عام
أخر الأخبار

بيدي لا بيد عمرو

أمثال شعبية

الأمثال الشعبية تمثل وتوضح تجارب البلاد والشعوب وتبين حالتهم بمختلف جنسيايتهم، وصورة صادقة عن آمالهم وطموحاتهم وتطلعاتهم واحتياجاتهم، فتأتي فى كل منسابة مثل وحكمة على ألسنتهم .

 

إن الأمثال والحكم الشعبية تبين ثقافة وتراكم الخبرات التى مروا بها ومعاناة لمصاعب الحياة التي يعيشونها، والحكم والأمثال أشد وقعًا في النفس من أي كلام آخر وبأية طريقة أخرى.

 

لذلك ضرب الله سبحانه وتعالى الأمثال للناس في القرآن الكريم، ويجتمع في الحكم والأمثال أربعة أشياء لا تجتمع في غيرها وأبدًا ألا وهي: جودة الكتابة، قمة البلاغة (خير الكلام ما قل ودل)، إصابة الهدف بأم عينه، إيجاز اللفظ ووضوح التعبير.

 

واليكم مثل وحكمة قالوها اهل زمان ومازالت تقال وتردد الان 

 

بيدي لا بيد عمرو

 

يقال هذا المثل للشخص الذي يريد خراب ودمار ما يملكه بيده هو بدلًا من يد عدوه، وقصة هذا المثل هي:

 

إن هذا القول يعود للملكة زنوبيا بنت عمرو التي تربعت على عرش مملكة تدمر بعد والدها عمرو بن الأظرب، الذي قُتل على يد الملك جذيمة الأبرش فعملت على الأخذ بثأر أبيها من قاتله فبعثت إليه كي يأتي إلى تدمر طالبًا يدها للزواج فوافق الملك جذيمة إلّا أحد مستشاريه الذي يدعى قصير بن سعيد فقال إنها مكيدة من زنوبيا ملكة تدمر، فلما جاء الملك جذيمة إلى تدمر قتلته زنوبيا ثأرًا لوالدها، فأقسم قصير بن سعيد لينتقم لملكه جذيمة الأبرش فأشار قصير على ملكه الجديد عمرو بن عدي أن يقوم بجدع أنفه ويجلدوه ليقنع زنوبيا أنه فار إليها فصدقته وجاء إلى تدمر فعرف مداخل المدينة وأبواب القصر كلها، وعاد وأحضر معه عددًا من الفرسان لكي يختطفوا الملكة زنوبيا ويقتلوها، فعندما نجحت خطة قصير بن سعيد وأسقط في يد زنوبيا وأنها ستقع في الأسر لا محالة ويقوم الملك عمرو بن عدي صهر الملك جذيمة الأبرش بالأخذ بثأره، تناولت السم الذي كان موجودًا لديها في خاتمها وقالت تلك المقولة الشهيرة (بيدي لا بيد عمرو).

مواضيع أخري للمجلة.

حكايات وخواطر

فوائد الشوكولاتة للبشرة

فنان يزرع حديقة كاملة في تابلوه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى