القهوة ومافيها الحلقة الحادية عشر
بقلم / مها بدوي القهوة
حلقات مسلسلة لعشاق الجمال الاسمر الملقب بالقهوة
صباح السعادة والهنا على جروب الحلوين ….صباح الروقان والمزاج العالي… صباح الرضا من رب العالمين…النهاردة يوم الجمعه … موعد الاجتماع العائلي بتاعنا…. لمة العيلة … الاولاد والاحفاد … يوم الحكاوي والغناوي … صباح الذكريات الحلوة… الضحكة الصافية … حضن الأحفاد اللي يروي عطش البعاد …. كل واحد بيجي مع أسرته يشوف الجد والجدة ويتونسوا بيهم … وعلى رأي المثل اعز الولد ولد الولد …
سبق وقلنا يا سادة ان القهوة بجمالها وحلاوتها كانت ومازالت مشروب ملوكي … يعدل المزاج ويروق البال … ودخلت في صناعة حاجات كتيييير … بس الجديد واللي مش معروف ان في عيش مخبوز اسمه عيش القهوة … صحيح … العيش ده بتدخل القهوة في عجينه وبيتعمل عليه طبقه خارجيه مقرمشة من القهوة والسكر
بعد ما اتفقت الست ازهار وصاحبتها الست منى جهزوا نفسهم ولبسوا وحضروا شنطهم والأولاد… وقعدوا مستنيين الاوتومبيل يجي علشان هيسافروا الفيوم النهاردة … الست ام ازهار منتظراهم بفارغ الصبر بعد ما كلمتها ازهار وعرفت موعد الوصول
ركبت العيلتين الاوتومبيل واتكلوا على الله في طريق الفيوم … وصلوا على أول طريق البلد وقت الظهر … واول ما وصلوا لبيت الست ام ازهار لقوا الست الحاجه منتظراهم على باب الدوار … جريوا الأحفاد على ستهم … اهلا اهلا بالحبايب وحبايب الحبايب … حضنت الست ام ازهار بنتها وشدت عليها في حضنها وشمت ريحتها بنفس طويل وهي بتشبع قلبها من بنتها وطبعت بوسة على خدها وهي بتضحك وتقول وحشتيني يا بنتي … وازهار بترد عليها وهي راميه نفسها في حضنها وانت كمان يا أمه. … وانتبهت الست الحاجه لوجود منى … قربت منها واخدتها بالحضن … اهلا اهلا بحبيبتي ازيك يا ست منى عاش من شافك … قالتلها منى ازيك يا طنط وانت كمان وحشتينا … ادينا هنقعد مع حضرتك اسبوع بحاله لحد ما تزهقي… قالتلها بيتك ومطرحك يا بنت الأصول.. لو ماشليتكيش الأرض نشيلك على دماغنا … ضحك منى وهي حاسة انها مع امها التانيه
علت الست الحاجه صوتها وهي بتقول يا بت يا سعديه جهزي الغدا زمان العيال وقعين من الجوع … وبصت لبنتها قالتلها اطلعي انت والست منى والعيال حضروا نفسكم على ما نفرش الغدا … طلعت ازهار سلم الدوار والعيال سابقينهم على فوق وهما هايصين وزايطيين … اصلهم عارفين بعد الغدا هيبدا اللعب والجري ركب الحمير و الحصنه والجري بين الزرع واللعب بالبط والفراخ
نزلت ازهار ومنى … لقوا الحاجه جهزت الغدا على المسطبة في مدخل الدوار … سفرة طويلة عريضة بط ومحشي وفراخ ورقاق …وعيش فلاحي جميل … قعدوا الاولاد والستات ياكلوا لغاية ما شبعوا … جت سعدية وبنات معاها يلموا مكان الغدا … وبداوا يحطوا عدة القهوة والمطحنة … وجنب الحاجات دي حطوا عيش كده عليه طبقه خارجيه مقرمشة ريحته حلوة وشكله بني وجميل .. قدمت الست الحاجه للست منى حته من العيش ده وقالتلها دوقي كده يا ست البنات … عمايل امك الحاجه …. مسكت منى العيش وقربيته من بقها شمت ريحة قهوة جميلة مخلوطة مع زبيب قطمة اول قطمه لقت قرمش بطعم القهوة والسكر ماليه بقها وريحة القهوة داخلها مناخيرها وحاسة بطعم الحبهان والزعفران … قالت منى الله يا ماما ايه الجمال ده … انا اول مرة ادوق حاجه حلوة كده … ضحكت الحاجه وهي فرحانه ان الحاجه اللي عملتها بايدها عجبت بنت البندر … قالتها … شوفتي العلام للكبار والصغار …دي وصفة جديدة علمتهالنا … الست اليصابات من الدير أصلها علامها اجنبي جايه من بلاد بره … جات تزورني فيها الخير تسأل على العيال … علمتني الوصفة دي لا والغرابة انها رشت تفل القهوة على الزرع وقالتلي ده سباغ اصلي يزهزه الزرع ويكبره
ضحكت منى وقالت تسلم ايديكي يا ماما … لازم تقوليلي عليها علشان اعملها لكمال … هتعجبه جدا… صبت الست الحاجه القهوة وشربتها منى وازهار وهما عمالين يضحكوا ويحكوا وسامعيين لعب العيال وضحكهم وجريهم ورا الحمير والبط
نعرف من كده يا سادة ان القهوة دي عالم كبير وله استخدامات كبيرة بيدخل في المعجنات … ده حتى في عيش اسم عيش القهوة بيتعمل بالقهوة والزبيب وبتعمل عليه طبقه بالقهوة والسكر والزبدة تتحط على العيش من بره بتعمل قرمشة وطعم جميل …
خلص الكلام النهاردة بس اشوفكم بكرة ان شاء الله… رغيت كتير ووجعت دماغكم …. قولولي امشي وراكي شغل … سلامو عليكوا