أدب

خطوات إيجابية لتحسين الصحة النفسية فى بيئة العمل 

خطوات إيجابية لتحسين الصحة النفسية فى بيئة العمل 

 الصحة النفسية ببيئة العمل

خطوات إيجابية لتحسين الصحة النفسية فى بيئة العمل 
خطوات إيجابية لتحسين الصحة النفسية فى بيئة العمل
خطوات إيجابية لتحسين الصحة النفسية فى بيئة العمل

بقلم …

د. شيماء جاويش

إستشارى الصحة النفسية

 

د. شيماء جاويش .إستشارى الصحة النفسية
د. شيماء جاويش .إستشارى الصحة النفسية

 

الصحة النفسية ببيئة العمل الكثير منا يمر بفترات كثيرة من الفتور أثناء العمل  حاول المقاومة قدر الإمكان و لا تستسلم للشعور بالإحباط والملل وعدم الرضا الذي يساورك أحياناً في عملك ، بل حاول وإجتهد أن تتبع الخطوات التالية التى تبعث فيك الحيوية والنشاط و تفجر طاقاتك مرة أخرى ، وتكتشف في عملك جوانب جديدة تحسن مزاجك وترفع روحك المعنوية وتزيد شغفك وحبك للعمل :

أولاً : إستمع لموسيقتك المفضلة .

إذا كان هناك جزء من عملك يغلب عليه الطابع الروتيني ، كحفظ الملفات أو إدخال البيانات على الكمبيوتر أو كتابة الفواتير أو ترتيب الأوراق ، فحاول الاستماع لبعض الموسيقى المحببة إليك أثناء القيام ببعض هذه المهام ، وستلاحظ إحساساً فورياً بالإختلاف فى حالتك المزاجية وتحسنها وخصوصاً إذا كانت موسيقى هادئة ، كما أن وضع السماعات في أذنيك سيكون كافياً لحجب أي ضوضاء أو خلافات بين الزملاء عنك ، وهو ما سيريح أعصابك ويفصلك عن بيئة العمل السلبية .

ثانياً : إكتشف فائدة عملك .

قد تمل ويتملكك الحزن والإحباط لأنك تقضي ساعات عملك في توصيل الملفات والوثائق من مكان لآخر ، أو الرد على مكالمات لا نهائية من العملاء ، أو تلقي شكاوى غاضبة من البعض أعد النظر في طبيعة الخدمات التي تقدمها من خلال عملك ، والتي قد تكون روتينية أو مملة في بعض الأحيان لكنها مطلوبة لتقديم خدمات مهمة للآخرين …

إذا اكتشفت مدى الفائدة التي تعود على بعض الناس نتيجة أدائك لعملك ، فلا شك أن هذا سيمثل دافعاً إيجابياً يحسن مزاجك ويشجعك على العمل بروح جديدة مليئة بالحماس ، وينعكس عليك بالسعادة و بإبتسامة ترتسم على وجهك عند التعامل مع الآخرين .

ثالثاً : نظف مكتبك وأعِد ترتيبه .

من الطبيعي أن يسوء مزاجك عندما يكون مكتبك مرتبكاً تتناثر عليه الأوراق دون تنظيم أو ترتيب ، بينما تمتليء الأدراج بالكثير من الأشياء التي لم تعد لك حاجة بها .

بادر بالقيام بحملة عاجلة للتخلص من كل الأشياء غير المرغوب فيها ، مع تنظيم وترتيب مكتبك وأدراجه ، وستشعر بتحسن كبير عند الانتهاء .

رابعاً : إعطِ لنفسك فرصة وقت للمرح .

 

إحرص في وقت الراحة اليومية على تناول وجبة غداء لذيذة مع زملاء العمل ، تتبادلون خلالها الآراء والضحكات والمواقف الطريفة التي يمر بها كل منكم في حياته .

كل هذا سينعكس بشكل مباشر على تحسين مزاج كل منكم وكسر الملل وتوفير بيئة عمل مريحة للأعصاب .

خامساً : تذكر الأحباب .

الكثيرون منا يتحملون ضغوطاً فوق طاقة البشر في العمل ، من مكائد زملاء العمل ، وأجور قليلة ، وإساءات من البعض ، وعدم تقدير من الرؤساء ، وغيرها ، لكنهم يتحملون كل ذلك من أجل مسئولياتهم المادية والمعنوية تجاه أسرهم وأحبائهم .

أحصل على دفعة نفسية إيجابية تحسن مزاجك في الأوقات الصعبة من خلال وضع صورك مع أبنائك وأفراد أسرتك على مكتبك ، والتي تسجل أجمل لحظاتكم معاً .

سادساً : أضِف لمسة جمالية لمكتبك .

أضف لمسة جمالية مريحة للعين لمكتبك عن طريق الإستعانة ببعض الزهور ونباتات الظل أو الزينة ، لأن اللون الأخضر في حد ذاته له مفعول السحر في تحسين الحالة المزاجية للإنسان ، وإعادة السكينة والهدوء إلى نفسه .

سابعاً : إبتعد عن المؤثرات السلبية والمحبطة .

عن طريق الإبتعاد عن الإشتراك مع الزملاء في حوارات سلبية تركز على نقاط الضعف الموجودة في العمل .

فرغم أن النقد البناء يكون مطلوباً في بعض الأحيان ، إلا أن الإفراط في الحديث عن الجوانب السلبية سيزيد حالتك المزاجية سوءاً بدلاً من تحسينها .

 

ثامناً : خذ قسط من الراحة كل نصف ساعة .

أخرج نفسك من توتر جو العمل وجدد نشاطك الذهنى والبدنى كل 30 دقيقة في وقت مستقطع قصير لمدة دقيقتين .

إذهب لكافيتريا العمل لتناول مشروبك المفضل في فاصل سريع ، ثم عد مجدداً لمزاولة عملك بعد الترويح عن نفسك قليلاً .

تاسعاً : إحرص على تناول وجبات خفيفة وصحية خلال اليوم .

خذ معك دائماً علبة صغيرة بها بعض الفواكه و الخضروات الطازجة المغسولة والمقطعة لأجزاء ، وإحرص على تناولها أثناء ساعات العمل ، مع تقديم البعض منها لزملائك .

مجرد رؤية الألوان المتنوعة للخضروات والفواكه ، والإستمتاع بمذاقها اللذيذ مع الزملاء سيحسن مزاجك بالتأكيد ، كما أن تناولها سيمد جسدك بالكثير من العناصر الغذائية المفيدة التى ستساعدك على النشاط و التركيز .

 

عاشراً : قم بالتفاعل والمشاركة مع زملائك .

تفاعلك الإجتماعي مع زملائك ، والحرص على إقامة علاقات طيبة معهم تسهم بشكل رئيسي في وجود حالة من الإنسجام والتعاون والروح الطيبة في المكان .

وإحرص على دعم زملائك في أزماتهم ، وتهنئتهم في لحظاتهم الخاصة ومناسباتهم المختلفة كأعياد الميلاد أو الترقية أو إنجاب مولود جديد ، وغيرها ، وستجدهم حولك ومعك بالمثل ، وهو الأمر الذي سينعكس إيجابياً بالتأكيد على حالتك المزاجية .

وأخيراً : تذكر نعمة الله عليك أن منَّ عليك ورزقك هذا العمل … فاحمده وأشكره يبارك لك هذا العمل والرزق 🤲😊

 

 

السابق
العطلة الصّيفيّة: الهاجس والمتعة
التالي
تهنئة لأجمل عروسين

اترك تعليقاً