أدب
أخر الأخبار

صرخة ندم :بقلم وفاء

صرخة ندم :بقلم وفاء

فى أحدى الليالى الشتوية الممطرة الكئيبة وقفت سيارة نزل منها رجلين بزى أبيض ومعهم قميص.


…. دخلو أحدى البيوت الراقية فى سكوت وكأنهم يتلصصون حتى لا يراهم أحد من أهالى تلك المنطقة دخلو وخرجو وفى أيديهم فتاة بدينة تصرخ أنا مكنش قصدى أذيها هى السبب هى السبب …..

أخذوها بسرعة ودخلو بها السيارة وكانت ساكنة بعد الصراخ

لا تنطق بكلمة واحدة تنظر الى الشوارع وكأنها تودعها … …

 

لقد أعتاد هذان الرجلان على ذلك لم يلفت نظرهم….. شئ مختلف كل يوم يرون حالات صعبة ومعقدة أخذو…… الفتاة

ووضعهوها غرفة فى مستشفى الأمراض العقليه والنفسيه

وتركوها حتى يستعد دكتور .. محمد رئيس قسم الأمراض النفسية ويقوم بعمل جلسة علاجية مع ماهى التى أحضروها

فى وقت متأخر من بيت أركانه هادئة لم يكن فيه إلا أمرأة مسنة….. تبكى على ما وصلت إليه الفتاة من …حالة نفسية وعصبية أنتظر الدكتور محمد …. حتى الصباح ليرى حالة المريضة الجديدة …… التى لم يكن يعلم عن حالاتها الكثير

أنتظر الدكتور حتى الصباح ليرى أحداً من عائلتها ويفهم طبيعة حالتها وفعلاً دخلت عليه أمرأة مسنة لا تستطيع أن تمشى بسهولة وقدمت نفسها لدكتور محمد وقالت أن والدة ماهى….رحب بها الطبيب المعالج وطلب منها أن تحكى له أكثر عن حالة أبنتها …حتى يستطيع أن يساعدها ……

أخذت الأم نفس عميق وبدأت تحكى للدكتور وهى تبكى بصوت عالى جداً……………… … أنا السبب هى كان ممكن

تكون زى أى بنت فى سنها لكن أمراضى وعقدى النفسية هى اللى وصلتها لكده … ….😞😞😞😞😞😞😞😞😞

 

أنا عشت حياة مرفهة لكن خاليةمن أى سعادة أبو ماهى كان رجل مريض نفسياً وبدل من أن أتركه وأعيش حياة سوية أختارت أن أكمل معه خاصةً بعدما رزقت بأبنتى الكبرى التى هاجرت خارج البلاد مع زوجها بعد وفاة أبيها …… خوفت وأرتعبت من كلمة مطلقة وأخترت حياة بذيئة مع رجل يهنى ويضربنى ويفقدنى ثقتى بنفسى ولم أكتفى بنرڤانا أبنتى الكبرى ….. فقد حملت بماهى ووقتها نسيت فكرة الإنفصال تماماً وقررت أن أعيش لبناتى ………….. 🥺🥺🥺🥺

 

البنتين تربو على الخوف والرعب وبدلاً من أبث فيهم روح الثقة بالنفس وأدفعهم للإمام كنت أنا من زرع فيهم عدم الثقة وسوء التصرف …. الكبيرة كانت محبة للحياة وسرعان ما تركت أفكارى وأسلوبى الخاطئ وأفكارى الهدامة فأستقلت بحياتها وأختارت دراستها ….ثم زوجها ووضعتنا أنا وأبوها

أمام أختيار أما نوافق أو تبعد وتأخذ القرار وحدها …..عندها أستسلمنا وتركنها تختار حياتها كانت تتعامل مع أبيها على أنه والدها ولا مفر من بره ولكن ترفض كل أفعاله وتصرفاته وترفض أن تساعده فى تصرفاته الوقحة وتعاليه وكبره الدائم

الذى وصل به لحالة المرض.. ….. أم ماهى فكانت ضعيفة الشخصية …. لا تثق فى جمالها ولا نفسها فكانت نسخة من أبيها ومنى أخذت كل أمراضنا النفسية …… 😞😞😞😞

 

كانت متعلقة بى تعلق مرضى وأنا بدلاً من أقومها ملئت نفسها بالأحقاد من أختها خصوصاً …..أن أختها كانت ترفض طباعى ودائما ما تنتقدنى وتدعونى أن لا أعاملها بهذة الطريقة وأن العواقب ستكون وخيمة وأول من سيؤذى أنا وهى لم أستمع لها وكنت أنعتها دائماً أنها أبنة عاقة وأن أختها هى المطيعة المستجيبة لى ولا تنتقدنى …..نرڤانا وصلت إلى حد أنها

 

يئست منا وقررت أن تحضر أوراق الهجرة مع زوجها الذى طالما أذايته أنا وأختها وأبيها بمعاملتنا القاسية معه لم نترك

شئ لم نؤذيه به أطلقنا الشائعات عنه فى محيط عائلتنا أتهمناه…. أتهامات باطلة ….. وكان رجل تقى يخاف الله ويعشق نرڤانا ….. فتحمل مر الكلام ….والأذى النفسى

 

كان زوجى يزداد سوء فى المعاملة لم يكن محبوب من كل من حوله كان دائماً يهيننى أنا وأبنتى . بألفاظ بذيئة ….وقد جعلنا نتمنى موته في كل لحظة …. حتى جاء اليوم الذى طالما تمنيته وهو أنه رقد تماما ولم يكن يستطيع الحركة فقمت أنا وماهى بتعذيبه بشتى الطرق… دون أن يعلم أحد وكنا نظهر بمظهر الخائفين عليه والمتعاطفين معه …. لم يكن يستطيع الكلام لأنه تعرض لشلل تام كنا نستمتع برؤيته يتعذب كما كان يفعل معنا …… 😞😞😞😞😞😞😞

 

لم أكن أعلم أننى مريضة.. إلا عندما رأيتني أستمتع بعذاب أبنتى الكبرى وزوجى وأدمر الصغرى بأفعالى المريضة فقد ملئت قلبها بالحقد….. والغل وأقنعتها أنه لايوجد أحد يحبها غيرى😞😞😞😞😞😞😞 فرفضت الزواج وجلست معى لننتقم سويا من كل من حولنا ….. كان بكاء الأم يدل على ندمها الشديد على مافعلته بأبنتها …… ولكن كان هذا بعد فوات الأوان…… صمتت إلام فجأة وطلبت من الدكتور محمد أن تحكى بقية قصتها فى وجود أبنتها ….. حتى تعلم أنها نادمة وتستعطفها ……. نظر لها الدكتور …… وقال …. لها

أنتظرو الجزء الثانى من ،صرخة ندم :بقلم وفاء

 

بقلم/ وفاء فتحى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى