حكايات وخواطر
أخر الأخبار

فات المعاد بقلم محمد حامد محمد الزهار

فات المعاد
بقلم محمد حامد محمد الزهار

الحياة الزوجية منحة وهبها الله تعالى لعبادة ليكملوا مسيرة التعمير في الأرض يغمرها الحب والمودة والرحمة ولكن سؤال يطرح نفسه في باحات المحاكم وخصوصًا محكمة الأسرة قضايا طلاق وخلع وإهانات عائلية ومشاكل تنأى على حملها الجبال الراسيات أطفال إما انطوائيين أو عدوانيين ليجدوا أنفسهم جاني ومجني عليه.
لذا قبل فوات الآوان وقبل الدخول إلى هذه الحلقة المفرغة للشباب المقبل على الزواج للفتيات المقبلات على الزواج دعيني أهمس في أذنك وأذنَك. لا تتزوجوا لأن فلان تزوج أو فلانة تزوجت تزوجوا وأنتم لديكم أهداف وخطط ووعي بمسئولية الزواج ليس أول زوج هو المناسب والسلام إذا كانت لديك معرفة تامة ووجدت نفسك ناضجًا بما يكفى لتتحمل أعباء الحياة والزواج فأهلا بك في ساحته ولابد أن تكون معرفتك بالزواج ليس ماتحكيه صاحباتك ولا أمك ففكر الزواج لابد أن يقوم على المودة والرحمة والتعاون والبذل والعطاء
وأنت كذلك لابد أن تكون فكرة الزواج لديك فكرة مستقيمة ليست مجرد فكرة جنسية ترضي بها فحولتك الزواج توأمة تتناسق أغصانها أنت الغصن وزوجتك الورق كلما روى الغصن كلما نضج الورق فأذكر بقول النبي أحرج إلى الضعيفين المرأة واليتيم. أي اتقوا الله في المرأة واليتيم.
فكي تتزوج لابد أن تعرف الفترات المزاجية للمرأة وحالتها في هذه الأوقات فهي فيض من المشاعر وتغير مزاجها عكس فطرتها في حالات ثلاث لابد أن تشعر المرأة بوجودك وتقف سندًا لها.
١_ عند الحيض هي جسمها يصبح في وهن وتكتئب أحيانا
٢- عند الحمل يأتيها اكتئاب حمل.
٣-اكتئاب ما بعد الولادة في هذه الحالات لابد أن تراعي حالاتها وتخرجها من هذه الحالة ماستطعت هناك نساء على دين وخلق انتحرن بعد الولادة من الاكتئاب.
إذا كنت على دراية بما يحدث وبالتغييرات التي تأتي للمرأة فمرحبًا بك في ساحة المتزوجين.
الزواج بناء كامل يبنى على كتف الزوج والزوجة سواء كانت عاملة أو غير عاملة على الجميع مسؤوليات تجاه البيت والأسرة.
لاتنجبوا لكي يكون عندكم أبناء ولكن انجبوا لتستمتعوا بحب أبنائكم وأحضان انجبوا العدد الذى تستطيعون تربيته وتحمل أعباءه ليس إنجابًا والسلام.
فعلى الرجل أن يملأ عينيها ويملأ خزان قلبها بالمشاعر والحب بل ويغمرها بالحنان ويملأ عليها كل شبر في حياتها لا لتحبه فقط ولكن لتحب حياتها فالمرء يعيش مرة واحدة فإن لم يحياها مع من يحب فما قيمة الحياة؟
فالزوجة كانت اختيارك فأحسن إلى هذا الاختيار.
وعلى المرأة أيضًا أن تراعي الحالة المزاجية لزوجها فإذا ماكان يعاني ضغوط الحياة التي لاتنتهي فلتكن جزء من هذه الحياة تهون عليه تعينه برأيها تخفف الأعباء عن كاهله كالسبدة خديجة عندما قالت للنبي والله لايخزيك الله أبدًا. فالرجل يحتاج للحب والحنان أيضًا والاطراء كما تحب المرأة جميعنا يحب المدح والثناء والدعم وأن هناك أحد ينتظره.

من أسباب فساد العلاقات أن الجميع ينظر للآخر على أنه ملك لا يجب أن يخطئ الجميع مخطئون وسيخطئون فهذه جبلة الإنسان فطر على الخطأ والنسيان ولكن أشد المخطئين المتكبرين الذين لايعتذرون واللذين لايعترفون بأخطائهم. لصلاح الحياة الزوجية لابد من الاحترام قبل الحب والاعتراف بالتقصير والاعتذار عند الخطأ واحترام العهود والمواثيق.
وحتى ندرك قيمة الحياة الزوجية لابد أن نقف مع أنفسنا وقفة نحاسب فيها نفسنا ونعترف على الأقل بين أنفسنا لتنصلح حياتنا إذا كنا نريد ذلك. قبل فوات الآون.
حتى لايقول لك الطرف الآخر فات المعاد.

فات المعاد بقلم محمد حامد محمد الزهار

فات المعاد بقلم محمد حامد محمد الزهار

تابع مواضيع أخرى للمجلة

معلومات جميلة

جواز تهنئة غير المسلمين بأعيادهم

يمكن للمهاجمين السيبرانيين خداع العلماء لإنتاج مواد خطرة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى