تساقطت اوراقي
أعلم انك أحيانا ترهقك متاعب الحياة فلا تجد غير الهروب إلى ذلك الركن الهادئ حيث تترائ لك الأوراق البيضاء موضوعة فوق المنضدة يحاذيها رفيقها القلم وكأن فيه استجابة لحيرتك …تجدك تتودد لأمل… تحن للشّوق املا أن تتغيّر حياتك …
ترى الحواس تضطرب حينما تتأخر الأماني عن القدوم … وتجد أن خطى الملل قد بدأت تتسلل لتقابل ذلك القبس … لكن اعلم ان في كل هذا لن يمل القلم من وصف الواقع و مشاركتك جزء من الحياة ….
وكأنه بلسم للجروح فهو الذي لا يخون و صريح العبارة يقول هو الذي يجعلك للأمل تنتظر وللحب تأمل وترغب … وللحنين تريد وتطلب … أعلم أنه قد اشتد بك الايلام وأنه ولّى زمن الخداع و النفاق …زمن كثرت فيه المجاملات على حساب العلاقات التي عنونت تحت مسمى الصداقات … أصبحنا نتعايش مع أناس يجانبون الخطأ و يتجنّبون الصواب ….
ربما يخالجك أحيانا شعورا بأن الظلام ماهو إلا امتداد لمسيرة حياة حين تتحمّل المسؤوليّة ويغفو مع هموم البشر … فيأتي القلم ليخطى فوق ورقة الإعتراف تستدرج به التجارب وتصان …..
فهو يسافر بالإنسان ليعايشه الأحلام …يأخذه في جولة حول البلدان حيث يتعرف على الثقافات فيكون حافظا للتقاليد والعادات ….
يعايشه ايضا الأحلام الوردية عبر قصص الحب الخيالية ….
يعايشه المشاعر ينقل له الاحاسيس يجعله ايضا يرسم الصورة التي يريد …فالألوان كالالحان الدافئة فيها ما يجعلك تقيم فتستقيم انت و الحب ….
واعلم أن وزن القلم من قيمة صاحبه ، و ان اختلط مداده سيبقى في زجاجة البوح خدش صغير يفوح منه عطره المعتاد الذي رسمه بحرفه الجميل الذي ما كان ليتالق لولا صفاء حسه وبوجه الصادق ….