جرس انذار / للكاتب:اشرف جمعة
هناك بعض الظواهر التي طرأت على مجتمعنا وتركت آثارا سلبيه على المدى البعيد فتكون عبئا على شريحه من الجيل الجديد لتشكل عقلية وتركيب من يعيشون بعدنا في هذه الأرض ومن هذه الظواهر صورة محدده للتربيه والتأديب.
فنجد أحيانا أطفالا يتعرضون للعنف على يد من يفترض انهم يوفرون لهم الامان والحمايه فالبعض منه مقبول والزائد عن الحد مرفوض وغير مقبول.
ونحن نحلل هذه الظاهرة نجد أن هناك بعض المفاهيم الخاطئة لدى الكثيرين من المنوط بهم تولي الرعاية والتربيه وأمثال شعبيه جعلناها محورا وأساس للتربيه،لهذا نجد أن من يتعرضون الإيذاء في طفولتهم يتدنى لهم احترام الذات ومن وقت الى آخر تظهر عليهم علامات القلق والتوتر وغالبا مايميلون للعنف ولدية مشاعر سلبيه تجاه والديه.
وأظهرت احدث الدراسات أن الضرب له نتائج سلبيه على الطفل واحتمالية حدوث مشاكل نفسيه وعقليه وسلوكيه امر وارد ، كما أن الضرب والصراخ يسببان الخوف والهلع للطفل وبالتالي يؤثر على مهاراته للتعلم فقد يتصرف بشكل أفضل مما يريده المربي ولكن هذا لفتره قصيره ولكن على المدى البعيد قد يصبح عدواني وتعيس.
بالاضافه الى ضياع الثقة وعدم القرب من الوالدين واخفاء المشاكل والصعوبات التي قد يتعرض لها الأبناء أحيانا وعدم المشاركه للحصول على المشورة والدعم اللازم.
والضرب ليس الصورة الوحيدة السيئه في التربية فهناك العنف النفسي كالاهانه والانتقاد المستمر بشكل سلبي والتخويف واستخدام ألفاظ خارجه والإهمال وترسيخ مفهوم عدم توفر الحمايه من الخطر والحرمان من الإحساس بالامان.
إضافة إلى أن مفهوم الحزم في التربيه لا يعني العنف ولكن يعني وضع حدود وقواعد واضحه يجب على الجميع داخل الأسرة الالتزام بها ، وأن افضل أساليب التربيه الفعاله للاطفال تتطلب توازن بين وضع قواعد أسرية والالتزام بها وبين إظهار الحب والعطف.
وأشارت نتائج الأبحاث في هذا المجال الى انه يفضل دائما ان تكون البداية مبكرة جدا في تطبيق أساليب التربية الايجابية ، وستظهر ثمرة هذه الأساليب على سلوك وشخصية الأطفال تباعا.
وللحديث بقية
لابد وأن نعترف ان القضية اكبر وأعمق من ان يتم استيعابها في مقال واحد فإننا نؤسس ونبني جيلا سيكون هو المسؤل عن عن هذه الأرض وعن تربية أبنائه ولابد وان نعتني بإعداده بشكل سليم وبطريقة سويه حتى يحيى حياة يتلمس فيها أسباب السعادة.
وللحديث بقية