يقدم كتاب كيف تصبح مُربّيًا واعيًا، للأهل والأسرة رؤية جديدة وعميقة للعلاقة مع الأطفال وطريقة التعامل معهم، حيث كتبه بأسلوب دافئ مبسط ومتمكن اسم أصبح حاضرا بقوة في مجال التربية الإيجابية وهي الكاتبة روفيدة سعيد.
وتأتي أهمية كتاب كيف تصبح مُربّيًا واعيًا في أن الكاتبة روفيدة سعيد جمعت بين الخبرة العملية الحياتية والمعرفة العلمية الدقيقة مع تبسيط أعمق المفاهيم التربوية بأسلوب سهل ومناسب لأي قارئ، مهما كان مستوى خبرته في التربية.
ويبرز كتاب كيف تصبح مُربّيًا واعيًا مفاهيم وجوهر التربية الحديثة ويشرح بالتفصيل كيف تتكون سلوكيات الأطفال وما الذي يجري داخل عقولهم الصغيرة خاصة عند حالات الغضب أو العناد أو الخوف وكيف يمكن للأهل التعامل مع هذه اللحظات الصعبة بحكمة بدل الانفعال.
وتشرح الكاتبة روفيدة سعيد في مضمون كتابها أن تحقيق الوعي لدى المربي يعد الخطوة الأولى لتنشئة أطفال يتمتعون بالأمان العاطفي والثقة بالنفس والقدرة على التعبير عن مشاعرهم بطريقة سليمة وصحية.
كما أن كتاب كيف تصبح مُربّيًا واعيًا لا يقدم حلولا نظرية فقط، بل يشمل خطوات واضحة يمكن تطبيقها مباشرة داخل المنزل أو المدرسة وهو ما يجعل الكتاب أحد أهم المراجع الحديثة التي تساعد الأهل على بناء علاقة مستقرة ومليئة بالرحمة مع أبنائهم.
الاحتياجات النفسية للأطفال وفلسفة الوعي التربوي
وفي صفحات الكتاب، توضح الكاتبة روفيدة سعيد أن فهم الاحتياجات النفسية للطفل هو العامل الأساسي للتربية الواعية فقبل أن نطلب من الطفل الانضباط أو الهدوء، يجب علينا أن ندرك ما يشعر به وما يخيفه وما يحتاجه فعلا.
وبطريقة سهلة للأباء والأمهات، ركز كتاب كيف تصبح مُربّيًا واعيًا على تفكيك هذه الاحتياجات بأسلوب مبسط يشرح مراحل النمو وكيف يتغير سلوك الطفل عبر السنوات ولماذا تختلف ردود أفعاله من مرحلة لأخرى.
وتؤكد الكاتبة روفيدة سعيد أن الطفل قد يصدر سلوكا مزعجا ولكن خلف هذا السلوك رسالة يجب على المربي فهمها أولا : هل الطفل مرهق؟ جائع؟ متوتر؟ هل يبحث عن الأمان؟ وهنا تظهر أهمية المربي الواعي الذي يرى ما وراء السلوك ويتعامل مع الطفل بإنسانية قبل أي شيء.
وتوضح الكاتبة أن التربية الواعية ليست ضعفا أو تساهلا، لكنها اختيار واعي لضبط السلوك بطريقة تحترم الطفل ولا تكسره كما يقدم كتاب كيف تصبح مُربّيًا واعيًا العديد من الأدوات العملية التي تساعد الأهل على إدارة غضبهم أولا قبل التعامل مع غضب أطفالهم، لأن الطفل يتعلم من المربي أكثر مما يتعلم من الكلمات.
التواصل الفعال مع الأبناء ودور المربي الواعي
وسردت الكاتبة روفيدة سعيد في كتابها كيف تصبح مُربّيًا واعيًا أهم مهارات التواصل التي يحتاجها كل مربي، بداية من لغة الجسد، مرورا بنبرة الصوت ووصولا إلى كيفية اختيار الكلمات التي تساعد الطفل على الشعور بالأمان لأن الطفل يتجاوب مع المربي الذي يستمع له ويمنحه وقتا ومساحة للتعبير عن مشاعره دون خوف.
وتشدد الكاتبة روفيدة سعيد، على أن المربي الواعي لا ينتظر من الطفل أن يكون كاملا، بل يساعده على تطوير ذاته تدريجيا وهنا يقدم الكتاب نماذج من مواقف حياتية شائعة ويشرح الطرق الصحيحة للتعامل معها، مثل أوقات العناد، حالات الغضب وصعوبة النوم والغيرة بين الإخوة.
ويهتم الكتاب أيضا بالمربي نفسه، إذ تشير الكاتبة روفيدة سعيد إلى أن وعي المربي بذاته وضبط انفعالاته، هي بداية كل تربية ناجحة ويقدم الكتاب تمارين بسيطة تساعد الأهل على تهدئة الذات وتخفيف الضغط وتبني أسلوب أكثر رحمة ومرونة مع الطفل.
حول الكاتبة روفيدة سعيد
روفيدة سعيد حامي هي مستشارة تربوية وسلوكية تمتلك بخبرة مهنية معتمدة في مجال التربية الإيجابية وحصلت على شهادة تدريب معتمدة من الجمعية الأمريكية للتربية الإيجابية (Positive Discipline Association)، مما يجعل محتواها التربوي قائما على أسس علمية موثوقة.
وتقدم الكاتبة روفيدة في كتابها كيف تصبح مربيًا واعيًا دليلا عمليا يساعد الأهل على فهم سلوك أطفالهم والتعامل معهم بوعي وبناء علاقة قائمة على الحب والاحترام المتبادل.
وتواصل الكاتبة روفيدة سعيد Rofayda Saied رسالتها التربوية أيضا عبر صفحتها الرسمية على منصة إنستقرام Instagram تحت اسم (@parenting.with.rofayda) وعلى هذه الصفحة تقدم محتوى يوميا موجها للأمهات والآباء، يتضمن نصائح عملية وشرحا لسلوكيات الأطفال وأمثلة من الحياة اليومية وفيديوهات تعليمية وإجابات على أسئلة المتابعين.

