الشيخ عبد الحفيظ ومكارم الاخلاق
إن مكارم الاخلاق احد سمات المؤمن ومقصدا لرسالته الدنيوية ومهمته الحياتية .
والشيخ عبد الحفيظ عبد العزيز رضوان العدروني الصوامعي شخصية مثقفة ومتواضعة كان حافظا للقرآن الكريم رحمه الله وكان مقصد لكل اهل القرية ، محبوب بين الناس ،رجل مهندم ذو هيبة ووقار ،
انا شخصيا جمعتني به مواقف كثيرة ان كانت كتابة عقود او الصلح بين المتخاصمين بالاضافة الي صلة النسب والقرابة رحم الله عمنا الشيخ.
فالشيخ عبد الحفيظ من مواليد عام ١٩٣٢ لاب يشتغل بالزراعة لكن الشيخ كان مهتما بالتعليم وحفظ القرآن الكريم انهي تعليمه الإلزامي وكان آن ذاك ست سنوات ثم التحق بكتاب الشيخ الدرديري شيخ الشيوخ ان ذاك رحمهم الله جميعا بمركز فرشوط واتم حفظ كتاب الله تعالي .
وانتقل الشيخ لمرحلة اخري في حياته بعد ان من الله عليه بحفظ كتاب الله التحق بالمعهد الازهري بالمحافظة ، واستمر لمدة عام واحد والتحق بالقوات المسلحة وتأدية واجب الوطن وبعد اعفاءه من الخدمة العسكرية حاول ان يكمل تعليمه ولكن المعهد لطول الفترة والغياب تم فصله.
مرحلة جديدة وبداية المستقبل عند الشيخ فالتحق بكتاب عمه الشيخ العريان رحمه الله لتعليم اطفال القرية القرآن الكريم.
وبعد مدة تم تعين الشيخ عبد الحفيظ بوزارة الداخلية وتحديدا بديوان العمدة في هذا الوقت عامل تليفون يستقبل الاشارات من المركز وتبليغها للعمدة ولزوي الشأن من الغفر واهل القرية .
تحديدا من منذ هذا الوقت وكان الشيخ يتلقي الشكاوي ويكتبها ليتم عرضها علي العمدة وكان يقوم بحل الكثير من الشكاوي دون تصعيدها وكان رحمه الله هو والشيخ عبد الوهاب والشيخ عطية والمرحوم صديق وغيرهم كانوا جميعا يسعون لحل تلك المشكلات حتي لا يصل الامر الي قسم الشرطة ولحب الناس لهذا الرجل ان التوفيق حليفه في حل الكثير من المشاكل .
الشيخ عبد الحفيظ كان حسن الخط وكان مثقف ذكي وذو هيبة ومكانة ، بعد انتهاء فترة خدمته بالحكومة قصده كل اهل القرية لكتابة العقود فكان بارعا رحمه الله في عمله وتعامله مع اهل بلدته ،.
وفي عام ٢٠١٠ رحل عنا الرجل البشوش السمح الطيب حامل كتاب الله بعد رحلة مليئة بالحب والخير والبركة بارك الله في ذريته واسكنه الفردوس الاعلي واخص بالشكر المستشار محمد الطيب عبد الحفيظ حيث امدني ببعض المعلومات عن سيرة الشيخ الطيبة ادعو الله القدير ان يرحمه ويسكنه الفردوس الاعلي ونكمل حديثنا عن اهل بلدتنا الطيبة الاستاذ مصطفي ابو نحول رحمة الله عليه. المقال
