مصر قبل التاريخ
* * * *
في البدءِ..
في البدءِ كان لموطني،
حقُ التفردِ بالريادةِ..
هو أولاً، ثم الحياة تأذنت،
للحضارةِ بالولادةِ..
العامُ صفرٌ قد أتى ولموطني،
مجدٌ وتاريخٌ يدّرسُ في القيادةِ،
وبكلِ عزٍ نفتخر ببلادنا،
ياليت غيري يفتخر ببلادهِ..
هنا الحضارة أينعت وترعرعت،
هنا أعلنَ التاريخُ عن ميلادهِ..
وشموخنا، كشموخ أهراماتهِا،
ودماؤنا، زرقاء زرقةَ نيلهِا،
المعجزاتُ تَسَطَّرتْ بأرضهِا وسمائها،
بحضارة آثارها قاد الزمانُ لواءها،
وحداثةٍ، الكلُ يَمْمَ شطرَ نورِ ضيائها.
****
مصر العظيمة موطني ياسادة!
بدايةُ التوحيدِ كانت من هنا،
عقيدةً تفردت قدسيةً وعبادةْ
والبعثُ بعد الموت في أبديةٍ،
أماً شقاءً بالجحيمِ،
أو بالجِنانِ سعادةً..
مصرُ العظيمةُ، موطني يا سادة..
شاخَ الزمانُ ومصرُ، فتيةُ ولّادة،
فلن تموت وتنتهي أبد الزمان،
وشعبها متماسكٌ قوةً وإرادةً.
****
ولمصرَ في بيتِ النبوةِ موطئًا،
من أم إسماعيلَ للقبطيةِ الغرّاءِ..
منارةُ الإسلام دامت أزهرًا،
منهاجهُ وسطيةً بشريعةٍ سمحاءِ..
تُزِينُ مصرَ مساجدُ وكنائسُ،
ومصرنا، كم جمّعَتْ فُرَقاءَ..
رسولنا استوصى خيراً بأهلها،
نسبًا طهورًا ذمةً ووفاءَ،
وجندها خير أجنادِ البريةِ كلها،
هم درعها وسيفها، ديةً وفداءَ.
****
يا من تقولُ بأن مصرَ قد انتهت،
اخرس، واحذر قومةَ العنقاءِ بعد سنينِ
محمية من رب السماوات العلا،
وأهلها في رباطٍ ليوم الدينِ..
من منكم، بالقرآنِ ذُكرت بلدهُ،
وتجلى على أرضها ربُ العالمينِ؟
من منكم، قيلَ بالقرآنِ عن بلدهِ،
« ادخلوها.. بسلامٍ آمنين».
بقلم/ نجلاء علي حسن
الفراشة الزرقاء🦋
اخبار بلدنا
مصر قبل التاريخ
