أدب
أخر الأخبار

صرخة ندم :الجزء الثاني

صرخة ندم :الجزء الثاني

بقلم /وفاء فتحى

لم يوافق الدكتور محمد على دخول الأم غرفة أبنتها نظراً لأن حالتها خطيرة ولا يستطيع أن يدخل الأم عليها…… وهى فى هذة الحالة …. عندما سمعت الأم أن حالة أبنتها. …. باتت خطيرة وصعبة العلاج أنخرطت فى البكاء ……….والصراخ سامحينى يا بنتى …..أنا السبب … حاول الدكتور محمد أن يهدئ من روع الأم ….. ونادى على الممرض …….وطلب لها كأس من الليمون…. وأعطها حقنة مهدئة لتسترسل وتحكى له الحقيقة دون أن تخفى شئ… عنه ويستطيع أن يساعد كلا منهما… …… بعدها تمددت الأم وراحت تحكى… ولكن فى هذه المرة كانت هادئة وقالت ماهى كانت كويسة متخيلتش

 

أنها توصل للحالة ديه وفجأة ضحكت الأم ضحكة هستيرية

بعد صرخات العويل والندم… جعلت الدكتور ينتبه أن ليس ماهى هى الحالة التى يجب أن تعالج فقط … وأن إلام

هى السبب فى كل ماوصلت له الأبنة ….. بعد توقف الأم

عن البكاء الهيستيرى والضحك الهيستيرى…… تغير صوتها لصوت مرأه خليعة ورقيعة تكلمت وكأنها أمرأة أخرى …. وقالت للدكتور محمد ….. البت اللى عندك ديه لا مريضة ولا

 

حاجةديه بتهرب منى علشان مش عايزة تشتغل زى البنات اللى عند صاحب أبوها فى المحل ….وعايزة تأكل وتشرب وتلبس من غير ماتعمل بلقمتها وأنا لمؤاخذة يا دكتور كبرت ومبقتش أقدر على الشغلانة ديه……. ….. ……..

 

كان دكتور محمد معتاد على هذه الأفعال مع المرضى ولكنه أندهش من التحول المفاجئ الذى لم يكن فى حسبانه كان السيناريو الذى يدور فى عقله أن البنت وصلت لهذة المرحلة من أثر الكبت والتربية الغير سوية ولكن طريقة الأم وتغيرها المفاجئ أوضح أن الحكاية أكبر من ذلك بكتير ………..😏

 

غير مكانه وأنتبه للأم وقال طيب ممكن أسأل حضرتك أيه اللى عملته ماهى بالظبط ….. أبدا يا دكتور أنا كنت عوزها

تنزل محل بتاع صاحب اللى مايتسمى أبوها اللى كان بيسهر

دائماً عنده ويعرف بنات من هناك …… ….ولما الراجل جيه يتقدم لها رفضت قولتها بلاش جواز طيب أشتغلى معاه فى المحل…. يمكن تعرفى تاخدى بالك من نفسك وتبقى زى بقية البنات نزلت كام مرة وبعدين جات منهارة وعايزة تقتلتنى بالفازة الكريستال وتقولى وديتى ماما فين أنت لا يمكن تكونى ماما ….. خوفت منها وأتصلت بالمستشفى ……

 

طيب حضرتك تقترحى أيه تسبيها عندنا شوية… ولا تحبى نحجزلك غرفة… جنبها علشان تطمنى عليها …….. فى هذه اللحظة تغير صوت الأم .وقالت للدكتور مش هتخلينى أشوف

ماهى بقى …. هنا علم دكتور محمد أن الأم تعانى من أنفصام فى الشخصية وأنه سوف يبدأ رحلة من المعاناه مع مريضتين

حالتهم مرتبطة وصعبة ولكن خطرت له فكرة أن يدخل الأم على أبنتها حتى يرى ردة الفعل ويستطيع الوصول للعقدة

طلب من آلام ان تتبعه لغرفة ماهى للإطمئنان عليها وكانت ماهى فى غرفة معزولة لأن حالتها كانت حرجة وكانت تريد أن تؤذى نفسها ومن حولها فقيد. … يدها وأدخلو الأم عليها

 

ماهى تقدمت بسرعة كبيرة فى لحظة…. وأطبقت يدها على رقبة الأم بالقيود وكانت قوتها غير طبيعية لم يستطع الطبيب ولا الممرض ….أن يخلصوها من يدها وألتقطت الأم أنفاسها الأخيرة…… وبعدها تحولت ماهى إلى فتاة هادئة وتحول وجهها إلى وجه سعيد بنشوة الإنتصار …. لم يظهر على وجهها أى ردة فعل توحى بالندم أو الحزن على أمها التى كانت تعشقها 🥺🥺🥺🥺🥺🥺🥺🥺🥺🥺

صرخة ندم :الجزء الثاني
صرخة ندم :الجزء الثاني

حضرت الشرطة وأخذو جثة الأم بعد التحقيق مع الطبيب المعالج والذى أثبت أن حالة ماهى كانت خطيرة وتصرفها لم يكن فى الحسبان خصوصاً أنها كانت مرتبطة بوالدته جداً وعندما أقفل المحضر .. ذهب الطبيب الى ماهى التى كانت هادئة تماماً ومبسوطة وكانت تردد دلوقتى أكيد ماما هتظهر بعد ماالست الغريبة ديه مشيت خلاص 🥺🥺🥺🥺🥺🥺

 

وأول ما سألها عن لماذا فعلت ذلك ….. قالت له .الست ديه خبت أمى وأنتحلت شخصيتها كانت شبهها فى الشكل لكن أفعالها مشينة ..تصور يا دكتور أنها رفضت تعطى لأبى دواء القلب عندما تعرض لأزمة قلبية مفاجئة وتركته يموت أمامنا

 

وهى تضحك وكانت تقول لى كلما أقتربت منه أتركيه يموت هذا مايستحقه وعندما أفضت روحه لم يشك بها أحدا لحظة أنها السبب لأنها كانت تجيد تمثيل دور أمى ……… وبعدها باتت تدفعنى أن أذهب إلى مكان مشين وكانت معروفة هناك بأسم أخر وأخذتنى وأرادت…. ° أن أعمل هناك أو أن أتزوج الرجل …. صاحب المكان……. والذى كان فى عمر والدى وكان تقول إنه صاحب والدى…………… وأن والدى كان يتردد دائماً على هذا المكان ……………….. ولما رفضت أن أتمادى فى الذهاب معها سمحت لهذا الرجل أن يحضر… …….الى البيت

 

ووجدته فجأة فى غرفتى عندها لما أشعر……. إلا وانا أصرخ بأعلى صوتى حتى خاف وهرب.؟… وأخذت فازة كريستال وكنت أريد أن أتخلص منها….. حتى تعترف أين أخذت أمى وخبأتها….. وجاءت عاشت معى على أنها أمى …………….. عندها أتصلت بالمستشفى وأحضرونى إلى هنا ………. عندها علم الطبيب…….. أن الأم كانت مريضة ولم تجد من يعالجها

 

يعالجها ……… . وماهى كانت هى الضحية ……….. ظلت ماهى حبيسة المستشفى حتى أصيبت بمرض خطير وجاءت أختها نرڤانا من هجرتها لتفاجئ بما حدث فى عائلتها وتودع أختها فى لحظاتها الأخيرة وظلت توصى ماهى نرڤانا على أن تبحث على أمها التى أحتلت تلك المرأة مكانها وخبأتها ولم تستطع ماهى الوصول لها 🥺🥺🥺🥺🥺🥺🥺🥺🥺

 

ماتت ماهى وهى غير مدركة أنها قتلت أمها وساعدت فى قتل أبيها…. أم الأم فنالت نهاية صعبة لأنها تركت نفسها لأمراضها وعقدها التى قضت عليها هى وأبنتها ……..

 

#أتمنى أن تكون نالت القصة أعجبكم والى اللقاء مع قصة

 

#جديدة /بقلم وفاء فتحي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى