بداية سمير صبري مشواره الفني

حواديت فنانين

كتبته: رباب عبد الجواد

حدوتة اليوم هي حدوتة تعكس مدى مصداقية وإجادة فناننا الجميل في التنوع في الأنشطة الإعلامية والفنية المختلفة والتي أداها جميعًا ببراعة شديدة مما جعل الجمهور يتعلق به ويدعو له حاليًا بالشفاء العاجل بعد إصابته بمرض في القلب تطلب خضوعه لعملية جراحية دقيقة، وبالرغم من عرض ملك السعودية أن يجري الفنان الجميل عمليته الدقيقة في إحدى المستشفيات السعودية أصر الفنان على إجراء العملية في بلده مصر مما أدى لصدور توجيهات من الرئيس السيسي بعلاجه على نفقة الدولة.

حدوتتنا اليوم عن الفنان الجميل محمد سمير جلال صبري الشهير بسمير صبري والذي ولد يوم 27 ديسمبر سنة 1936 بمحافظة الإسكندرية بمصر والذي بدأ مشواره الفني بمحض الصدفة وهو في العاشرة من عمره.

 بداية سمير صبري مشواره الفني

بدأت حدوتة الفنان سمير صبري الفنية بكذبة استطاع أن يتقنها جيدًا على العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ حينها قال إنه طفل أمريكي يدعى بيتر وأنه يحب أغاني العندليب بشدة مما أسعد الفنان عبد الحليم حافظ بشدة فأهداه أسطوانات أغانيه ولكن سرعان ما اكتشف حافظ كذبة الطفل الصغير سمير صبري وذلك حينما سمع والده يناديه باسم محمد فأعجب به الفنان عبد الحليم حافظ وأعجب بأن طفل في هذا العمر يجسد كذبة بهذا الشكل ويقدمها بصدق شديد فما كان منه إلا أنه تبناه فنيًا وعرفه على جميع الفنانين ومنهم لبنى عبد العزيز التي كانت السبب في صدفة بداية سمير صبري الفنية.

في أحد الأيام اصطحبت الفنانة الجميلة لبنى عبد العزيز الطفل سمير صبري معها في استديو تصوير فيلم اللص والكلاب وفي هذا اليوم تغيب أحد الممثلين الذين كانوا يؤدوا الأدوار الثانوية في الفيلم مما اضطر مخرج الفيلم للاستعانة بالطفل الجميل سمير الذي أدى الدور ببراعة شديدة وكانت نقطة انطلاق الطفل سمير صبري إلى الشهرة والأضواء.

بعد ذلك أصبح سمير ضمن الأطفال الذين صاحبوا الفنانة لبنى عبد العزيز في أحد البرامج الإذاعية في إذاعة البرنامج الأوروبي وبالرغم من حب سمير للفن إلا أنه تفوق في دراسته إلى أن حصل على ليسانس الآداب قسم اللغة الانجليزية وكان يجيد لغات أجنبية أخرى بطلاقة شديدة مما أهله ليكون مقدم برامج في نفس الإذاعة (إذاعة البرنامج الأوروبي) ثم توجه بعدها إلى الشاشة ليقدم العديد من البرامج الهامة مثل النادي الدولي، بدون كلام، من غير كلام، ليلة في شارع الفن، هذا المساء، لغز رحيل السندريلا الذي نقل فيه أحداث مقتل أو انتحار سندريلا الشاشة الفنانة الراحلة سعاد حسني بعد إعلان وفاتها بأيام قليلة والتقى بجميع الأشخاص الذين تعاملوا مع الفنانة قبل وفاتها ومنهم صديقتها التي كانت تقيم عندها وقت حدوث الوفاة نادية يسري.

الأفلام والمشاهد الهامة التي قدمها سمير صبري

1 – فيلم البحث عن فضيحة

من الأفلام الهامة للفنان سمير صبري والتي نتذكرها جميعًا فيلم البحث عن فضيحة ودوره الكوميدي الذي قدمه خاصة في المشهد الذي جمعه مع الفنانة القديرة نبيلة السيدة التي كانت تجسد في هذا الفيلم دور مسعدة الفتاة الصعيدية التي تبحث عن عريس وفوجئ بها المهندس سامي(سمير صبري) حينما قفز من بلكونة غرفة نوم حنان (ميرفت أمين) حبيبة صديقه المهندس مجدي(الزعيم عادل إمام) وذلك لإنقاذه بعد علمه من حنان بأن فتاة أخرى ستنام مكانها في غرفة نومها لأن سامي نصحهما بإقناع والدي حنان بأنهما أخطئا معًا حتى يجبر والدتها المستبدة على الموافقة على زواج ابنتها حنان من المهندس مجدي دون أن تطلب منه طلبات مبالغ فيها لكن فوجئ بمسعدة أمسكت به وقالت جملتها الشهيرة التي أضحكتنا جميعًا (عريس يا اماي) وأكملت كلامها حلو قوي يا ابوي وباسني كمان وقال لي كلام يدوخ أنا دايخة يا ابوي وما أضحكنا كثيرًا هو رد فعل سامي على كلام مسعدة حينما قال أنا بوستك يا عم ونظر لوالدي الفتاة وقال لهما ده اعتداء وأنا مش هسكت على الاعتداء ده وينتهي المشهد بقفز سامي من البلكونة.

اشتهر سمير صبري في هذا الفيلم بجملة واحد صاحبي ما تعرفوش.

2 – فيلم الجلسة سرية

إذا كنت ترغب في مشاهدة دور تراجيدي جميل للفنان سمير صبري صاحب حودتة اليوم أنصحك بمشاهدة فيلم الجلسة سرية وسترى الفنان الجميل يجسد دور لطفي الصديق الخائن لجاره وصديق عمره عبد القادر (محمود يس) مع زوجته زهيرة (يسرا) وستجد أن المشهد الذي يعترف فيه لطفي وزهيرة بالغلطة الوحيدة التي أخطئوها ونتج عنها الطفل أيمن وصدمة عبد القادر في صديقه.

اكتشاف عبد القادر خيانة زوجته

في أحد الأيام فوجئ عبد القادر أثناء قيادته سيارته بسيدة على وشك الولادة؛ إحسان (شهيرة) تستنجد به وتطلب منه التوجه بها إلى أقرب مستشفى ولأنه كان شخص طيب القلب توجه بها إلى مستشفى خاصة غالية الثمن وتكلف بمصاريف الولادة لكنه فوجئ بأن السيدة تسجل طفلها الرضيع أحمد باسمه مما أغضبه كثيرًا ونصحه صديقه لطفي بأن يرفع قضية لإسقاط نسب الطفل الرضيع وهنا كانت المفاجأة اكتشف عبد القادر وقتها أنه لم ولن يستطيع الإنجاب وبالطبع لم يصدق عبد القادر هذا الكلام لأن لديه طفل يبلغ من العمر 8 سنوات وهو الطفل أيمن وهنا اكتشف أن أيمن ليس ابنه بعد أن سافر إلى دولة أوروبية لمستشفى متخصصة في هذا المجال وتأكد بالفعل من إصابته بالعقم وتوالت الأحداث إلى أن واجه عبد القادر زوجته وصديقه بخيانتهما له ولزوجة لطفي التي شعرت بالصدمة مما قاله عبد القادر.

3 – فيلم رحلة الأيام

من المشاهد الصعبة في هذا الفيلم هو مشهد تخلي مجدي (سمير صبري) عن زوجته ياسمين (سهير رمزي) التي تزوجها بعد قصة حب ولكنه كرجل شرقي لم يتحمل أن زوجته متهمة في قضية آداب بعد أن ألقي القبض عليها في شقة مشبوهة بسبب زيارتها لوالدتها المريضة والتي كانت تحتضر مما جعل ياسمين تهرول لإنقاذ والدتها دون علمها بأن هذه الشقة مشبوهة وأن بوليس الآداب يراقبها وكانت النتيجة وفاة والدتها وتسلمها زوجها من القسم ولكن يكفيه الشبهة التي تعرضت لها ياسمين فبالرغم من براءتها من التهمة إلا أنه لم يستطع استكمال حياته معها وتركها في الشارع وب

وبعد فترة من الزمن اكتشف مجدي أنه أب لطفل جميل تعرف عليه أثناء سيره في الشارع فارتطم به وما كان من الطفل إلا أن اتهمه بسرقة قرش صاغ كان في يده ونشبت علاقة صداقة بين الطفل ومجدي خاصة أنهما يحملان نفس الاسم وقد اكتشف أن هذا الطفل هو ابنه حينما اصطحبه لمحطة القطار لاستقبال والدته العائدة من عملها كممرضة في إحدى المستشفيات ووجده يجري عليها ويناديها ماما ووجد مجدي أن الأم هي ياسمين حبيبة عمره.

4 – فيلم جحيم تحت الماء

فيلم جحيم تحت الماء كان من إنتاج الفنان سمير صبري من خلال شركة الإنتاج الفني التي أنشأها وجسد في صبري في هذا الفيلم جميع أنواع الدراما تقريبًا؛ فقد قدم الدور الرومانسي الجميل من خلال قصة حبه لبطلة الفيلم هالة (الفنانة ليلى علوي) والمشهد التراجيدي من خلال حزنه على زوجته التي توفيت أثناء اختفائها في إحدى المغارات تحت الماء، إضافة إلى تقديم الاستعراض في فرح ابن أحد الصيادين وكانت أغنية (اضحك يا ابو علي يا خفيف الدم) وقدم أيضًا المغامرة وذلك حينما كان يبحث عن كنز مدفون تحت الماء في مكان قريب من إحدى جزر البحر الأحمر.

قدم سمير صبري للسينما 138 فيلمًا وللتليفزيون 47 مسلسلا وللإذاعة 11مسلسلا وللمسرح 3 مسرحيات إضافة إلى الفوازير التي قدمها خلال شهر رمضان، وبذلك انتهت حدوتة فناننا اليوم الذي ندعو له بالشفاء العاجل لإمتاعنا بالمزيد من أعماله الفنية الرائعة.