حكايات وخواطر

قصة سيدنا إبراهيم

قصة سيدنا إبراهيم

 

قصة سيدنا إبراهيم

  قصة سيدنا إبراهيم من قصص الأنبياء
بقلم / نجلاء علي حسن
قصة سيدنا إبراهيم
قصة سيدنا إبراهيم

هنتكلم النهارده عن قصة سيدنا إبراهيم عليه السّلام ، وهي أطول قصة في القرآن الكريم بعد قصة سيدنا موسى عليه السّلام،

ومساحتها تزيد على الجزء الكامل ، وكمان آياتها نزلت بدري بمعني والرسول عليه الصلاة والسلام لسة في مكة ،واستمر نزولها حتى بعد ماراح واستقر في المدينة، ودا بيورينا أد إيه قصة سيدنا إبراهيم طويلة.

وتعالوا نعرف القصة من البداية !

سيدنا إبراهيم اتولد في العراق، وبعثه الله -تعالى لقومه وكانوا بيعيدوا الأصنام والكواكب وغيرها من الأشياء التي لا تُفيد.

أبو سيدنا إبراهيم -عليه السلام- كان بيصنع الأصنام للقوم عشان يعبدوها، وفي أحد الأيَّام بعث والد إبراهيم ابنه إبراهيم عشان يبيع للنَّاس صنم من الأصنام التي صنعها، ففضل يُنادي ويقول ( من يشتري صنمًا لا يضره ولا ينفعه )، وكان دائمًا ما ينصح قومه ويقول لهم ايه الأصنام اللي بتعبدوها ؟ وازاي تعبدوا أشياء أنتم تصنعوها وتنحتوها من الحجر والخشب؟ اعبدوا الله .

وفضل يدعوهم ليل ونهار إلى عبادة الله وحده.

وكان والد إبراهيم -عليه السلام- أيضًا من العابدين للأصنام، وكان إبراهيم ويقول له يا أبت آمن بالله ولا تكن من أتباع الشيطان الذي يُضل الإنسان ويوسوس له حتى يُشرك بالله ويرتكب المعاصي، ودائمًا ما يُحدّث والده بالإيمان وهو يتودد لوالده بالكلام الحسَن ولكنَّ والده لا يستمع له ويقسو عليه بالكلام، فيحزن إبراهيم لأن والده لا يُريد توحيد الله.

وكان القوم يستهزئون بإبراهيم -عليه السلام- ويقولون له هل فعلًا أنت نبي أم أنَّك تمزح معنا ويضحكوا مع بعض، وإبراهيم يصبر على أذاهم ويدعوهم إلى عبادة الله الواحد ولكن مفيش منهم استجابة .

وفي يومٍ من الأيَّام قوم إبراهيم خرجوا من المدينة إلى عيدٍ من أعيادهم، فخرج كل النَّاس ما عدا إبراهيم بقي في المدينة، وقال إبراهيم في نفسه ،لما تخرجوا من المدينة سأكيد للأصنام عشان تعرفوا أنَّها مش بتقدرعلى شيء.

ولمَّا خرج القوم إلى ذلك العيد، راح إبراهيم -عليه السلام- إلى المعبد اللي فيه الأصنام وكسر جميع الأصنام ما عدا الصَّنم الكبير تركه وعلَّق الفأس التي كسر الأصنام فيها في رقبته، فلمَّا رجع قومه وشافوا الأصنام مكسرة جُنَّ جنونهم وقالوا: مين اللي عمل كدا بالآلهة؟ وغضبوا غضب شديد جدًا ، فقال أحدهم: سمعت إبراهيم قبل مانروح للعيد يقول إنَّه سيُلحق الأذى بهم، ولمَّا جاؤوا بإبراهيم: قالوا له هل أنت اللي حطَّمت الأصنام يا إبراهيم؟ فقال لهم:لأ اللي حطَّم الأصنام الصغيرة هو الصنم الكبير، ولو عايزين تعرفوا الحقيقة اسألوه دا لو قدر إن يجاوبكم.

لمَّا تبيَّن للكافرين أنَّ أصنامهم فعلًا هي حجارة ومتقدرش تدافع نفسها، عرفوا أنَّ إبراهيم -عليه السلام- كان عنده حق، لكن برغم كدا اتكبروا أكثر؛ ومش عايزين يعترفوا أنَّ للكون إلهًا واحدًا، فثاروا وقالوا لازم نُحرق إبراهيم بالنَّار حتى لا يتجرأ أي حد ويعمل زي ماهو عمل ، وبدأ القوم يجمعوا الحطب لإحراق إبراهيم عليه السلام، حتَّى إنَّ المرأة منهم إذا مرضت تقول: لو عافتني الآلهة سأذهب لجمع الحطب لحرق إبراهيم، وفضلوا يجمعون الكثير من الحطب، وأشعلوا نارًا عظيمة ولشدّة حرارتها وضعوا إبراهيم -عليه السلام- على منجنيق وقذفوه فيها، فقال -عليه السلام-: “حسبي الله ونعم الوكيل” فأمر الله -تعالى- النار بأن تكون برداً وسلاماً عليه، وأنجاه منها، قال -تعالى-: (قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ).

السابق
أمي نسختي الأولى
التالي
المطبخ التّونسي

اترك تعليقاً