ظهري انكسر!
رثاء لوالدي الغالي.
*******
بقلبي من الأحزانِ جبلٌ موجعٌ
ودموعُ أشواقي يلينُ لها الحَجَرْ
بعضُ أيامِ فقط ، بيني وبينكَ يا وطن
رحماكَ يا اللهُ إنّا قد رضينا بالقدر
قد كنتُ أحلمُ أن يكونَ مع أبي
حضنُ الأمانِ مع اللقاءِ المنتظر
لكن قضاءَ اللهِ قَبْلِيَّ سابقٌ
واختارَ ربي عندهُ أغلى البشر
ما عادَ عندي في المآقي دمعةٌ
ولا حروف الأبجدية كلها
تكفي رثاء من احتضر!!
ما عادَ جنحُ فراشتي الزرقا
يرفرف مازحًا ،
لا بل تفتت فوق قبر من رحل !!
أوجاعُ قلبي مثلَ عكازي الذي
به أسندُ العمرَ الذي
برحيلِ والدنا – قَصُر
ذقنا عذابَ الفقدِ كل هنيهةٍ
الأخُ ثم الزوجُ ثم الوالدُ
من هذه الأحزان يا رب الورى
أينَ المَفَرْ؟
ويعاندُ الحزنُ معي بكل أوقاتِ السفر
ويَخُطُ عقدًا بيننا ،
أن الفراقَ قد انتصر
ماحطمتني كل ضرباتِ الزمن
لكن بموتِ أبي ، ظهريَّ انكسر.
بقلم / نجلاء علي حسن
الفراشة الزرقاء 🦋