عام
أخر الأخبار

الصديق والطريق

الصديق والطريق

تربية أولادنا على العطاء وحب الغير نعمه نزرعها في قلوبهم وصفاتهم لنعلمهم ونغرز فيهم الكثير من المبادئ الحسنة التي تجعلهم وتنشئهم على صفة العطاء لا الأخذ ليصبحوا شباب وأبطال يحتذي بهم مجتمعهم ووطنهم في جميع جوانب الحياة ، وترتكز هذه التعاليم الأساسية التي نسعى جاهدين في تنميتها داخل أولادنا هو كيفية أن يكون الصديق الحسن لأصحابه وزملائه ليصبح قدوة ومثل أعلى لغيره من أصحابه ورفاق حياته ليضيف لهم العديد من القيم التي تعلمها في نطاق أسرته والتي حرص على تطبيقها من خلال التعاليم الدينية السامية ، فالقيم والمبادئ والأسس لا تتجزأ على مر السنين أو العصور والأزمنة فأن تسعى جاهدا لإخراج إبن ليكون صديق لك ولغيرك بالشكل المطلوب ليس بالسهل في زمن كثر واختلطت فيه العديد من القيم الصحيحة بالخاطئة ، ولكن العزم والعمل على هذا يخرج الصوره التي تتمناها لاولادك في أفضل شكل متكامل ينشر هذه المبادئ إلي غيره بالشكل المطلوب ، ومن هنا يتوجب علينا التوجيه المستمر لأبنائنا ليميز بين الصديق وأخر ، فالصديق هو الشخص الذي يرسم مسار له ولرفاقه ولذلك يجب التمعن والإختيار بالشكل الكافي فليس كل شخص صديق يمكن الوثوق فيه وفي أفعاله ، يقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: “المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل”، بالفعل من المهم الحرص على انتقاء الأصدقاء والتمعن بالشكل الكافي فالصديق الحسن هو الذي يظن بك الظن الحسن و إذا أخطأت بحقه يلتمس العذر ويقول في نفسه لعله لم يقصد .

الصديق الحقيقي هو الذي يرعاك في مالك و أهلك و ولدك و عرضك .

الصديق الحقيقي هو الذي يكون معك في السراء و الضراء و في الفرح و الحزن والمحن والشدائد يحزن لحزنك ويفرح لفرحك، فالصديق الحسن هو الذي يكون بديل للأخ أو الأخت في حالة غيابهم أو عدم وجودهم ، فيرشدك ويرشد غيرك إلي عمل الخير وينصح إذا حاد صاحبه عن المسار الصحيح له ، فهو المتعاون في فعل الخيرات . وجود الأصدقاء مهم في حياتنا يجعلنا نختار منهم على مر العمر الى ان يتبقى منهم أفضلهم ، وهو من احد الاسباب التي تجعلنا نتشبث بهم، ونضحي من أجلهم فكلما تقدم بنا العمر وأخذتنا الحياة في دوامتها المعتادة نتذكرهم في أذهاننا وندعو لهم امتنانا لهم أنهم حفروا في أعماق قلوبنا السيره والمواقف الطيبه التي يصعب أن يمحوها زمن أو أن تنسي بتقدم العمر ولذلك صحة المقولة التي تؤكد اختار الصديق قبل الطريق. فهنيئا لكل من لديه صديق كان رفيقه في الخير فيعجز العقل على نسيانه مهما مرت السنين وكثر الأشخاص في الحياة.

الصديق والطريق
الصديق والطريق

بقلم / الباحثة الإعلامية

نانسي نبيل فوده

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى