عام
أخر الأخبار

معركة القلوب الطيبة

 

بقلم / خلف الله عطالله الانصاري

معركة القلوب الطيبة

القلب هو المركز الرئيسي لكل انواع الاحاسيس ،القلب هو ترمومتر الحب ،هو الرسالة الني يعبر بها الانسان لمن يحب ، لا يوجد اختلاف في طريقة التعبير عن المشاعر ،ومهما يمر علينا الزمن تبقي العلاقات لبعض الناس المحترمة الطبية في حياتنا محفورة ومزروعة بداخلنا بحيث الزمن وتقلباته لا يمكن أن تمحيها ويوجد شخصيات بنشوفها في حياتنا بنتمني متغبش عن عنينا علشان منكنش سبب في خراب او نسبب جرح ليهم فالبعض يفضل الابتعاد والاحترام لهذه الشخصية ولحياتهم وتبقي المواقف النبيلة سيدة القرار .

وتكملة لحديثي في مقالنا السابق وانا أبحث في ذاكرتي استوقفتني شخصيات من بلدي تركتنا باجسادها لكن ذكراهم العطرة ومواقفهم النبيلة خير شاهد علي حب الله لهم ورضاه عنهم لانه حبب فيهم خلقه والناس دي كانت عمرانه رحمة الله عليهم منهم من كان يزرع ارضه ويربي ابناءه افضل تربية مثال ذلك عمي بركات الضاوي والد الاستاذ فخري والحاج عشري ولا انسي من ربتني وامي الثانية الحاجة رقية رحمة الله عليها زوجة الحاج بركات الضاوي كانت ايام رائعة وطفولتي وسط الزرع ورعي الاغنام الخاصة بعمي بركات وكانت والدتي تتركني مع جدتي رقية لانهم كانوا اصحاب جدا وليس مجرد جيران.

الحاجة رقية كانت كريمة جدا كانت بصفة دائمة ومستمرة توزع البلح او الفول الاخضر او الملوخية او القصب علي كل الجيران بالشارع وانا كنت مرافق معها نذهب الي الزرع ونسميها بالصعيدي { الحرجة } ونجلس حتي الظهر وترجع بي الي البيت وكان عمنا بركات رحمه الله يحضر لي عيدان قصب السكر وبعض زعازيع القصب يعطيها لوالدي لبهائمنا وعند قطع النخل كان رحمهم الله يوزعون علي كل الشارع وقت قطع النخيل ادعوا الله القدير ان يسكنهم فسيح جناته.

اما الشخصية الثانية هو عمي الحاج رفعت عبادة رحمة الله عليه كان يعشق الطب ويساعد اهل البلد حيث كان يقوم بغسل الموتي وتكفينهم لوجه الله وكان لي اكثر من موقف معه ، اتذكر في اكتوبر عام ١٩٩٥ عندما توفي والدي حرص عم رفعت علي تكفينه وغسله ودفنه وانا كنت بجواره اثناء الغسل فابي رحمة الله كان يبكي والدموع كانت تنزل من عينيه فطبط علي كتفي وقال ادعي له بالرحمة في الجنة ان شاء الله ورأيت علي وجه عمي رفعت حزن شديد علي والدي رحمهم الله جميعا.

معركة القلوب الطيبة

الموقف الثاني انه هو من قام بطهوري بصراحة فضلت اخاف منه ومن الحقنة ( هههه ) حتي وصلت للمرحلة الوعي والادراك .

لقد احببت هذا الرجل جدا لم يملكه من خير للناس ومحبة وكان كثير المرح والضحك مع بعض اعمامنا بالقرية مثل الحاج عبد الحميد والحاج عدلي والشيخ عبد الباسط ووالدي وغيرهم فعليه رحمة الله وبارك في ذريته ورحم ابنه صديقي واخي الحاج محمد رفعت.

عندما اعلنت علي صفحتي بخصوص المقالات تحدثت انا واحد الاصدقاء عن اهل القرية المحترمين وهم كثيرون وعن عمي رفعت خاصة فقال سارسل لك كلمة لاني احب هذا الرجل وكان من المقربين فقال:-

عمى المرحوم رفعت ابو عبادة كان يعشق مهنة الطب واتقنها غير أنه ليس جامعيا ، كان يسعد بفعل الخير وخاصة إذا طلب للغسل والتكفين وستر انسان متوفى تطوعا ، كان امين وحريص على كتم اسرار كل البيوت التى يدخلها محبا لبلده ويعشق أهلها ، لا يثنيه شغل ولا صارف عن صلة رحمه و السؤال عنهم ، لا نعرف له عدواً أبداً وكل الناس اجتمعت على محبته ، كان زاهدا عرف الحياة لم يهوى المغريات ولم يسبيه المظهر ، بالحلم والتحلم اخترق القلوب والعقول حتى أصبح فى كل بقعة وفي ذهن كل واحد منا له أثر ذهب غير أن ريحَه باق وما زلنا نسمع ما يضاف لما نعرفه عنه وعشناه معه ويزيد إعجابنا وفخرنا به وكتابة مقالة عنه ليست شافية ولا كافية فالسنون التي قضيناها معه بحاجة لسنين من الكتابة علنا ننقل شعلة ونبراسا لما تعلمناه منه .

معركة القلوب الطيبة
معركة القلوب الطيبة

شكرت صديقي علي طريقة اسلوبه

وقلت لله لازم تكتب مقالات خاصو بك وايضا كل انسان في بلدنا لو اخدنا رايه عن الناس الطيبة هيكتب ما في قلبه بصراحة محتاجين نعلم اولادنا اخلاق زمان وحب الناس واصول التربية السليمة ،مهم جدا ننقل ليهم البساطة لما بيقعدوا علي الارض يعملوا دايرة ويلعبوا السيجا او غيرها من الالعاب والتسامر وانا حزين لما وصلت له بلادنا جراء التكنولوجيا وعدم استخدامها الاستخدام الامثل.

الناس تفرقت وبقت احزاب كل واحد بقي كبير ظهرت المخدرات وانواع جديدة وجرائم بشعة وخيانة الاصحاب والازواج والسلاح والمال السياسي الملعون وتجار الدين ان كانوا اخوان او غيرهم من الفئات الضالة.

للاسف المشكلة بتكبر والسبب اننا بنبعد عن الدين ومكارم الاخلاق واصبحنا نمضي في الاتجاه المعاكس افلام وتلفزيون واغاني بأشكالها المختلفة لها هدف ولا مضمون الا ما رحم ربي ولي صديقة وزميلة ا. هدي عبد الناصر كتبت علي صفحتها علي الفيس بوك فشدت انتاهي تعاتب وتتالم حيت انقل ليكم حديثها فقالت:-

بقيت كارهة الزمن دة والايام اللي بنعيشها دلوقتى .. بقيت كارهة كل حاجه فيها .. كارهة التطور والتكنولوجيا .. مع الاسف كل حاجه اتغيرت وبتتغير للاسوء العنف والبلطجة والجرايم اللي بقت منتشرة بشكل مخيف .. جرايم عمرنا ماسمعنا عنها ولا شوفنا بشاعتها ..

عدم نخوة وعدم رجولة واستنطاع بشكل غريب وملفت ..

الشوارع اللي بقت زحمة بشكل يخنق .. تكاتك وميكروباصات وموتوسيكلات وعربيات اكتر من البني ادمين .. اصوات عالية بشكل يوتر الاعصاب ..

اغاني مالهاش ريحة المعني لا كلمات ولا الحان بالعكس كلها ابتذال واسفاف وكلام بذئ بقي يدخل بيوتنا وولادنا يسمعوه ويحفظوه عادي جدا ..

قلة احترام وقسوة وجبروت من الناس علي بعضها الرحمة انعدمت من قلوبهم اللي بقت مليانة سواد وحقد وغل ناحية بعض ..

عدم الامان والخوف اللي بقي مسيطر علينا في كل مكان بنمشي فيه ومن كل البشر اللي بنتعامل معاهم

 

بقينا مستنيين الخيانة والغدر من اقرب الناس لينا ..

فعلا بقي زمن مرعب ..

https://www.facebook.com/313575946143990/posts/1177271069774469/

Nahed Mohamed

ناهد محمد حسين رئيس مجلس ادارة مجلة زهوة https://zahuaa.com/ وويدينج بلانر وويدينج اكسيسوريس وهدف المجلة هي مجلة أجتماعية عائلية شاملة

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. تنبيه: قرية القرنة وعمارة الفقراء صفحة،،،،،، :،،،،،،،، Zahuaa زهوة ،،،،،،،

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى