لطالما شغل سؤال التخاطر أذهان البشر، ففكرة نقل الأفكار والمشاعر بين عقلين دون الحاجة إلى وسائط مادية كانت ولا تزال محط اهتمام الفلاسفة والعلماء وحتى العامة.
وتحدثت جراند ماستر لبنى أحمد، استشاري العلاج بالطاقة الحيوية والأحجار الكريمة، عن التخاطر وقالت هو القدرة على نقل الأفكار أو المشاعر من عقل شخص إلى آخر بشكل مباشر، دون الحاجة إلى أي وسيلة اتصال تقليدية مثل الكلام أو الإشارات، بمعنى آخر، هو التواصل الفكري بين شخصين أو أكثر.
وأوضحت أن التخاطر يعود إلى العصور القديمة، حيث وردت إشارات إليه في العديد من الثقافات والحضارات. ومع تطور العلم، بدأ الباحثون في دراسة هذه الظاهرة بشكل منهجي.
وأشارت أن جوزيف بانكس راين يعتبر أحد أبرز الباحثين في مجال التخاطر في القرن العشرين، حيث قام بتجارب عديدة باستخدام أوراق زينر، وهي أوراق تحتوي على خمسة رموز مختلفة. طلب من المشاركين تخمين الرمز الذي يفكر فيه شخص آخر. ورغم أن النتائج التي حصل عليها كانت مثيرة للجدل، إلا أنها أثارت اهتمامًا واسعًا بالتخاطر.
واستطردت لبنى حديثها، وقالت إن التخاطر من أهم الطاقات الكونية والعلوم التي تدرس، ويمكن عمل التخاطر بدون دراسة الطاقة حتى استطيع ان اتواصل مع الناس التي أحبها، أو الأشخاص التي اريد أن أوصل لهم تفكيري ولكن بشكل غير مباشر
وتابعت: ببساطة يمكنك ارسال لأي أحد طاقة حب على سبيل المثال ان يكون لديك اجتماع مع المدير، فمن الممكن ان تتخيل بوكيه من الورد لونه روز، واتخيل أنه امامي وانني أرسل له طاقات من الحب، وهنا تتخلل تلك الطاقة الجميلة في هالته، خاصة اذا تخيلت انني ارسله بكل حب وود، مع رسائل مثل تقبلني أو سامحني.
وأكدت أن التخاطر مفيد جدا في العلاقات الزوجية ومع العلاقة مع الأبناء وزملاء العمل والمدرين، ومع المرؤوسين، خاصة أحيانا تكون هناك طاقات غير جيدة في بعض الأماكن التي ادخلها وهنا من الممكن أن اشعل بخور، وافتح النوافذ وادخل ضوء الشمس، واشغل القرآن.
ونصحت أنه اذا اردنا عمل التخاطر مع شخص وارسال أفكار ورسائل له يجب أن اجري التخاطر في وقت يكون الطرف الاخر هادئ، ويكون بمفرده حتى لا يكون هناك خلخله فكرية، ويفضل أن يكون نائم أو في حالة سكون وهدوء، واتخيل ان يكون الشخص واقف امامي واتحدث معه وعيني في عينه وأقول له ما اريد ان أقوله، وهنا سيستيقظ الشخص الاخر متقبل منك سماع الفكرة ومتقبل ما تقوله له بصدر رحب.
