” مهرجان النجع المغاربي”
عرس تراثي وثقافي لا حدود له
بقلم /سليمة نزيهة شريط
شهدت بلدية الطريفاوي بولاية الوادي الجزائرية ،هذه الأيام ” مهرجان النجع المغاربي” في طبعته الرابعة ، المنظم تنسيقا بين جمعية الامل الثقافية بن قشة وجمعية واصل الثقافية الطريفاوي برعاية وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة صورية مولوجي .
حيث اختتم هذا العرس المغاربي يوم الجمعة 30 ديسمبر ويعتبر من المهرجانات السنوية الهامة التي تقام بهذه المنطقة أين يجتمع فيه كل من تونس وليبيا و الجزائر ، كتظاهرة تجسد قيم الدبلوماسية الثقافية بين دول الجوار في احتفالية تراثية تجمع بين العروض الفنية والمسابقات الشعبية ،حيث تقدم صورة مشرقة عن هذه الولاية ، المعروفة بتاريخها و بأصالة و كرم سكانها.
تظاهرة تزامنت مع العطلة المدرسية فى الجزائر و تواصلت على مدى 3 أيام ،نجحت في استقطاب جمهور غفير خاصة من فئة الشباب و العائلات ، توافد كبير من مختلف المناطق القريبة، أين استمتعوا بعروض يومية و بفقرات متنوعة من الطراز الرفيع ، امتزج فيها الفن و الشعر ، تضمن منها عروض للفروسية و سباق صيد السلوقي و منافسات ترفيهية تخص الرياضات الشعبية ، إضافة إلى سهرات مع عرض ، السامور ، و الغناء البدوي و الشعر الشعبي.
و أثناء اليوم الأول للمهرجان هتفت الجماهير ” ليبيا… ليبيا… ليبيا” و ذلك ترحيبا بالفرسان المشاركين في التظاهرة من الشقيقة ليبيا و للعلم حسب المنسق الحاج مفتاح بوسعيدة، أول مرة في تاريخ العلاقات الثقافية بين البلدين، يشارك 03 أعقاد في تظاهرة واحدة… وهم : عقد شهداء القواليش و عقد ترهونة المركز و عقد الدولة المرازيق
و من تونس فقد شاركت لأول مرة “فرقة تونس للفنون الشعبية” من ولاية مدنين بالجنوب التونسي في عديد اللوحات منها رقصت القلال عروض الطبالة بوسعدية وعروض اخرى
أما من الجزائر فقد شاركت لثاني مرة فرقة فرسان الرميلة ولاية خنشلة بالخيل الفانتازية و الفروسية حيث تعتبر هذه الفرقة هذا موروثهم أب عن جد و أيضا جمعية رباط الخيل للبارود و الفانتازيا بالدبيلة ولاية الوادي و عقلة من ورقلة .
في يومه الثالث،كان المهرجان بصباحيات الشعر الشعبي ثم بعروض تنشيطية فلكلورية و اختتم بحفل تم خلاله تكريم المتوجين في مختلف المسابقات و عدد من ضيوف المهرجان من الشعراء و الفنانين المعروفين على المستوى المغاربي، وعديد الفرق الموسيقية و الشعبية.
مهرجان النجع المغاربي، يمثل فرصة للتعريف بالمخزون الثقافي و الحضاري، الذي تزخر به الجهة و بعاداتها و تقاليدها يجب أن تعمل الدولة الجزائرية و وزارة الثقافة على دعمه ماديا ومعنويا .