سجن قلعة صلاح الدين
من مقاله د محمود البيومي
خبير السياحه العالمي المفوض وخبير السياحه المستدامه
مصر جميله بشوارعها ومبانيها كل مكان له حكايه مع حكايه مكان
سجن القلعة .. هو سجن يوجد في قلعة صلاح الدين الأيوبي بالقاهرة القديمة، وقد تحول إلى مزار سياحى، وهو يعود تاريخا إلى عصر دولة المماليك، ومنذ العهد الملكى مرورا بالعهد الثورى.
يعود سجن القلعة تاريخيا إلى عصر دولة المماليك، ومنذ العهد الملكي مرورا بالعهد الثوري، فمنذ أن انتقل الخديو إسماعيل إلى قصر عابدين، وجعله مقرا للحكم عام 1874، أصدر قراره وقتها بإنشاء سجن القلعة الواقع بين ردم جامع محمد على ليكون سجنا للأجانب، باعتبار سجن القلعة بزنزاناته القليلة وشدة حراساته هو أنسب الأماكن؛ لأداء الغرض.
بعد وفاة الخديو إسماعيل، أصدر الخديو توفيق قرارا بتوسعة طاقة السجن الاستيعابية، وبعد قيام ثورة يوليو أصدر جمال عبد الناصر قرارا جمهوريا بتوسعة سجن القلعة من جديد بعد تسلم البوليس الحربي مفاتيحه حتى قرر محمد حسني مبارك بعد توليه المسؤولية تحويله لمتحف يتبع وزارة الثقافة.
ويعتبر سجن قلعة صلاح الدين في القاهرة أحد أشهر السجون المصرية التى خصصت للقضايا السياسية والتعذيب, ما قبل ثورة يوليو 1952 وما بعدها ويحتوى السجن على 42 زنزانة مقسمة على قطاعين أحدهما شرقى والآخر غربى، إضافة إلى ثمانى غرف تعذيب أشهرها غرفة الفرن بالناحية الشرقية منه، وسبب تسميتها بهذا الاسم يرجع لتجهيزها أوائل الستينيات بنظام غازى يجعل جدرانها ساخنة باشتعال مواسير مخصوصة، وفي ذلك الوقت كان يتم إدخال المعتقلين «5 أفراد» وإشعال المواسير ومع الوقت تؤثر حرارة الجدران على أجسادهم في وسيلة؛ لإجبارهم على الاعتراف، أو الإدلاء بأوصاف وأسماء زملائهم.
وفى الناحية الغربية للسجن تقع غرفة التعليق وهى نفسها الغرفة التى تم تعذيب محمد أنور السادات فيها بعد فصله من الجيش المصرى في العصر الملكى بعد اتهامه بمقتل أمين عثمان القضية المعروفة قبل قيام ثورة يوليو 1952، كما توجد غرفة الحلقات والتى صممها الفرنسى لوميان في عهد الملك فؤاد عام 1932 على غرار غرفة شبيهة بسجن الباستيل الفرنسى الشهير المسماة بغرفة نزع الاعتراف وفيها يتم تعليق السجين من قدميه بسقفها مع تدويره بسرعة لدقائق ما يصيب أجهزة جسمه بالاضطراب، وهى نفسها الغرفة التى يقال إن عبدالناصر أعطى أوامره بعدم تعريض الكاتب الراحل مصطفى أمين لها بعد سجنه في قضية التخابر المعروفة بعد قيام ثورة يوليو، وفي الغرفة نفسها – كما يقال – تم تعذيب الشيخ كشك إمام جامع عين الحياة