المرأة نصف المجتمع فهي المؤسس والغارز للقيم المجتمعية السليمة من جيل إلى آخر ، فالمرأة الحكيمة الذكية ذات الثقة الكبيرة بنفسها وقدرتها على العطاء تعتبركنز مكنون، فهي إن أعطت صدقت ووفت وأفادت المجتمع بأكمله ،فوقوف المرأة بجانب الرجل تعتبر من الأمور الهامة لتحقيق الموازنة العادلة والمساواة المجتمعية السليمة، فهي التي تحمل نظرة ذات رؤيه مختلفة مكملة لنظرة الرجل في النهوض بمجتمع متطور ومتحضر قائم علي يد التعاون بين الرجل والمرأة لتنشئة مجتمع ذات رقي أخلاقي بمعنى الكلمة ،ففي كثير من الأحيان ينظر بعض الفئات المجتمعية على أن دخول النساء في مجال العمل المجتمعي يعتبر ثقافة مستحدثة نشأت من انخراط المجتمعات واكتساب الفكر الحديث عن طريق سيطرة العولمة على الكثير من الأفكار المجتمعية ، ولكن يعتبر هذا الفكر من الأفكار الخاطئه لأن المرأة منذ وقت كبير ومع تتابع الأزمنة هي التي أثبتت وجودها في كثير من المجالات العلمية والتطوعية حتى وصلت إلى العالمية ، فقد كرم الله عز وجل النساء بصورة كبيرة وأعطاها الحق في المساعدة والعطاء والوقوف بجانب الرجل في العديد من الجوانب القيادية، كما أوصى بها الرسول الكريم في الحديث الشريف (استوصوا بالنساء خيراً) ، وهذا يدل على مدى أهمية المرأة وتأثيرها داخل المجتمع فهي الأم والأخت والزوجة والعمة والخالة ، فحديثنا عن المرأة و إصرارها وعزيمتها لإثبات وجودها في مختلف المجالات المجتمعية الصعبة لا يكفي المئات من المقالات التي تبرز أدوارها وتفوقها ، ولكننا نكتفي هنا بأنها برعت في إختراق الجوانب العمليه الصعبه في المجتمع مثل المجال الجوي فهي الأن القائد للطائرات الجوية ، وفي المجال العسكري فهي الجندي المحارب والمحافظ أيضا على سلامة وطنها ، والمجال القضائي تم تنصيبها قاضية تضع ميزان العدل أمام عينيها لتحكم بما يرضي الله ، وفي المجال البحري ربان السفينة أو قائد غواصة حربية فقرار دخول المرأة المجال العملي في المجتمع أذهلت العالم أجمع بإثبات وجودها في جميع المجالات العلمية والسياسية والاجتماعيه والاقتصاديه والثقافيه والإعلامية . واتصفت المرأة بقدرتها الشديدة علي تحملها أعباء الحياة وصدقها في العطاء لمجتمعها فهي الأكثر علما ودراية بما تحتاجه الأجيال المجتمعية من تأسيس داخل الأسرة وما يحتاجه ويتطلع له الفرد خارج الأسره. فالمرأة هي قارئة الفنجان لمجتمع مدركة أسسه وقيمه لأجيال تم تنشئتهم من امرأة تمزج بين العطف ،الرحمة ،الصرامة ،القوة ،الذكاء والثقة بالنفس تخرج جيل واعي يعلم معنى تحمل المسؤولية والسعي لتحقيق الذات وخدمة وطنه . فتنجح المرأة في إثبات نفسها باعتبارها المرأة القيادية الحديدية .
بقلم الباحثة الإعلامية
نانسي نبيل فوده