حكايات وخواطر

قصة سيدنا سليمان

قصة سيدنا سليمان

قصة سيدنا سليمان

قصة سيدنا سليمان
قصة سيدنا سليمان

قصة سيدنا سليمان
كتبت نجلاء علي حسن
من دبي

قصة سيدنا سليمان ، من أجمل وأغرب القصص اللي هنقرأها قصة سيدنا سليمان عليه السلام.

كل ماتيجي على بالنا مش بنفتكر غير خاتم سليمان أوقصص الجن والعفاريت.

لا قصة سيدنا سليمان أعمق من كدا بكتير. تعالوا نستلهم بعض معاني القصة من القرآن الكريم ونغوص في عمق التاريخ عشان نعرف جزء بسيط من قصة سيدنا سليمان ابن سيدنا داوود عليهم السلام .

القصة بدات في فلسطين اما سيدنا سليمان ورث الحكم من سيدنا داوود ، ودعا ربنا ان يؤتيه ملك وقدرات محدش قبله حصل عليها.

وفعلًا ربنا وهبه ملك وعلم وحكمة وأنعم الله -عزّ وجلّ- على سيدنا سُليمان -عليه السّلام- بالذّكاء، والفطنة، وسرعة البديهة،

حتى انه وهو صغير ربنا أيده بالحكم الصّحيح، والقضاء بين النّاس، فلمّا نفشت غنم الرّاعي في الحرث حكم في الأمر، كما حكم فيه أبوه داود، وكان حكم سليمان -عليه السلام- هو الحكم الصّحيح، قال -تعالى-: (وَداوودَ وَسُلَيمانَ إِذ يَحكُمانِ فِي الحَرثِ إِذ نَفَشَت فيهِ غَنَمُ القَومِ وَكُنّا لِحُكمِهِم شاهِدينَ، فَفَهَّمناها سُلَيمانَ وَكُلًّا آتَينا حُكمًا وَعِلمًا وَسَخَّرنا مَعَ داوودَ الجِبالَ يُسَبِّحنَ وَالطَّيرَ وَكُنّا فاعِلينَ).

والقصة بتقول أنّ فيه اتنين رجاله جم لسيدنا داود -عليه السّلام-

واحد منهم صاحب حرث يعني أرض مزروعة ، والتاني صاحب غنم يعني يمتلك شوية غنم، فقال صاحب الأرض في شكواه ان الأغنام دخلت أرضي فأفسدت ما فيها من زرع “، فحكم له داود -عليه السلام- بغنم الراجل التاني ، وخرجوا من عند سيدنا داود -عليه السلام- وراحوا لسيدنا سليمان -عليه السلام-، وكان له من العمر في الوقت دا حداشر سنة، وبعد ماعرف بالقصّة قال: “لو كان الحكم لي لحكمت بغير كدا، وكان حكم سليمان أن صاحب الأرض ياخد الأغنام فينتفع بها ويحرث بها أرضه لحد ماترجع زي ماكانت، وبعد كدا يرجع الأغنام لصاحبها تاني، فسيدنا داوود أيد تنفيذ الحكم اللي قاله سيدنا سليمان كونه لا يضرّ بأحد من أطراف الخلاف.

واما مات سيدنا داوود عليه السلام ،تولّى سليمان -عليه السّلام- الحكم على بني إسرائيل وكان عمره ثلاثة عشر عام، وآتاه الله الملك والنبوّة معاً، وقد دعا الله -تعالى- أن يُؤتيه ملكاً لا يؤتيه لأحدٍ من بعده، فاستجاب الله -تعالى- له دعاءه وسخّر له الإنس، والجنّ، والطّير، والشّياطين، والرّيح.

( وورثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ)، في الحكم والنبوة دونًا عن باقي إخواته ، واللي كانوا تسعة عشر ولداً، وتخصيص سليمان بانه يرث أبوه في الحكم والنبوة دلّ على اصطفاء ربنا له وعلى أنّها مش وراثة مال فقط، دا حتى ربنا أنعم عليه بزيادة على ما ورثه من والده.

جزء تاني من قصة سيدنا سليمان هي قصته مع الهدهد وبلقيس ملكة اليمن،

احنا قلنا ان ربنا أنعم على سيدنا سليمان -عليه السّلام- بأن خلاه يفهم لُغة الطّير، و الطّيور من المخلوقات اللي سخّرها الله -تعالى- له، وكان يستخدمها في عمليات البحث والتّحري عن الماء، ويجيبوا له اخبار الأمم والشعوب اللي بعيد شوية، ومن الطيور دي الهدهد اللي دور عليه يوم مش لاقيه ، ومكنش الهدهد طلب الإذن بالغياب، ودا خلا سيدنا سليمان -عليه السّلام- أن يستحلف له بالتعذيب او يذبحه إن مكنش له عذر قوي بغيابه.

وغاب الهدهد فترة من الزّمن ولمّا رجع سأله سليمان عن سبب غيابه، فقال له أنّه شاف أهل سبأ في اليمن وملكتهم بلقيس اللي لها الحكم والملك العظيم- يسجدون للشّمس ويعبدوها ومش بيعبدوا ربنا، فلمّا سمع سليمان الكلام دا حب يتأكد من الخبر فكتب رسالة للملكة وشعبها يأمرهم فيها بعبادة الله وحده، وأعطاها للهدهد وأمره أن يُلقيها عليهم ويُراقب هم هيعملوا ايه. الهدهد دخل من شباك لقصر بلقيس وألقى لها الرسالة والملكة جمعت القوم واستشارتهم في الأمر، فقالوا لها أنّهم ناس عندهم قوّة وبأس شديد، وقالوا لها اللي هتأمرينا بيه هنعمله فاقترحت أن تبعت لسيدنا سليمان هدية عشان تلين الأمور ومش تقوم الحرب، فلمّا وصلت الهدية لسيدنا سليمان هدّدها بإرسال جيوشه لها، فقرّرت أنها تطيع أمره وكمان تروح له من اليمن لفلسطين.

واما سيدنا سليمان -عليه السّلام- عرف بأمرها جمع حاشيته وطلب منهم أن يجيبوا عرشها إليه، فعفريت من الجن قال له أنّه قادر يجيب العرش قبل أن يقوم من مقامه، يعني على مايخلص حكم اليوم يعني من الصبح للعصر. واقترح عالم من العلماء وكان عنده علم من الكتاب، أن يجيب له العرش(قبل أن يرتدّ إليه طرفه)، يعني في غمضة عين، فشكر سيدنا سليمان ربنا،

وجه العرش، وأمر الحاشية أن يُغيّروا فيه شويه، ولما جت بلقيس سألها دا العرش دا بتاعك؟

قالت: (كَأَنَّهُ هُوَ)،كمان اندهشت من قصر سليمان الذي ظنّت أن أرضه نهر فيه ميا، فلما حبت تمشي فيه ( كشفت عن ساقيها)، فاتضح انه نهر تحت الزجاج يعني تمشي فوقه عادي ولمّا شافت المعجزات دي كلها أعلنت خضوعها لله وحده، وقالت: (رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ).

أما قصة سيدنا سليمان مع النملة فدي حكاية كلها عبر ومواعظ قال -تعالى-: (حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ).

والقصة بدات أما النّملة شافت سيدنا سليمان وجنوده وخافت على بقيّة النّمل من أن يدهسهم الجنود، فصرخت تنبّه النّمل عشان يدخل بيته وميموتش ، فسمع سيدنا سليمان اللي قالته النّملة، فتبسّم ضاحكاً، وخصوصا أمًا النّملة قالت أنّ سليمان وجنوده لا يمكن لهم أن يتعمدوا الإيذاء بس مش هيشعروا بدهسنا لأننا صغيرين، وشكر سليمان ربنا على النعم دي.

قال -تعالى-: (فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِّن قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ).

هنيجي لقصة وفاة سيدنا سليمان اما ربنا قضى بموت سليمان -عليه السّلام- وكان وقتها قاعد يراقب الجن اللي بينفذوا أوامره و بيبنوا بيت المقدس وكان بيراقبهم وهو قاعد وساند على (عصايته) اللي بيسند عليها وهو ماشي .

قال -تعالى-: (فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ)، والمعنى أنّه لما مات كان واقف ساند على العصاية، لحد ما الأرضة اللي هي دودة الأرض أكلت العصاية من جواها فضعفت وانكسرت ووقع سيدنا سليمان على الأرض، ووقتها علم النّاس والجن بموته وكان ذلك بعد سنة من وقوفه، وموته بالطّريقة دي بيبين كذب الجنّ اللي بيوهموا الناس انهم بيعرفوا الغيب، ازاي معرفوش بموت سيدنا سليمان -عليه السّلام- إلّا بعد ما وقع على الأرض.

معجزات سيدنا سليمان عليه السلام كانت كتيرة جدًا من بداية حياته لحد ما مات وكان دايمًا بيشكر ربنا عليها.

أتمنى تكونوا استمتعتم واستفدتم من قصة سيدنا سليمان عليه السلام.

نجلاء علي حسن

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

السابق
رمسيس فنان الكاريكاتير 
التالي
بسكويت التمر والسمسم 

اترك تعليقاً