أمهات بلا شهادة امومة
أمهات بلا شهادة امومة !!
كتبت / نجلاء علي حسن
من دبي
أمهات بلا شهادة أمومة !
******
الأم لاتحتاج إلى يوم محدد نتذكرها فيه ونحتفل بها ونقدم لها آيات الحب والشكر والعرفان ذلك لأن حبها يسري مع الدماء في الوريد وحبها لايحتاج ليومٍ محدد لاظهار ذلك لها ولكنه مناسبة رمزية لتعزيز هذا المفهوم وشيء جميل يجتمع عليه كل العام في يوم واحد ليصعد صداه من الأرض للسماء داعين الله أن يحفظ كل الأمهات ويبارك قلوبهن وبتقبل دعواتهن لنا ان شاء الله.
في وسط هذا الزخم الرائع من المشاعر النبيلة باحتفالنا بعيد الأم نجرح بدون قصدٍ قلب من فقد أمه ويتساوي في الشعور بألم الفقد هذا الكبير مع الصغير ، فإن انقطع الحبل السري بيننا وبين أمهاتنا منذ الولادة لاينقطع حبل الحب والمودة والحنين والاحترام إلى الأبد .
وربما يعوض الله البعض ممن فقد أمه بأمهات بديلة يعوضونهم بفيض من الحب والحنان مايخفف قليلًا عن فقدان أمهاتهم.
وقد تكون الأم البديلة بدلا عن أمهاتٍ لايفقهن شيئًا من معاني الأمومة إلا الحمل والولادة هؤلاء اللاتي نزعت الرحمة والمودة من صدورهن ويعاملن أبناءهن بمنتهى القسوة والجحود ربما نكاية في الأب أو بحكم طبيعتهن البشرية الشرسة.
ومع ذلك عوض الله بعض هؤلاء الأطفال بقلوبٍ تحتويهم وتعوضهم عن هذا الحب والحنان بدلًا من الضياع والتشرد في الشوارع والذي عانى منه البعض ممن فقد أمه فيكون هذا اليوم فرصة للتعبير عن الحب للأمهات البديلات التي وللحق ينطبق عليهن مقولة أن ( الأم التي ربت لا التي ولدت ).
في هذا اليوم، نرفع أسمى آيات الحب والتقدير والعرفان لكل النساء اللواتي يحملن في قلوبهن حب الأمومة ويسهمن في تربية ورعاية الأجيال.
ولذلك ليست الأم البيولوجية هي الوحيدة التي تستحق الاحتفاء بها في هذا اليوم الخاص بل أيضًا الأمهات البديلة اللائي يشكلن أمثلةً رائعةً للأمومة وهن:-
1. الجدة:
الجدة سواء كانت أم الأم أو أم الأبِ وهي الشخص الذي يحمل ذكريات الأجداد والتاريخ العائلي ولديها من الحب والحنان مايغطي الجميع.
إنها السند الذي يجمع بين الأجيال وتقدم الرعاية المغلفة بالحب والنصائح والحنان.
2- الأخت:
الأخت هي رفيقة الحياة والصديقة المخلصة، إنها التي تشارك في الأوقات السعيدة والحزينة، وتقف بجانب الأم في تربية الأطفال وقد تتحمل كامل المسؤلية في حال فقدان الأم.
3- الخالة أو العمة:
الخالة هي أخت الأم، والعمة هي أخت الأب،
وغالبًا ما تكون مثل الأم في الرعاية والحنان. إنها تشارك في تربية الأطفال وتقديم الدعم العاطفي أو تحمل المسؤليه في حال الانفصال أو فقدان الأم.
4. زوجة الأب:
زوجة الأب تحمل مسؤولية كبيرة في تربية الأطفال، وقد تكون مثل الأم في الحنان والاهتمام.
إنها تساهم في بناء الأسرة وتقديم الدعم العاطفي بل ويصدف أن يكون هناك زوجات آباء يحملن من الحنان والعطف على الأطفال أضعاف أضعاف ماتحمله الأمهات البيولوچيات.
في هذا اليوم الجميل، نوجه لكل هؤلاء النساء الرائعات تحية من القلب نشكرهن فيها على حبهن ورعايتهن، ونقدم لهن باقات من الزهور وندعو الله أن يجعل أيامهن مليئةً بالسعادة والبركة.
بقلم / نجلاء علي حسن
