المعاني بحروف عربية
هي كلمة تونسية المعاني بحروف عربية طالما تهامزت عليها اللهجات العربية بين من يرى فيها الاعجاز وبين من يرى فيها العجب .
نعم فهي كلمة من وحي قرطاجي من أم عربية وأب أمازغي ترعرعت في بلاد البربر بين قبائل تمسمان وقبائل زيان تحت رعاية الإسلام .فكلمة “يعيشك” تعني أعاشك الله في الخير والفرح أي جعلك الله تعيش الراحة والطمأنينة وفضلك عن غيرك بكثير من المزايا .ولا عجب أن تحمل هذه الكلمة راية اللهجة التونسية فتغدو وميضا في متاهات الكلام فتكون منقذا لكل منصت سمعها في وسط الكلام فتعلو أساريره البهجة والانتصار فقد وجد خيطا يفهم به طلاسم الكلام فيقول ” انت تونسي الانتماء فكم أحب كلمة يعيشك وأحب تونس البلاد والعباد “ومنها يحاول أن يهتدي لمعنى الحوار فالآن قد عرف من خلال كلمة ” يعيشك ” مفاتيح الحروف ومعاني الخطاب وتذكر معها أبو قاسم الشابي أيقونة الشعراء الشباب حين قال ” سنعيش رغم الداء والأعداء ××× كالنسر فوق قمة الشماء ”
ومنه نفهم القيمة المعنوية لكلمة ” يعيشك ” التي تبث في الانسان الدافعية والاستمرارية في المحاولة وعدم الاستسلام لنيل المنى وبالتالي نيل الحياة. فهي دعاء لين النطق ،مرهف السمع تلي ( غني ) المعاني يدعو للحياة ويدعو للأمل .فلربما كانت الياء “يا رب” والعين ” عونا ” والياء ” يقينا ” والشين ” شر ” والكاف ” الكون” وكم هي عديدة معاني الحروف التي لا تعد ولا تحصى في لغة الضاد العظمى
وحقيقة كم نحن بحاجة إلى كلمة ” يعيشك ” في حياتنا في كلامنا ومن المؤكد أن كلمة” يعيشك “لا تعترف بحدود الجغرافيا ولا حتى حدود الحروف فكل منا بتعدد اللهجات والثقافات يؤمن بكلمة ” يعيشك ” بطريقته الخاصة وأسلوبه السمعي المتنوع فلكل بلد عربي كلمة توازي كلمة “يعيشك ” في مقصودها وقيمتها المعنوية وهذا مايميزنا كأهل لغة الضاد ،مجتمعون في كياننا ومتحدون على قيمنا ومتنوعون في أساليبنا .
يعيشكم على دعمكم لنا
سهام مسعودي ،أستاذة تعليم إبتدائي
