أدب

حب لا يري النور

حب لايرى النور

حب لا يري النور

حب لايرى النور
حب لا يرى النور

حب لا يري النور الجزء الرابع.

بقلم / انجى بدوى Engie Badaoui

أنجى بدوى
أنجى بدوى

حب لا يري النور اليوم مع جزئنا الرابع من روايتنا عادت الحياه لزين. حب همس له اعاد الي جسده الحياه. واعاد النبض الي قلبه. اين ومتي ولد هذا الحب ؟ وكيف اصبح بهذه القوه ليجعل من زين وهمس اسطوره وملحمه جديده من ملاحم الحب. ولكن كل قصص الحب التي تتحاكي بها الناس انتهت بالفشل او الموت. لم تتناقل البشريه اي قصه حب قويه الا وانتهت بالفشل. روميو وجوليت ، قيس وليلي وغيرهم. قمه الحب ونهايه مؤلمه. ربما قصص الغرام التي كانت خاليه من العشق والحب هي القصص التي استمرت. ربما نخاف ان نحب لاننا نخاف ان نتألم. ربما نهرب من الحب لاننا نعلم ان السعاده لا تدوم.

فتح زين عينيه وامسك بيد همس وقبلها وقال لها وانا احبك. احبك قبل ان القاكي. وغرمت بكي بعد ان قابلتك.

ويقول لها زين انه سيتزوجها الان. تطلب منه همس ان يتروي حتي يخرج من المستشفي ويستعيد قوته. فاليوم صرحا بحبهما وغدا يكونا معا. فلا داع للعجله.

يتبادلا النظرات والكلمات. يقطعها حديث صديقه الذي يخبره بقدوم زوجته عند علمها بافاقته من الغيبوبه مما ينذر بمغادره همس.

تخرج همس من المستشفي وتنظر الي حجره زين من اسفل. فهي تودع حبها لتلتق به غدا علي موعدهما.

تذهب همس الي الفندق . و تجلس لتكتب.. ولكنها تشعر بدوار شديد ولا تستطع ان تفتح عينيها. تتصل همس بصديقه لها. تاتي صديقتها في عجل ولكن همس لا تفتح الباب. فتطلب صديقتها ان يفتحوا لها الباب فتجد همس علي الارض مغشي عليها. تطلب الاسعاف ويتم نقلها الي المستشفي لتعلم انها مصابه بورم في المخ. تطلب همس من صديقتها الا تخبر احدا. وتطلب منها اغلاق الهاتف.

يحاول زين التواصل مع همس ولكنه لا يستطيع الوصول اليها. يخرج من المستشفي. يذهب الي الفندق ولكنهم يخبرونه انها غادت وان صديقه لها ابلغتهم انها سافرت.

يحاول زين التواصل معها ولا يستطيع.

لماذا كل هذا العذاب. لماذا كل هذه المشاعر والتناقض. لماذا يكون دوما هناك طرفا لا يعلم حقيقه ما يحدث.

تمر شهور. وكل يوم يمر. يموت فيه زين مائه مره لا يعلم اي شئ عن همس.

وفي يوم يتناقل شخص صوره همس وهي في المستشفي ويصف حالتها بانها مصابه بمرض خطير وانها اجريت عمليه وقد نجحت. وحينها علم زين انها لم تبتعد عنه لسبب ما وانما خافت عليه من الم الفراق.

وسافر زين الي همس. وطرق الباب. وفتحت له همس وقال لها لن اتركك لحظه واحده بعد الان. واجري مكالمه اتي بعدها المأذون وعقد قرانهما.

قضي زين وهمس ايام مرت كانها ساعات كانه حلم لا ينته.

هاتف زين يحمل تطبيق انزلته زوجته دون علمه حتي تعلم بمكانه. وعند غياب زين. فان حاسه المرأه وحاسه الزوجه تحركت انه يوجد شئ غير طبيعي. وتتبعت العنوان الموجود في التطبيق. لتحد زوجها في احضان امرأه اخري. قتلتها الغيره والكره والحقد والانتقام .. ليس لزين وانما لهمس.

اجرت مكالمه وقابلت شخصا دفعت له نقودا .. انها كانت تتفق علي قتل همس.

سافر زين. وبعد ايام اعلنت الجرائد مقتل الكاتبه همس .. وجدوا اثار عنف ودماء في كل مكان ويبدو ان القاتل تخلص من جثتها.

نظر زين الي الخبر وهو يصرخ ويبكي وحطم كل ما حوله .. انه لا يفهم. لماذا. لماذا تصنع به الاقدار كل هذا. لماذا ؟؟ لماذا قابلها اذا كان سيتعذب كل هذا العذاب. لماذا هي. لماذا هو؟؟ حزن اليم ودفين عاش ومات وعاش فيه زين. كل يوم يصحو فيه هو يوم جديد لوفاته ويوم جديد ينفصل فيه عن الواقع. ربما كل هذه الالام والحب جعلت من زين ممثل فوق العاده فقد اصبح تمثيله مبهرا. مع كل ما يعيشه من احساسيس ومشاعر والالام فقد اثقلت الاحاسيس والمشاعر موهبته.

ونسمع نقرا علي الطاوله. ثم تتعالي صوت الكيبورد ونري اصابع تكتب … قصه باسم حب لا يري النور. الجزء الخامس بقلم همس.

هل همس مازالت تعيش؟؟

السابق
قل كلمة أزرع بسمة
التالي
وبعدين معاك يا قلبى

اترك تعليقاً