حكايات وخواطر
أخر الأخبار

ضحكات مقهورة 😞 

بقلم / وفاء فتحى

ضحكات مقهورة 😞

بقلم / وفاء فتحى

قصة حقيقة برؤية / وفاء فتحى

فى بيت فخم جميل من بيوت أحدى الدول العربية تربيت مع أخوانى. كنت البنت الوحيدة لأمى وأبى وأخوانى ثلاث من الرجال كنت المدللة عند والدى وأمى عشت فى كنفهم أجمل أيام حياتى لم أشعر يوم أننى ينقصنى شئ . ظننت

أن الحياة ستظل بجمالها حتى نهاية عمرى ….. لم يكن لى حظ فى الزواج ومع ذلك لم أشعر أننى ينقصنى شئ .فقد كنت أميرة مدللة من أبى فقدكان يشبعنى من كل شئ حب عطف، سخاء ،وكرم ، أما أمى فقد كانت تعتبرنى عطية ربى لها …… .. كانت دائماً تشعرنى أنى ملكة البيت وشمسة🌅

 

لم يقصر أبى وأمى فى تربيتى تربية أسلامية سليمة والحمد لله ساعدنى على التعرف على جمال دينى وربى الذى كان يغنينى عن العالمين …..كنت دائماً أناجى ربى وأشكره على

النعم الكثيرة التى من على بها …… حتى جاء اليوم الذى لم أحسب له حساب وكنت دائماً أتجاهله فى عقلى ولا أسمح لهذه الفكرةأن تأخذ مكانها فى عقلى………… 😞😞😭

 

كنت أعلم أن الموت حق ولكننى نسيته مع زحام النعم التى كنت فيها وكانت تلك غلطتى التى دفعت ثمنها من أيام عمرى ومن سعادتى التى توقفت بموت أبى الغالى ………….

كان موته فجأة وكأن وقتها ضربت على رأسى ضربة رجت عقلى… وقلبى….. وروحى ……… 🥺🥺🥺🥺🥺

 

كانت هذة الصدمة صدمة عمرى الأولى وكانت أول مبارة لى مع أبتلاءات الحياة وأختبارتها التى توالت على تباعاً 🥺🥺

بعد وفاة أبى مرضت أمى الحبيبة وعانت كثيراً 😞😞😞

 

كنت وقتها تحت قدميها لم أتركها لحظة خوفاً من الضربة

القاتلة التى تنبهت لها بعد وفاة والدى الغالى …. …..

وفى ليلة قدرية مظلمة لاقمر فيها حتى يضئ لى طريق

أخذت الصدمة الثانية التى قطعتنى أربا ….. ماتت أمى

 

ومات معها ما تبقى ………..منى ولكننى علمت أن أشكر ربى وأحمده فى الضراء والسراء ولم أقل إلا مايرضى ربى وسندى

 

كانت أول ليلة بدون أمى كأول ليلة لطفل يبحث عن رحم

أمه بعدما نزل للدنيا الواسعة وتفاجأ وأجهش بالبكاء ليرجع

حتى يشعر بالأمان والطمأنينة ……. عانيت ….عانيت ….

 

حتى أصبحت كلمة أعانى لا توصفنى 🥺🥺🥺🥺🥺🥺

لم يعيننى إلا قرأنى وصلاتى وعلاقتي بربى ومناجاتى له 🥺

 

فى ذلك الوقت قرر أخوانى أننى يجب أن أذهب الى بيوتهم

وأقضى أيامى بينهم ولا يجوز أن أعيش بمفردى فى بيت العائلة…… وقررو أن يقسمو الميراث ويبيعو البيت حتى أضطر أن أعيش معهم دون أعتراض …… وفى تلك اللحظة

 

أحسست أنى أصبحت جارية تباع فى سوق الرقيق كيف وأنا

لم أعرف الخروج من مملكتى.. .. أذهب جارية عند زوجات أخوانى …… أصبحت بلا خيار ولا رأى ولا قلب ولاعقل … ..

 

لم أعد تلك الملكة المدللة فالحياة أستكثرت على فرحتى😞 وظلت تسحبها منى ألى أن أصبحت شخص لا يعرفنى 🥺

ذهبت وأنا لا أشعر عند من منهم…… ولا فى بيت من منهم سوقت كما تساق الأنعام ورضيت وأحتسبت…..🤲🤲

حتى جاءت ليلة كنت فيها أبكى من سوء معاملة زوجة أحد أخوانى لى وجلست أنظر الى السماء أشكو بثى وحزنى الى الله وأبكى فأجرى ربى على لسانى دعاء اللهم أجبر كسرى

صرت أقولها ليل نهار دون أن أشعر.. أنى لا أقول غيرها

 

حتى جاءت اللحظة التى غيرت مجرى حياتى 🤲🤲🤲🤲

أتمنى من الله أن تعجبكم ونلتقى قريبا مع الجزء الثاني أن شاء الله من (ضحكات مقهورة )

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى