حب لا يرى النور
حب لا يري النور
بقلم : أنجى بدوي
الجزء الثالث:
حب لا يرى النور الجزء الثالث نحن نري زين يمرر يديه في شعر همس التي تغلق عينيها. ويقترب منها يشم رائحه شعرها ورائحتها ويغلق عينيه.
ويضمها اليه ويقول لها مستعده. تساله مستعده لاي شئ؟
لان تصبحي زوجتي الان. لقد رتبت كل شئ. ويجذبها من يديها.
ويذهب بها الي السياره وتصعد همس الي السياره لا تفهم شيئا ولا تستطيع اتخاذ اي قرار. ينبض عقلها بقوه.
ويتصاعد منه دخان الافكار انا لا اعرفه. انا خائفه ولكني احبه ولكن ليس لدرجه الزواج ماذا افعل. هل اهرب مره اخري وماذا بعد هل ساظل اهرب منه اليه فانه اقرب الي من نفسي.
يقطع تفكير همس بصوت هاتف زين الموصل الي السياره. ويفتح زين بالخطأ الخط.
فيتحدث اليه صديقه يساله الاسئله المعتاده. ثم يضحك صديقه ويقول له. هل نويت خساره الرهان؟
زين نسي تماما عما يتحدث يساله عما تتحدث يقول له. او نسيت رهاننا علي همس تلك الكاتبه التي لا تدع احدا الي حياتها وقلت ان ليس هناك امرأه تستطيع الصمود امام زين!!
وانك سنجعل منها ليس همسا بل صراخا في عشقك. اغلق زين الخط بسرعه ومرت بذاكرته صورا كثيره وسريعه. منذ شهور ..
كان زين يجلس مع اصدقاءه من الوسط الفني يحتسون الخمر كالعاده ويتبادلون الحديث.
وبدأ احدهم يروي حكايته عن كاتبه جديده .. حاول معها كل الطرق لكي يخرج حتي معها ولكنها لم توافق وانها لا تخرج معه او مع غيره.
وانها صعبه للغايه. انها جميله وتتسم بخفه الدم ولكنها لا تدع اي رجل الي حياتها. وهنا تحدث زين بكل غرور انه علي رهان انه سيجعلها خاضعه له. ولكنه عندما قال هذا الكلام لم يقرأ لها ولم يعرفها ولم يعرف انها روحه ونفسه. لم يعلم انه سيحبها من اول كلمه يقراها. لم يعلم انه سيغرم بها.
صوت السياره تقف علي جانب الطريق. همس لا تستطيع ان تفتح عينيها من الدموع. لا تعلم هل تبكيه ام تبكي نفسها.
هل بعد كل هذه السنوات عي ساذجه لهذه الدرجه. رهان. هل اخطأت عندما احبت ممثل يتلاعب بمشاعر النساء .. وهن بالنسبه له مجرد رهان.
هي من احبته قبل ان تلقاه. واغرمت به بعد لقاءهما. هل من الممكن ان يكون هذا الشخص كاذب لهذه الدرجه. هل وصلت به الدرجه لان يكون ممثلا بارعا في الحياه الحقيقيه. ؟؟؟
ينظر اليها زين وتنزل الدموع من عينيه. عكس طبيعته. فقد تربي منذ الصغر ان الرجل لا يبكي. الرجل قوي لا يبكي في اي موقف انه يبكي .
يبكي غروره واستخفافه بالناس. يبكي ان هذه المره والمره الوحيده التي انكشف فيها هي المره الوحيده الصادقه في حياته. المره الوحيده التي احب فيها ..
تنظر اليه همس وتفتح باب السياره لتخرج منها. يمسكها زين. تنظر اليه وهي لا تقو علي الكلام وتقول له بصوت لا يقو علي الخروج لن اسامحك ابدا.
تخرج همس وتسير بعض الخطوات ثم توقف سياره تاكسي تصعد اليها وتطلب من صاحبها ان
يوصلها الي الفندق.
تصل همس الي الفندق تحزم امتعتها وتذهب بعيدا الي مكان لا يعلمه احد. وتبدأ في الكتابه.
تكتب همس كل ما تحمله نفسها من هموم وحب وكلمات وصدمه. تصف مشاعرها بكلمات تؤلمها ولكنها تخرج فتخفف هذا الحمل بداخل قلبها.
وبعد شهور. تقرأ همس خبر اصابه زين في حادث سياره وانه في غيبوبه.
ترد همس علي الهاتف. انه صديق لزين. يطلب منها ان تاتي لزياره زين. ويشرح لها الموقف كامله.
تسرع همس الي المطار وتذهب الي المستشفي. ويدخلها صديقه الي غرفه زين. يتركهما سويا. تمسك همس بيد زين. وتقول له. ارجوك لا تتركني لا تتركني قبل ان اقول لك اني احبك.
يتحدث كثيرون ان الشخص ورغم كونه في غيبوبه الا انه يعي ويسمع كل شئ. هل هذا صحيح. اني سئمت الحياه. ولا اربد ان اعود. ولكن هذا الصوت. انها همس. انها همس. تقول لي انها تحبني. سأعود سأعود لاجلك سأعود لاني ايضا احبك. فلتعيدي الي حياتي ونبضي.
