عام

فندق ايسترن ببورسعيد 

فندق ايسترن ببورسعيد 

فندق ايسترن ببورسعيد

مصر جميله بشوارعها ومبانيها كل مكان فيها له حكايه مع حكايه مكان 

فندق شهير وغريب في نفس الوقت في مدينه البطوله والبواسل

البيت الحديد

وبتقاطع شارع السلطان عثمان ( الجمهورية حاليا ) بشارع أوجينى يقع أشهر مبنى فى تاريخ بورسعيد Eastern Exchange Hotel ومشهور عند اهل بورسعيد بالبيت الحديد لانه بنى سنة 1884 من الكمرات والاعمدة الحديدية تتخللها الحجارة الحمراء و مكون من سبع طوابق وكان الغرض منه ان يحتوى بنك ومكاتب للشركات وتحدث عنه خلدوبيس ص 74 :”عندما أنشىء البيت الحديد اهالى بورسعيد اشاعوا وقتها انه بنى لاغراض عسكرية ، ووقتها لم يكن لهذه الاشاعة اى مجال من الصحة الا انها تأكدت فيما بعد اثناء الحرب العالمية الاولى عندما قامت القوات البريطانية بالاستيلاء عليه بعد اغارة الطائرات الالمانية على بورسعيد وأقاموا على اسطحه مدافع مضادة للطائرات التى اثبتت فاعليتها ضد هذه الطائرات كما اقاموا محطة راديوا لاسلكى اعلاه .

 

ثم قام باستئجاره المسيو سيمونينى عميد اعمال الفندقه فى بورسعيد وصاحب كازينو بالاس وادخل عليه عدة تعديلات ليصبح لوكاندة للنوم وبالدور الارضى ومطعم فخم وتعاون معه اولاده فى ادارة هذا الفندق ومديره المسيو دارومونت وانشأوا بارا وقاعة استقبال وكباريه ارستوقراطى . كما كان ملحق بحديقة الفندق مسرح صيفى كان يعرف

 

وحل بالبيت الحديد شخصيات عالمية وعظماء العالم وكان من أشهر هؤلاء الملكة أوجينى عندما زارت بورسعيد كمواطنة عادية عام 1918 بعد نصف قرن من افتتاح قناة السويس لتتذكر أمجاد الماضى حين كانت امبراطورة فرنسا . وأيضا من أشهر الشخصيات التى أقامت فيه الفيلدارشال مونتجمرى بعد انتصار الحلفاء على المحور فى معركة العلمين حيث وضعت الحرب أوزارها فى 7 مايو عام 1945 وجاء مونتجمرى الى بورسعيد لتحية وتهنئة القوات الحليفة بالنصر فنظم حكمدار بوليس القنال ” أبلت بك ” حفلا حضره من العاصمة اللواء فرينز باتريك باشا ( حكمدار القنال السابق ) وكانت صالة الشاى Cosy Tea Roam بالبيت الحديد يقام فيها المعارض والندوات ، وفى الخمسينات كان المحافظ محمد رياض وحاشيته يحتلون الترابيزة الموجودة على ناصية البيت الحديد .

فندق ايسترن ببورسعيد 
فندق ايسترن ببورسعيد

وللأسف تقرر هدم هذا المبنى الذى كان من المكن أن يبقى مئات السنين ليمد العديد من الأجيال برمز لروح بورسعيد . ولم تكن المهة بسهلة . فالبيت الحديد كان قويا جدا أمام المعاول وآلات الهدم وكان لابد من استخدام الأوناش لفك الدعامات والمسامير التى تربط الأعمدة والكمرات الحديدية

فندق ايسترن ببورسعيد

ودي حكايه البيت الحديد

كتبها ايمي ابو المجد 

 

السابق
الحب 🫶❤️‍🩹بقلم مرام محمد 
التالي
القهوة وما فيها الحلقة الخامسة

اترك تعليقاً