عام
أخر الأخبار

الفشل المدرسي

مروان خمايسية

الفشل المدرسي لا يهم التلميذ فقط ولا المدرس ولا الولي بل كذلك محتويات منظومة كاملة تتأثر ببعضها لماذا يزداد عدد التلاميذ الذين يعانون من الصعوبات والاضطربات ؟ 

هذا المشكل لا يهم الدول العربية فقط بل يهم كل الدول حتى التي حققت نجاحات في ايجاد الحلول هناك عدد مقابلات درست الفشل المدرسي..و التي. نفسية ،اجتماعية

نتكلم ايضا عن عدم تساوي الفرص الاجتماعية والاقتصادية ولابد ان نبحث في المقاربة السببية

عن اسباب الفشل المدرسي فالمدرسة تكرس هذا التفاوت الاجتماعي.

بينت الدراسات والاختبارات حسب

ISA

سنة 2003 انها اقل الدول

من الفوارق الاجتماعية

ويعتبر المستوى الاجتماعي والاقتصادي حجر الاساس في التحضير المعرفي وله تأثير على ظاهرة الفشل المدرسي وهذا مايدل على عدم تساوي الفرص فالصعوبات تختلف وتتنوع (الرفض المدرسي،القلق المدرسي،وصعوبات أخرى

لو عرفنا الفشل المدرسي فهو يرتكز على معيارين وهما الخروج بدون شهادة ضعف النتائج والاداء والاختبارات العالمية والوطنية في كل بلد

نعطي مثال التلميذ في الوطن العربي فتلميذ في عمر 14سنة يعادل مستوى تلميذ مابين 9_10سنوات في دول أخرى حسب

مثلا ألمانيا في الثلاثينات من القرن الماضي في اختبارات

ISA

تحتل مراتب متأخرة لكنها قامت بمراجعة شاملة لاسباب واليات التأخر وقفزت مراتب واضحة تجاوزت اخفاقاتها بالعمل واعادة البناء

 

 

الفشل المدرسي

والعالم تغير وتتطور ولم تعد الشهائد ألا نسخ لم ينفض عليها الغبار فأصبحت النظرة مختلفة والمهم التكوين والكفاءة فاختلفت النظرة للشهادة والمدرسة وحتى الإمتحانات ماهي الا استراتيجيات مستعلمة لمعالجة الفشل التربوي.

لابد من التركيز على المستوى النفسي والاجتماعي والاجتماعي الثقافي في التربية واللغة والمرجعيات ولا ننسى الجوانب الاخرى كالاقتصادية والترفيهية لا وغيرها هناك دول يتمتعون بالمجانية لاهمية الثراء الثقافي لديها فاين نحن من الثراء الثقافي؟ أين الانشطة،اين المسارح،اين معارض الكتب،اين الملتقيات والمؤتمرات وعدة اسئلة تطرح ؟

إذا كان ما يحمله الطفل ثريا ومتنوعا ويجيب عن اسئلة تعترضه في محيطه سيحمل ذلك الثراء لمدرسته ويتفاعل به مع

اترابه و يبني عليه مكتسبات اخرى.

في تفسير ظاهرة الفشل المدرسي:

: التربويون وأهل الأختصاص في مجال التربية يجب ان يعوا بهذا الجانب ويشتغلون عليه في مرحلة الابتدائي والاعدادي تظهر فيها أغلب الاشكاليات والمعضلات وتطفو على سطح الحياة التربوية لفهم ذلك وتحديد استراتيجيات الحلول لا بد من الرجوع إلى ما قبل المدرسة الابتدائية المرحلة الأولى مابين 3_6سنوات

هناك عائلات لم تنجح أن تعبر بأبنائها إلى النجاح لأنها لم تحدد أساليب تربوية هادفة ولم تقم بتحضير أبنائها (اللغة…السلوكات…التواصل)) فالفشل المدرسي ظاهرة تنطلق من الفرد إلى العائلة وصولا للمجتمع وترجع عكسيا اثارها على الفرد والعائلة والمجتمع

في المقاربة الكندية عن الفشل المدرسي لا نتحدث عن مفهوم الانقطاع المدرسي في استونيا هناك نجاح كبير تحققه الدولة في تطوير التعليم وتقليص نسب الفشل رغم صغري مساحتها وقساوة مناخها فهي جمهورية استقلت عن الاتحاد السوفياتي في أواخر القرن الماضي مختلف أشكال الفشل المدرسي التأخر في النتائج والغيابات المتكررة التي تصل من يوم إلى ثلاث أيام قد تصل حتى لشهر متواصل وهنا المتعلم يواجه العقاب الإداري وعدم التمدرس بسبب التدني يصل للانقطاع المدرسي والخروج المبكر والتوقف عن دراسة نهائية والقطيعة مع العالم المدرسي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى