عام

الغارمين وزفه الشوار

الغارمين وزفه الشوار

الغارمين وزفه الشوار

إرتفع عدد الغارمين في الفترة الأخيرة بشكل كبير وملحوظ والتي ارتبطت بهم الكثير من القضايا الإنسانية يهتز لها القلب.

والغارمين هم كل من عليه دين عجز عن الوفاء به و قضائه مما ألزمهم الإحتياج إلى الوقوع تحت طائلة الدين لشراء لوازم أبنائهم وغيره من الأمور الإحتياجيه الأخري ليقعوا تحت ظغط السلف والمديونيه ثم طائلة القانون . وإختلفت الظروف التي دفعت الفرد ليكون غارمآ ومنها أن يكون ضامنا لفرد أخر قريب كان أو صديق أو غير ذلك حتى يتم التسهيل الإجرائي لهذا الفرد ليأخذ مايريده من مال أو قرض ثم يمتنع أو يعجز عن الوفاء بالسداد فيقع الضامن تحت طائلة السداد الإلزامي دون النظر إلي حاله الضامن المادية أو العمرية أو الصحية ، و أيضا مع عدم وجود الكثير من الوعي والمعرفة بالقوانين وأمية التعلم يقع الغارمين في دائرة الاستغلال والضغط من التجار ليتم إغراقهم في الديون السلعية بشكل كبير ووصولهم لعدم القدرة على السداد والدفع بسبب تراكم الديون والفوائد المركبة فيتضاعف المبلغ بشكل أكبر وأسرع مما تعجزهم عن السداد.

وعلى الرغم من محدودية المورد المالي ومحدودية الدخل للكثير من الأسر إلا أن هناك العديد من الأسر و القري التي تهتم وتتمسك بعادات وطقوس التباهي وسط أسر القري بعربات الشوار حتي لو علي حساب الظروف التي يعيشونها لان تقاليدهم تدفعهم إلى شراء لوازم العروس بشكل مبالغ فيه حتى يتم عرضه أمام الجميع من خلال سيارات متواليه تنقل محتويات جهاز العروس ليتباهون بما تم شرائه ودفع الأموال الباهظة لها، على أساس أن العروس قيمتها تكمن في الكميات المشتراة والمنقوله إلي منزل الزوج ، مما يدفع الأهل إلى الوقوع في مديونيات الشراء بأقساط وشيكات ذات فوائد عالية تجعلهم يغرقوا في بحر المديونيه ويتحولوا إلى غارمين ، فعادات سابقه أوقعتهم تحت طائلة الاستغلال وفي كثير من الأحيان تحدث الجرائم الكارثية لمحاولة معالجة مشكلة الدين بطريقة توقعهم في الندم ووقعهم تحت جرائم أكبر،

وقد تم إطلاق حمله برعايه الرئيس عبد الفتاح السيسي وهي (مصر بلاغارمين) بتكلفة 42 مليون جنية

جـاءت المبـادرة الرئاسـية كطـوق نجـاة لـلآلاف مـن ابـاء وامهـات الذيـن عصفـت بهـم ريــاح العجــز عــن ســداد التزاماتهــم تجــاه أســرهم

وألقت بهم خلف القضبان

ورصـد صنـدوق تحيـا مصـر مبلـغ 42 مليـون جنيـه لفـك كــرب الغارميــن والغارمــات بالســجون،حفاًظــاعلــى كيان اسرة المصرية .

كما عملوا علي نشر التوعيه والوعي بين الأفراد من خلال عدم الإنسياق والوقوع في طائله الإستغلال والإنخداع ليقعوا في طائله العجز والمديونية.

كما عملت الكثير من الجمعيات الخيرية علي المبادرة بمساعده المتطوعين من الأفراد القادرين علي فك كربه الغارمين والمساعده علي لم شمل أسرهم وخروج عوائلهم من وراء الأسوار.

الغارمين وزفه الشوار
الغارمين وزفه الشوار

 

بقلم الباحثة الإعلامية

نانسي نبيل فودة

السابق
خطوات نحو المستقبل لتكون مصرنا جميلة .
التالي
مدينه راس البر

اترك تعليقاً