عام
أخر الأخبار

لحظات ثمينة

اميرة بوسعيدة

لحظات ثمينة

لكل منا لحظات ثمينة دفينة و ساعات جميلة تدور في خلد الكثير منا تجعلنا نشعر بالحنين إلى ذاك الزمن الجميل و نتذكر تلك الأوقات القديمة. 

نتذكر أيام البيت الواحد و نشرة الثامنة التي تعلن عن موعد العشاء … نتذكر اللحاف القديم الذي كان يربطنا بإخوتنا و صراعات البحث عن ممسكه لما يفرقنا ليلاً فيعاود جمعنا في رسالة “إن الإخوة في اجتماعهم دفء و لمَة “.

فبالرغم من بساطة الأشياء و أقلها تكلفة و أكثرها تواضعًا قادرة على إدخال البهجة و صناعة الفرح و الأمل.

فوقتها كان لدينا الإستعداد للفرحة, للابتسام, للنشوة أو الانتشاء بكل ماهو مبهج و مفرح سواء أن تمثل في موسيقى شعبية نسمعها أو قصيدة قديمة نقرأها أو فيلم سينمائي أبيض و أسود في ساحة الحي يجمعنا أو جلسة أفراد العائلة بالإستماع للمذياع أو جلسة للإستماع لإحدى قصص و خرافات الأجداد ….. نفرح بكل شيء لأن الروح بداخلنا قادرة على صياغة الفرح بلا عقد ولا خوف . نتذكر تلك الإبتسامة المرسومة على محيا كل شخص بسيط نقابله في السوق …. وجوه مألوفة حامية . ذلك هو الزمن الذي يبنى أولى خطواتنا في الحياة . نختار الطريق و نمضي و نختار الطريق و نبني لأننا قادرون على الفرح و على الأمل.

و في الأخير يجب دائما أن نضع نصب أعيننا البيتين التاليين:

قل للذي أحصى السنين مفاخرًا

يا صاح ليس السرّ في السنوات

لكنه في المرء كيف يعيشها

في يقظة ، أم في عميق سبات

وهو ما يعني أن نستغل جميع الأوقات كي لا تبقى ذكريات نتحسَر عليها فيما بعد فالزمن لا يعيد بعض الاشياء مرتين مثل العائلة و الأحباب.

لحظات ثمينة
لحظات ثمينة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى