القضاء والقدر
بقلم : حسام منسى
علمنى المساء أن أحلم بما أشاء
وعلمني الصبح أن كل أحلامى هباء
فلا فى الليل قابلت أحدا من الأحباء
ولا النهار أبعدنى عن السوء والبلاء
فأقدارنا مكتوبة علينا على السواء
فسبحان من خلق الصباح والمساء
فلا يغرنك حسن القدر أو سوء القضاء
عرف العلماء القضاء والقدر
فالقضاء هو إيجاد الله للأشياء حسب علمه وإرادته
والقدر هو علم الله تعالى بما تكون عليه المخلوقات فى المستقبل
وبعضهم عرفهما مجتمعين وجعلهما شيئا واحدا فقال تعالى “قل لله الأمر كله” (آل عمران، ١٥٤)
فالقضاء هو الشئ الذى قضاه الله سابقا وقدره سابقا
والقدر يعنى ما سبق فى علم الله أنه قدره من موت وحياة ومن عز وذل ومن أمن وخوف وغير ذلك كله يسمى قضاءا ويسمى قدرا
وقال الطحاوى: كل شئ يجرى بتقدير الله ومشيئته ومشيئة الله تنفذ ولا مشيئة للعباد إلا ماشاء، فما شاء لهم كان وما لم يشأ لم يكن ولا راد لقضائه ولا معقب لحكمه ولا غالب لأمره
والإيمان بالقدر له أربع مراتب
١- الإيمان بعلم الله القديم
٢- الإيمان بكتابة ذلك فى اللوح المحفوظ
٣- الإيمان بمشيئة الله النافذة وقدرته الشاملة
٤- الإيمان بإيجاد الله لكل المخلوقات وأنه الخالق وكل ما سواه مخلوق.
تابع مواضيع اخرى للمجلة.