اليوم العالمي لذوي الإعاقة
” اليوم العالمي لذوي الإعاقة ”
و ” الدور الرائد للدولة المصرية وتعزيز مكانة ذوي الهمم ”
الثالث من ديسمبر من كل عام وهو مناسبة هامة للفت الإنتباه إلى قضايا الإعاقة والمساهمات البناءة لذوي الهمم في المجتمعات عبر العالم ، منذ إقرار هذا اليوم بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1992.
تسعى الدول إلى دعم حقوق وكرامة الأشخاص ذوي الإعاقة ، وتحفيز التحسينات لضمان حياة كريمة لهم .
تُعد مصر من الدول التي قطعت شوطاً طويلاً في دعم ذوي الهمم ، حيث عملت على تعزيز السياسات والبرامج التي تضمن دمجهم في المجتمع .
ومن الخطوات البارزة في هذا الإطار كانت إنشاء الصندوق القومي لرعاية وتأهيل المعاقين ، الذي يُعنى بتقديم الدعم المالي والمعنوي لذوي الإعاقة ، وكذلك تطوير البرامج التعليمية والتدريبية التي تمكنهم من الإنخراط بفاعلية في سوق العمل .
وقد أستطاع الكثير من ذوى الهمم إثبات أنهم قادرون ومتميزون إذا ما أتيحت لهم الفرصة وذللت لهم العقبات وأن الإعاقة ليست فى الجسد بل فى الروح .
ففي مجال الرياضة تميز الأداء المصري بشكل خاص في الألعاب البارالمبية ، حيث حقق الرياضيون المصريون العديد من الإنجازات البارزة التي سلطت الضوء على القدرات الإستثنائية لذوي الهمم .
هذه الإنجازات لا تُظهر فقط القدرة التنافسية للرياضيين المصريين، ولكنها أيضاً تعكس التزام الدولة بتعزيز الرياضة كوسيلة للتمكين الاجتماعي والنفسي للأشخاص ذوي الإعاقة.
يأتي الاحتفال باليوم العالمي لذوي الإعاقة كتذكير سنوي بأهمية العمل المستمر على تحقيق المساواة والدمج الكامل لذوي الهمم في جميع جوانب الحياة .
وتسعى مصر من خلال مبادراتها المختلفة، إلى تحقيق هذا الهدف ، مما يعزز من مكانتها كمثال يُحتذى به في العالم العربي والدولي في التعامل مع قضايا الإعاقة.
وفي ختام هذا اليوم ، يجب أن نتذكر أن تمكين ذوي الإعاقة يعود بالنفع على المجتمع بأكمله من خلال الدعم والألتزام بالمساواة .
ويمكن لنا جميعًا أن نساهم في بناء مستقبل أكثر شمولية وتكافؤًا للفرص ، حيث يُمكن لكل فرد أن يعيش بكرامة وإحترام بغض النظر عن قدراته .
بقلمى ✍✍
د. شيماء جاويش
إستشارى الصحة النفسية