف رئيس الإذاعة: “الخطة ستشمل تطوير البرامج، وتطويرًا تقنيًا في المعدات المستخدمة، إلى جانب خطة موازية لتأهيل وتطوير العاملين والقوى البشرية بما يتناسب مع شكل الخريطة البرامجية الحديثة.”
وأوضح أن الإذاعة تسعى لتبني منظومة تدريبية حديثة تهدف إلى رفع كفاءة الكوادر الإذاعية، مع فتح المجال أمام جيل جديد من المبدعين، وتشجيع التجريب والتجديد في تقديم المحتوى الصوتي.
وتابع: “نعمل على خلق إذاعة ذكية، حديثة، تؤمن بأهمية الإنسان والمعلومة معًا، وتركز على المضمون العميق الذي يحمل رسالة حقيقية للجمهور.”
يُذكر أن الدكتور محمد لطفي تولى رئاسة الإذاعة المصرية في يونيو 2025، بعد مشوار مهني بدأه منذ عام 1996 داخل مبنى ماسبيرو. تنقل بين عدد من المناصب الإذاعية البارزة، منها رئيس شبكة البرنامج العام، ومدير عام “راديو مصر”، ونائب رئيس إذاعة الشرق الأوسط، ومشرف على إذاعة الأغاني، ثم نائب رئيس الإذاعة، قبل توليه رئاستها رسميًا
كما يحمل لطفي درجة الدكتوراه في الصحة النفسية من جامعة عين شمس، وله خبرة طويلة في مجال الإعلام الأكاديمي والتطبيقي، إلى جانب حصوله على جوائز مرموقة أبرزها وسام الإمبراطورية البريطانية، والجائزة الذهبية للإبداع الإذاعي العربي، والميدالية البرونزية URTI Grand Prix
وتعكس هذه التصريحات توجهًا جادًا نحو تطوير شامل للإذاعة المصرية يعيد لها بريقها التاريخي، ويراهن على الدمج بين الأصالة والتقنيات الحديثة للوصول إلى مستمع متجدد.
