حب لا يرى النور
حب لا يرى النور
بقلم أنجى بدوى
أنجى بدوى
الجزء الثاني
حب لا يرى النور تنظر همس الي زين. ولا تستطيع ان تتمالك نفسها. ولا تستطيع الا تسرح في عينيه. وينظر اليها زين. وينظر لصفاء عينيها اللتين تحلقان به الي عالم اخر. عالم لا يوجد به سوي هو وهي. سوي غرامهما وحبهما. عالم خلي من الناس سوي من همس وزين. بتبادلان الصمت. ولكنه حديثا اقوي من الكلام. انه حديث صمت وغرام. حب وعشق. يبتسم زين لهمس لانه يشعر انه في حاله غريبه لم يعشها من قبل ولا يعلم سببها. او لماذا هو هنا. وماذا يفعل. ولكنه يعلم شيئا واحدا. انه سعيد وحالم. ويشعر باحاسيس لم يشعر بها من قبل. ويستمتع بهذه المشاعر التي تتسلل بداخله وتحتله دون ان يشعر ويستسلم لها. فتنتشر في كل جسمه. لتشير الي رفع رايه استسلام واقرار بالحب. هو من لا يؤمن بالحب. لكنه احب وعشق. عشقا ليس له سبب او معني لا يستطيع ان يقسره ولا يريد ان يفسره.
تنظر همس اليه وتبتسم خجلا. قلبها يرقص فرحا. انها عاشقه. تترنح عشقا في معبده .. متاهه لا نهايه لها. كيف لها ان تكون سعيده في هذه المتاهه. انه الحب. وتنظر الي تفاصيل وجهه انها تعشق كل مافيه. وتنظر الي جسمه القوي الرياضي. وتنظر الي يديه واصابعه .. التي تشبه اصابع عازف البيانو. انه فنان. ويتغير وجه همس عندما تري خاتم الزواج. وكانها استيقظت مره واحده من الحلم. وكانها سقطت من برج عالي. وتذكرت انه متزوج وان ما تشعر به ليس من حقها. تعتذر همس لزين وتخبره انها تعبت. كثيرا وتود النوم وتطلب منه ان ينصرف. تطلب منه ذلك والدموع تريد ان تفر من عبنيها لتسألها لماذا؟؟ لماذا تحرمين نفسك من لذه الحب. ولكنها لا تستطيع ان تظلم شخصا اخر. زوجته ولا اولاده.
ويعقد زين حاجبيه. ويقول لهمس نعم انكي وبعد متاقشه دامت خمس ساعات تحتاجين للراحه
وبادلها السلام. وعيناه تريدان ان تتشبعا منها وبوجهه قبل ان يذهب.
ويذهب زين خطواته متثاقله . وتنظر همس الي الباب تودعه بعينيها وهي تبكي.
لم يغادر زين المستشفي. انتظر عده ساعات لا يعلم عددها ودخل غرفه همس التي كانت تنام. وامسك بيديها وقبلها. وامسك بوجهه ولمس شفتيها بشفتيه. وغادر بعد ذلك.
استيقظت همس رغم حزنها فانها رات زين يقبلها في المنام. هل احست به ام انها احبت ان يكون هذا حلما وليس حقيقه.
طلبت همس الطبيب وتحدثت معه. ثم تحدثت علي الهاتف وحجزت تذكره طيران. وغادرت بنفس اليوم.
لم ينم زين. وبعد قضاءبعد الوقت مع عائلته. توجه الي المستشفي ليعلم ان همس غادرت. لم تغادر المستشفي ولكنها غادرت البلد. غادرت وتركته حزينا لا يعلم ماذا يفعل وماذا يقول. سارع زين الي سيارته. واتجه الي المطار في سرعه جنونيه ولكنه لم يلحق بها. ودع طائرتها التي كانت تطير فوق رأسه.
عادت همس الي المنزل متعبه. منهكه. لا تعلم هلي هي تعيش حلما ام واقعا. انها سعيده. حتي لو لم ير هذا الحب النور.
عاد زين الي حياته بين التمثيل وعائلته والمعجبات ..
يسهر تاره مع اصدقاءه. يتحدثون عن النساء والمعجبات ويتبادلون الخمر. ويعود الي البيت الي احضان زوجته التي كلمت اخذها بحضنه اغلق عينيه وتخيل انها همس. ومرت ايام ثقيله.
تسمع همس صوت طرقا علي الباب عاليا. تذهب لتفتح. وتجد امامها زين.
زين الذي نظر اليها قائلا. هل تظنين انك هربتي مني؟ هل تظنين اني ساتنازل عنكي. انظري الي عيني لتعلمي من هو زين. فأنا لن اتنازل عنكي في حياتي.
تتعجب همس من جرأته واصراره ولا تعلم بماذا ترد لكنها تبتسم له. هذا حلم حياتها وحبها. الذي حلمت به اياما كثيره. هو يحبها ولا يريد ان يتركها. يمسك زين بذراعها بقوه ويقول لها لماذا تفعلين ذلك. لماذا تعذبينني ؟؟ رغم سعاده همس. تنظر اليه وتبعده عنها وتقول له. زين لا اعلم عماذا تتكلم. وارجو منك المغادره الان من فضلك. نظر لها زين. وضغط علي ذراعها بقوه وهو يضمها اليه لن اغادر حتي نتحدث سويا فلحديثنا بقيه لم نكملها.
نظرت همس خافت ان يراهما احدا في هذا الموقف. اخبرته ان ينتظرها بسيارته وانها ستاتي.
همس في صراع. قلبها وعقلها يريدانه ولكن ضميرها يرفض حتي ان تفعل ذلك. حيره تعيشها. ارتدت فستانا ابيض. ووضعت عطرا انيقا. وخرجت لتقابل زين. نظر اليها زين وقد طار عقله. يتسلل عطرها اليه فينتشيه وينظر اليها وكان عيناه قد ارتشفت خمر جمالها. يتوجهان سويا لمكان قد اعده زين. دخلا سويا الي فندق. وفي الفندق كان هتاك مكان معد لزين ملئ بالورود واضواء الشموع الخافته. وموسيقي جميله. زين يستعمل كل اسلحته لجعل همس تستسلم له. انه يجعل تماما انها تعشقه قبل ان يعلم حتي بوجودها.
تنظر همس الي القاعه. ولا تعلم ماذا تقول وماذا تفعل.
يضمها زين الي صدره ليرقص معها وينظر الي عينيها. ويقترب من وجهها ليقبلها .. تبعده همس بيديها وتخرج مسرعه الي خارج القاعه والفندق. وتوقف تاكسي وتذهب.
ينظر زين الي الباب حزينا لا يعلم ماذا يحدث. انه يستعمل هذا التكنيك في حياته منذ سنوات وتدوب النساء بين يديه. ولكن ليست همس فعي ليست كباقي النساء انها همس. تحجز همس رحله في مكان ما علي البحر. وتغادر حتي تهرب من زين الذي ظل يبحث عنها ولم يجدها.
همس علي البحر. لا تعلم هل هي سعيده ام حزينه. تنزل الدموع من عينيها. لا تعلم هل هي دموع فرح بهذا الحب ان دموع راحه ضمير انها لم تستسلم له احتراما لاسرته. او ليس قمه الحب ان يتمني الانسان السعاده لحبيبه حتي ولو لم يكن معه.
ايام وشهور مرت. لا يعلم زين شيئا عن همس التي لا ترد علي رسائله او اي وسيله اتصال.
تعيش همس ذكريات يومين من اجمل ايام حياتها هي الايام التي قضتها مع زين. هذا العذاب في الحب. تحبه ولكنها لا تستطيع ان تكون معه. وهو يعشقها ولا يستطيع ان يصل اليها. ولكن زين لا يفقد الامل. تكلم زين مع صديق له لكي يستضيفها في برنامج. ويستضيفها معه. واعد مل شي. ورجا صديقه ان يكون التصوير في بيت اجره هو. واعد كل شي. وطلب منه الا يخبر همس بذلك. وذهبت همس للبرنامج متثاقله. وتدخل المكان. منزل جميل في حضن الجبل. منزل احتضنته الطبيعه وكانها تحتضن حبيبها. ويبدأ اللقاء. وفي وسط التصوير يفاجئ المذيع همس باستضافته لزين. زين .. زين. رددت اسمه في نفسها. ونظرت الي الناحيه التي يأتي منها زين. اه لو تعلم كيف اشتقت اليك. اه لو تعلم كيف احبك.
ويدخل زين. ويمر التصوير وكانها ساعات ثقيله. وبعد اللقاء يطلب منها زين ان يتكلم معها. وتذهب همس يمسك زين بوجهها بين يديه ويقول لها من اليوم لن تهربي مني ثانيه. تبتسم زين. ويقول لها انظري الي. لن تهربي مني لانكي ستصبحين زوجتي اليوم.
تفتح همس عينيها ولا تعلم ماذا تقول. انها بين يديه الان. عاشقه مغرمة . تعبت من الفرار والهروب ولكن هل ستقبل همس زواجها من زين ؟؟