ما هو عيد الصلح؟
يحتفل أبناء سيوة في كل عام بأيام 14 و15 و16 أكتوبر، وتحديداً عند اكتمال القمر، بعيد الليالي القمرية أو (عيد التصالح والسلام).
وتحت سفح جبل “ادرارمبريق” باللغة الأمازيغية أو جبل الدكرور بسيوة، والذي يقع على بُعد 3 كيلو مترات جنوبي شرق الواحة، يجتمع الشيوخ والشباب والأطفال لا فرق بين الغنى والفقير ويجلسون ويتشاركون الطعام ويحتفلون من خلال حفلات الذكر لتعقد المصالحات لإنهاء الخلافات بين القبائل.
وبعد التصالح يتناول الجميع الغذاء، الذي يشارك فيه جميع أهالي سيوة، دليلا على انتهاء أي خصومات وقعت على مدار العام.
ويبدو الجميع في أبهى ملابسهم بلباس العيد وهو الجلباب الأبيض، أما الشيوخ لهم زي خاص فبالإضافة إلى الجلباب يرتدون (عمامة حمراء).
و بداية الاحتفال بالعيد كانت منذ منتصف القرن الثامن عشر تحديدًا عندما أبرم الشيخ أحمد الظافر المدني مؤسس الطريقة المدنية المنتشرة في واحة سيوة وصحراء مصر الغربية صُلحًا بين السيويين الشرقيين والغربيين مُنهيًا صراعًا تاريخيًا بينهما ومنذ ذلك الحين يتم تنظيم العيد سنويًا للاحتفال بالسلام بين أبناء الواحة.
وخلال العيد تنقسم الأداور والمهام بينهم، فالبعض يقوم بالمهام الطهي وإعداد الطعام، ومنهم من يقوم بالإشراف على الطقوس، وعند تناول “الفتة”وهي عبارة عن رقاق يتم رصه في الأطباق ويسقى بمرق اللحم، والذين يتجمعون ولا يبدأ أحد بالأكل إلا بعد رؤية إشارة البدء من شخص يكون أعلى مأذنة المسجد
وتشهد الواحة خلال أيام العيد خاصة في الليالي القمرية حصاد التمر والزيتون لذا فالعيد مناسبة اجتماعية احتفالية هامة لها أكثر من معنى بالنسبة لأهالي سيوة، ومنا هنا حمل اسم “عيد الحصاد” كما يتوافد الضيوف والسياح لحضور ايام العيد ومشاركة اهل الواحة فسمى ايضا بعيد السياحة.
تابع مواضيع أخرى للمجلة.
الابراج_اليوم السبت 13 تشرين الثاني نوفمبر 2021
اقرأ توقعاتك الرومانسية والدفء والحنان