عام
أخر الأخبار

قصر الحب السلاميلك

السلاميلك

 

قصر الحب السلاميلك

بقلم /منى منصور

حين يعشق رجل عادى يحلم بشقة لحبيبته ولكن حين يعشق ملك يشيد قصورا وحدائق غناء لمعشوقة هكذا بدأت حكاية قصر السلاميلك .

قصر الحب السلاميلك
قصر السلاميلك

 

و سنروى اليوم
قصر الحب السلاميلك
حكاية ذلك المكان الساحر الذى شيد ليخلد قصة حب .

حيث كان الخديو “عباس حلمي” أثناء وجوده في الإسكندرية، كان يخرج إلى

النزهة مع بعض رجال الحاشية، وكان غالباً ما يقصد سراي الرمل على آخر

الخط الحديدي بالرمل، ومنها يركب وصحبه الدواب إلى جهات مختلفة للتنزه في ضواحي الإسكندرية، خاصة طريق سيدي بشر إلى شاطئ البحر.

وفي أحد الليالي أمر “الخديو” بإعداد 80 حماراً ليركبها ليلاً في الصحراء على

شاطئ البحر، وأمر أن ترافقهم الموسيقى الخديوية وعدد رجالها 45 رجلاً، وهم

يعزفون بموسيقاهم حتى وصلوا إلى سيدي بشر، وبعدوا عنها قليلاً، متابعاً أنه

عندما سمع الأهالي هذه الموسيقى هرعوا إليها، وحين علموا بوجود “الخديو”

صاحوا بالتهليل ورافقهم في رجوعهم مسافة طويلة، وقد أعجب الخديو

بالبقعة المجاورة لسيدي بشر فعزم على التوغل فيها لمشاهدتها عن قرب.

وفي اليوم التالي تجاوز “الخديو” في تجوال سيدي بشر بمسافة كبيرة وكان

ثلاثة مع الخديو: “رولييه بك”، السكرتير الخصوصي، و”على بك شاهين”،

معاون التشريفات، ومعاون آخر، حتى بلغوا مكان أعجب الخديو بمنظره

تكتنفه رابيتان عاليتان وبينهما ضلعاً صغيراً، وفي طرفه الشمالي جزيرة صغيرة وهنا أمر الخديو بالتوقف.

“ورأى الخديو أن تنزل حبيبته المجرية “ماري” في قارب صيد كان متروكا على

الشاطئ لترتاد هذه الجزيرة لما حواليها، والتعرف بما فيها ونفذ ومن معه

المطلوب حتى أشار لهم الخديو بالعودة، ومنذ ذلك اليوم قرر الخديو أن تكون

النقطة التي اكتشفها وأعجب بها مصيفاً له، وأن ينشئ بها “قصر المنتزه”

وملحقات للقصر الجديد لتبلغ مساحتها حوالي 370 فداناً زرعت كحدائق و منتزهات”.

“وإتخذ الخديو من الخليج ميناء للسراي، وهو الميناء الذي كانت ترسو أمامه

اليخت الشهير “المحروسة”، كما ربط الجزيرة بالشاطئ بجسر “إيطالي” على

الطراز “القوطي”، وبنى على الجزيرة كشك كلاسيكي للشاي، كما الحق بالحديقة

منحلا ومعملا للألبان وحظائر للكلاب الخصوصية ومزرعة للدواجن، وكان

اقتراح “محمود شكري باشا” أن يسمى القصر باسم قصر المنتزه ووافق الخديو.

قصة السلاملك:

 

قصة السلاملك وبناء هذا القصر وما حوله إلى ما فعله الخديو “عباس حلمي

الثاني” عندما شيد قصر السلاملك المعروف بـ “عاشقة كشك الحب القديم”

بمنطقة المنتزه بالإسكندرية عام 1892م لمحبوبته الكونتيسة المجرية “ماري

توروك هون زندو”، والتي تزوجها فيما بعد وعرفت باسم “جويدان هانم”.

 

قصر الحب السلاميلك
لوحة من الزجاج المعشق غاية فى الروووعة

الجناح الملكى

 

يحتوي القصر على أربعة عشر جناح وستة غرف فاخرة وأهم هذه الأجنحة

الجناح الملكي الخاص بالملك والذي يطل مباشرة على حدائق المنتزة وشرفته

يمكنها استيعاب حوالي مائة فرد. و يحتوي القصر أيضا على الحجرة البلورية

التي خصصت للملكة حيث سميت بهذا الاسم نظرا لكون كل ما تحويه قد صنع

من البلور والريستال الأزرق النقي. في حديقة القصر يوجد العديد من المدافع

الحربية الأيطالية الصنع حيث أحضرها الملك أحمد فؤاد من أيطاليا وذلك

بهدف تحصين وتأمين القصر ضد أي هجوم طارئ من جهة البحر على القصر.

وفي خلال فترة الحرب العالمية الأولى من 1914-1918 تم استخدام القصر

كمستشفى عسكري ميداني للجنود الأنجليز. وبعد حركة الجيش في 23 يوليو

1952 تم تحويل القصر إلى فندق حيث تولت أدارته شركة سفنكس السياحية

ثم أعقبتها في الثمانينيات شركة سان جيوفاني والتي قامت بترميمه

وتجديده و في عام 2014 حصلت شركة ستانلي للاستثمار و التطوير العقاري

علي حق انتفاع قصر السلاملك كفندق لمدة 10 سنوات وجدير بالذكر ان القصر

يحوي كثير من أثاثه مثل: سرير الملكة نازلي وبعض مقتنيات الملك فاروق الخاصة بمكتبه.

 

بقلم /منى منصور

 

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى