بساط السعادة
السعادة في حياتنا جميعا أساس لابد منه نبحث عنه لتحقيقه بطرق مختلفة وبأشكال متنوعة، فالسعادة هي دراسة وفهم ما يدور داخل النفس بغرض تحقيق الطمأنينة والأمان وسكينة القلب وإنشراح الصدر،فالكثير من الأشخاص يحرصوا على تحقيق السعادة بحسب قناعاتهم الداخلية ومدى النظره المتفائله التي يرون بها الحياة، فالسعادة لا تكمن داخل دوائر مغلقة أو حلقات متباعدة ولكنها تمثل بساط يتجول بين شخص وآخر كلا حسب قناعاته بكيفية صنع السعادة لنفسه ولمن حوله، فالكثير يرون السعادة تنبع في الأساس من الرضا الداخلي للنفس وكيفية التغلب على مبدأ الأنانية وحب الذات لأن أساس السعادة يكون تحقيقه في أغلب الأحيان بالمشاركة بين الشخص ومن حوله والتفاني لتحقيق هذا ، فالكثير يسعون إلى تقديم المساعدة بأشكال مختلفة ومعاونه الغير في إنجاز عمل أو تحقيق هدف، وأيضا تقديم النصيحه والمشوري الحقيقية لمن يحتاج إليها دون أدني غرض ، فالكثير من الأشخاص ينظرون إلي حياتهم بشكل ناقص مظلم ، ويرون الإكتمال في حياة الآخرين وهم لايعلمون مدى التضحيات والتفاني التي عملوا الأخرين عليها لتحقيق جانب الرضا والسعادة داخل حياتهم مما أغناهم عن النظر لغيرهم والاكتفاء بالعمل على حياتهم وسعادتهم فقط، سواء اتفقنا أو اختلفنا في كيفية تحقيق السعادة إلا أننا نضع بعض العوامل الأساسية لتحقيقها وهي:
أولا – على الفرد أن يعيش الحياة ببساطة وتواضع وتفائل وأن لا يشغل عقله وفكره في أمور تؤثر عليه بالإحباط والسلب وأن يضع ثقته في الله عز وجل ، وأن يضع في عقله وذهنه دائما أن الإصرار على تحقيق السعادة ليس بالأمر الصعب.
ثانيا- أن السعادة لاتشتري بالمال فكم من شخص يملك المال ولكن لا يستطيع تحقيق ما يريد بسبب عدم الرضا الداخلي عن حياته وحب الأخذ لا العطاء .
ثالثا- أفعل مايطمئن عقلك وضميرك فهذا يعصمك من محاسبة نفسك أو الإحساس بالندم.
رابعا- كن صادقا مع نفسك ومع غيرك فالصدق يرفع من شأن الفرد يكون ذات مصداقية وقدوة يحتذي بها الجميع يلجأون إليك في وقت الشدائد ومصاعب الحياة لأخذ المساعدة والمشوري والدعم.
خامسا- أن تحافظ المرأة على معنويات أسرتها وأن تبتعد عن إفشاء أسرارها وأسرار غيرها وأن تهيئ لجميع أسرتها وسائل الفرح والسرور وأن تسعى لتحقيق السعادة المتبادلة بينها وبين زوجها حتى يخرج أطفال أسوياء سعداء وأن يعينها زوجها على هذا برفع معنوياتها وأن يكون مصدر الدعم والثقة لها .
سادسا- الابتعاد بشكل تام عن من يصدرون الحزن والكلمات السلبية عن عمد لتحقيق الإحباط ووهن العزيمة لمن حولهم.
سابعا – إتباع ما أمر به الدين واجتناب ما نهى عنه والتمسك بالقيم والقرب من الله. يحقق جميع أشكال السعادة التي يسعى إليه الفرد.
فالتمسك بمبادئ السعادة يجعل من الصعب سحب البساط من تحت أقدامنا مهما اشتدت الرياح وتغيرت الأحوال من حولنا.
بقلم / الباحثة الإعلامية
نانسي نبيل فوده
