التعليم

عشرة أصناف احذر أن تكون منهم

عشرة أصناف احذر أن تكون منهم

عشرة أصناف احذر أن تكون منهم

 

كتب الدكتور الشيخ // مسعد احمدأحمد سعد الشايب

((لا ينظر الله إليهم يوم القيامة))
الحمد الله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء، وسيد
المرسلين سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وبعد:
يقول الحق تبارك وتعالى: { كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ
الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ
الْغُرُورِ}[آل عمران:185]، هذه الآية تبين وتوضح أن الزحزحة (الإبعاد) عن
النار يوم القيامة ولو قيد أنملة، ودخول الجنة هو الفوز العظيم، وفي هذا
المقال أستعرض مع حضراتكم بعضًا من الخصال التي لا ينظر الله إلى
أصحابها يوم القيامة، كالتالي:
1. الحلف الكاذب لاقتطاع مال الغير بغير وجه حق، قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ
يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ وَلَا
يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}[آل
عمران:77]، فقد نزلت تلك الآية في الأشعث بن قيس (رضي الله عنه) قال:
(فيّ أنزلت هذه الآية، كانت لي بئر في أرض ابن عم لي، فقال لي: (شهودك).
قلت: ما لي شهود، قال: (فيمينه)، قلت: يا رسول الله، إذا يحلف، فذكر النبي
صلى الله عليه وسلم هذا الحديث): (مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ يَقْتَطِعُ بِهَا مَالَ
امْرِئٍ مُسْلِمٍ، هُوَ عَلَيْهَا فَاجِرٌ، لَقِيَ اللَّهَ وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ) فأنزل الله هذه الآية تصديقا له. (متفق عليه).
2. المن والأذى (المنة) (معايرة الناس بما تقدمه لهم من إحسان)، قال (صلى
الله عليه وسلم): (ثَلَاثَةٌ لَا يُكَلِّمُهُمُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ وَلَا
يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ). قَرَأَهَا رَسُولُ اللهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ) وَسَلَّمَ ثَلَاثَ
مِرَارًا، قال أبو ذر: خابوا وخسروا، مَنْ هم يا رسول الله؟. قال: (الْمُسْبِلُ، وَالْمَنَّانُ، وَالْمُنَفِّقُ سِلْعَتَهُ بِالْحَلِفِ الْكَاذِبِ) (رواه مسلم).
3. إسبال الإزار، أي: إطالته مفاخرة ومباهاة ومكابرة، وهذا هو المقصود
بقول النبي في الحديث السابق: (الْمُسْبِلُ…)، ولكن ذلك مقيد بإطالته
خيلاء ومكابرة؛ لقول النبي (صلى الله عليه وسلم): (مَنْ جَرَّ ثَوْبَهُ خُيَلاَءَ لَمْ
يَنْظُرِ اللَّهُ إِلَيْهِ يَوْمَ القِيَامَةِ). فقال أبو بكر (رضي الله عنه): يا رسول الله، إن
أحد شقي إزاري يسترخي، إلا أن أتعاهد ذلك منه؟. فقال النبي (صلى الله
عليه وسلم): (لَسْتَ مِمَّنْ يَصْنَعُهُ خُيَلاَءَ) (متفق عليه).
4. الحلف الكاذب لإغراء الناس بشراء السلع بغير ثمنها الحقيقي وهذا نوعٌ
أخر من اقتطاع مال الغير بغير وجه حق المذكور في الصنف الأول نصصت
عليه لشهرته بين التجار، وهذا هو المقصود بقول النبي في الحديث السابق
في الصنف الثاني: (…وَالْمُنَفِّقُ سِلْعَتَهُ بِالْحَلِفِ الْكَاذِبِ)، ويقول (صلى الله
عليه وسلم): (ثَلاَثَةٌ لاَ يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ القِيَامَةِ، وَلاَ يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ: رَجُلٌ حَلَفَ
عَلَى سِلْعَةٍ لَقَدْ أَعْطَى بِهَا أَكْثَرَ مِمَّا أَعْطَى وَهُوَ كَاذِبٌ…) (اللفظ للبخاري).
5. منع فضل الماء (الزائد عن حاجته) عن المحتاج إليه بطريق ليس بها ماء،
ويقاس عليه منع فضل الراحلة (وسيلة المواصلات) عمن هو محتاج إليها
أيضًا، قال (صلى الله عليه وسلم): (ثَلاَثَةٌ لاَ يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ، وَلاَ يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ وَلاَ
يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ: رَجُلٌ عَلَى فَضْلِ مَاءٍ بِطَرِيقٍ، يَمْنَعُ مِنْهُ ابْنَ السَّبِيلِ،
وَرَجُلٌ بَايَعَ رَجُلًا لاَ يُبَايِعُهُ إِلَّا لِلدُّنْيَا، فَإِنْ أَعْطَاهُ مَا يُرِيدُ وَفَى لَهُ وَإِلَّا لَمْ يَفِ لَهُ،
وَرَجُلٌ سَاوَمَ رَجُلًا بِسِلْعَةٍ بَعْدَ العَصْرِ، فَحَلَفَ بِاللَّهِ لَقَدْ أَعْطَى بِهَا كَذَا وَكَذَا فَأَخَذَهَا) (رواه البخاري).
6. المبايعة للحكام والرؤساء (انتخابهم) على الاستفادة والمصلحة
الشخصية، وعدم الوفاء لهم والخروج عليهم إن لم تتحقق تلك الاستفادة
وتلك المصلحة، وهذا هو المقصود بقول النبي في الصنف السابق: (…وَرَجُلٌ
بَايَعَ رَجُلًا لاَ يُبَايِعُهُ إِلَّا لِلدُّنْيَا، فَإِنْ أَعْطَاهُ مَا يُرِيدُ وَفَى لَهُ وَإِلَّا لَمْ يَفِ لَهُ…).
7. الزنا عمومًا وفي الكبر وسنّ الشيخوخة خصوصًا، لأن سنّ الشيخوخة
مظنة قلة الشهوة والغريزة الجنسية بل انعدامها أحيانا، كما أنه سن التريث
والتروي والتعقل بعيدًا عن خفة ونزق وطيش الشباب، قال (صلى الله عليه
وسلم): (ثَلَاثَةٌ لَا يُكَلِّمُهُمُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَلَا يُزَكِّيهِمْ، وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ، وَلَهُمْ
عَذَابٌ أَلِيمٌ: شَيْخٌ زَانٍ، وَمَلِكٌ كَذَّابٌ، وَعَائِلٌ مُسْتَكْبِرٌ) (رواه مسلم).
8. الفقير الذي يتعالى ويتكبر ويتعاظم على الناس، وإذا كان الكبر مذمومًا
عمومًا فهو أشد ذمًا في الفقير؛ لأن الفقير لا يملك مقومات الكبر حتى يتكبر،
فكأنه مستخفٌ بحق الله (عزّ وجلّ)، وهذا هو المقصود بقول النبي (صلى الله عليه وسلم) في الحديث السابق في الصنف السابع: (…وَعَائِلٌ مُسْتَكْبِرٌ).
9. الإمام (الحاكم، الرئيس، الملك، الوزير…الخ) الكذاب، فإذا كان الكذب
محرمٌ عمومًا؛ فإنه أشدُّ حرمة من كلّ ذي سلطان، فالمفترض أنه لا يخشى أ
حدًا من رعيته، ولا يحتاج إلى مداهنته ومصانعته، فإن الإنسان إنما يداهن
ويصانع بالكذب وشبهه من يحذره ويخشى أذاه ومعاتبته أو يطلب عنده
بذلك منزلة أو منفعة وهو غني عن الكذب مطلقًا، فكأنه مستخفٌ أيضًا بحق
الله (عزّ وجلّ)، وهذا هو المقصود بقول النبي (صلى الله عليه وسلم) في
الحديث السابق في الصنف السابع: (…وَمَلِكٌ كَذَّابٌ…).
10. المتبرأ من والديه المستعر منهما لفقرهما أو لرقة حالهما…الخ، والمتبرأ
من ولده جحودًا ونكرانًا وهربًا من نفقته وتربيته…الخ، والناكر للجميل
الجاحد للفضل عمومًا، قال (صلى الله عليه وسلم): (إِنَّ لِلَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى
عِبَادًا، لَا يُكَلِّمُهُمُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَلَا يُزَكِّيهِمْ، وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ). قيل له: من
أولئك يا رسول الله؟. قال: (مُتَبَرٍّ مِنْ وَالِدَيْهِ رَاغِبٌ عَنْهُمَا، وَمُتَبَرٍّ مِنْ وَلَدِهِ،
وَرَجُلٌ أَنْعَمَ عَلَيْهِ قَوْمٌ فَكَفَرَ نِعْمَتَهُمْ، وَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ) (رواه أحمد)
عشرة أصناف احذر أن تكون منهم
والله أعلى وأعلم وهو المستعان وعليه التكلان
كتبه الشيخ الدكتور
مسعد أحمد سعد الشايب
مواضيع اخرى للمجلة.

كفالة الأيتام وريعايتهم واصلاحهم 

من هو الزوج النرجسى وكيفية التعامل معه

رعاية وإصلاح الأيتام —جزء أول

  حى السيدة زينب من أحياء القاهرة القديمة

السابق
“الكتب الصوتيه” سوق جديدة للكتاب تزدهر في “عصر التكنولوجيا”
التالي
برج الفتاة أشهر معالم اسطنبول

3 تعليقات

أضف تعليقا

  1. التنبيهات : متى يتم تطبيق مناعة القطيع؟؟ : ،،،Zahuaa زهوة ،،،،،، عام

  2. التنبيهات : هند الشوربجي نجمة في عالم الاكسسوار : Zahuaa زهوة

  3. التنبيهات : ساعة لقلبك وساعة لربك فهمها الصحيح : Zahuaa زهوة

اترك تعليقاً