عام
أخر الأخبار

شارع أمير الجيوش

كتبها ايمي ابو المجد 

شارع أمير الجيوش، حيث سلطت محافظة القاهرة الضوء على الشارع وقصة تسميته.يقع شارع أمير الجيوش فى الجزء الجنوبى الغربى من القاهرة الفاطمية، يبدأ من ميدان باب الشعرية وينتهى فى شارع المعز لدين الله الفاطمي، بالقرب من باب الفتوح، ونشاطه الأبرز هو تجارة الأوانى المعدنية والبلاستيكية.

شارع أمير الجيوش

وأرض الشارع  على امتدادها تتجاور فيها أرض تصنيع الأوانى ومحال بيعها، وبضائعه الكثيرة وتبدأ بقدر الفول وخزانات الماء وتنتهى بالأكواب المعدنية والبلاستيكية، وسكانه الحاليون فى الغالب من المشتغلين فى صناعة وتوزيع الأواني، أما السكان  القدامى فقد كانوا من وجهاء القوم على المستوى السياسى أو العسكرى أو الديني، فقد سكنه أبناء الخليفة العاضد ووزير وقائد جيوش الخليفة المستنصر الفاطمى ووكيل ابن عوف شريف مكة والشيخ على البقلى مفتى مجلس الأحكام وغيرهم.

الشارع، ضيق ويخلو إلى حد ما من مظاهر الفخامة الحديثة، وعلى المستوى التاريخى يعد من أقدم شوارع القاهرة الفاطمية، يرجع مباشرة إلى المؤسس الثانى للعاصمة والذى جعل منها مدينة بالمعنى الحرفى للكلمة.

 

أمير الجيوش أو القائد بدر الجمالى ومؤسس الشارع والمنطقة المحيطة يوصف عادة بأنه رجل الساعة، بمجرد دخوله مصر عام 1074 نجح فى إنقاذ الدولة الفاطمية من كارثتين محدقتين أولهما المجاعة التى أكلت الأخضر واليابس طوال سبع سنوات، وثانيهما استفحال نفوذ الأتراك والاحباش الذين استغلوا ضعف الخليفة الفاطمى وعاثوا فى الأرض فسادًا.

واستطاع بدر الدين الجمالى التخلص من قادة الفتنة ودعاة الثورة، وبدأ فى إعادة النظام إلى القاهرة وفرض الأمن والسكينة فى ربوعها، وامتدت يده إلى بقية أقاليم مصر، فأعاد إليها الهدوء والاستقرار، وضرب على يد العابثين والخارجين، وبسط نفوذ الخليفة فى جميع أرجاء البلاد.

وفي رواية أخرى عن تسمية هذا الشارع، فإن اسم  جاء لأن هذا الشارع كان يقع عند إحدى بوابات القاهرة، الذي كان يخرج منه الجيوش ويعودون منتصرين، ويطلق أهل المنطقة على هذا الشارع أيضًا اسم “ميرجوش” أو “النحاسين”، ونشاطه الأبرز هو تجارة الأوانى المعدنية والبلاستيكية.يعتبر شارع “أمير الجيوش”، من أقدم وأشهر شوارع القاهرة الذي اشتهر منذ عصر الدولة الفاطمية، حيث يبدأ من ميدان باب الشعرية وينتهي عند شارع المعز لدين الله الفاطمي، وسُمي نسبة إلى القائد “بدر الجمالي” أفضل قادة الجيوش في تلك الفترة الزمنية.يوجد بالشارع ما يطلق عليه بالمجمع التعليمي؛ حيث يوجد به مدرستان تحملان اسم “أمير الجيوش” واحدة للإعدادية بنين، والثانية للثانوية بنات، كما توجد أيضًا مدرسة رمسيس التجريبية، وعلى مسافة قريبة مدرسة باب الشعرية الإعدادية.وأرض شارع أمير الجيوش على امتدادها تتجاور فيها أرض تصنيع الأوانى ومحال بيعها، وبضائعه الكثيرة وتبدأ بقدر الفول وخزانات الماء وتنتهى بالأكواب المعدنية والبلاستيكية، وسكانه الحاليون فى الغالب من المشتغلين فى صناعة وتوزيع الأواني، أما سكان شارع أمير الجيوش القدامى فقد كانوا من وجهاء القوم على المستوى السياسى أو العسكرى أو الديني، فقد سكنه أبناء الخليفة العاضد ووزير وقائد جيوش الخليفة المستنصر الفاطمى ووكيل ابن عوف شريف مكة والشيخ على البقلى مفتى مجلس الأحكام وغيرهم.أبرز معالم شارع أمير الجيوش

على إمتداد شارع أمير الجيوش يحتوي على مدرسة الجمالية وثلاث مدارس أخرى، وهي رمسيس للغات وأمير الجيوش وباب الشعرية، وهي إن كانت أقل فخامة تذكر بمدارسه القديمة فقد كانت به مدرسة العزنوية التي بناها الأمير حسام الدين القايماز النجمي الذي كان في الأصل مملوك نجم الدين أيوب، وفي مقابلها كانت مدرسة البازكوجية التي أنشاها الأمير سيف الدين يازكوج الأسدي مملوك أسد الدين شيركوه أحد أمراء السلطان صلاح الدين.

«أمير الجيوش» كان قائداً لجيوش

 

واستطاع بدر الدين الجمالي التخلص من قادة الفتنة ودعاة الثورة، وبدأ في إعادة النظام إلي القاهرة وفرض الأمن والسكينة في ربوعها، وامتدت يده إلي بقية أقاليم مصر، فأعاد إليها الهدوء والاستقرار، وضرب علي يد العابثين والخارجين، وبسط نفوذ الخليفة في جميع أرجاء البلاد.

ويتميز شارع أمير الجيوش بتنوع مظاهر الحياة به، ويستمد عبقه التاريخي من تصميمات بعض مبانيه علي الطرازين المملوكي والفاطمي، ويرجع تاريخ إنشائها لأكثر من ٢٠٠ سنة، ورغم قدمها فإن عائلات مازالت تقطنها، توارثت تأجيرها بعقود إيجار بعضها لا يتجاوز جنيهًا واحدًا للمنزل المكون من طابقين، وجميعها تكسوه زينات و«تعاليق»، وفوانيس رمضان بمجرد حلول الشهر الكريم وحتي صباح يوم العيد، تمتلئ الشارع بالورش والمحال، التي لا تغلق أبوابها علي مدار اليوم، وإلي جوار المباني التاريخية، التي تمنح الناظرين إليها إحساسًا روحانيًا.

مازال الشارع يحتفظ باسم أمير الجيوش بدر الجمالي حتى الآن، فهو يجاور شوارع منطقة لم تهتم العهود السياسية المتعاقبة بتغيير أسمائها الأولى لأن قدمها وبعدها عن مراكز الحكم قلل إمكانية العداوة مع أصحابها القدامي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى