في ظل التحديات البيئية العالمية، تتجه دول مجلس التعاون الخليجي نحو تبني ممارسات البناء المستدام، مما يضعها في طليعة الجهود الإقليمية والعالمية لتحقيق التنمية المستدامة، لنتعرف على واقع العقارات في الخليج.
الإمارات: ريادة في البناء الأخضر
تُعد الإمارات العربية المتحدة من الدول الرائدة في مجال البناء المستدام. ففي أبوظبي، تم اعتماد نظام “استدامة” لتقييم المباني، والذي يُلزم جميع المباني الجديدة بالحصول على تصنيف “لؤلؤة واحدة” على الأقل، بينما يجب أن تحصل المباني الحكومية على تصنيف “لؤلؤتين” كحد أدنى.
كما أطلقت دبي نظام “السعفات” لتصنيف المباني الخضراء، والذي يهدف إلى تحسين كفاءة استهلاك الطاقة والمياه، وتقليل النفايات، وتعزيز جودة الهواء الداخلي
السعودية: مشاريع عملاقة برؤية مستدامة
تسعى المملكة العربية السعودية، ضمن “رؤية 2030″، إلى تحقيق التنمية المستدامة من خلال مشاريع ضخمة تعتمد على مبادئ البناء الأخضر. من أبرز هذه المشاريع:
نيوم: مدينة مستقبلية تعتمد بالكامل على الطاقة المتجددة، وتُعد نموذجًا للمدن الذكية المستدامة.
مشروع البحر الأحمر: يهدف إلى تعزيز السياحة البيئية، مع التركيز على حماية البيئة البحرية والبرية.
حديقة الملك سلمان للطاقة (سبارك): تستخدم تقنيات مستدامة لتقليل الانبعاثات وتوفير بيئة صديقة للبيئة للصناعات.
. قطر: نحو إطار قانوني للبناء المستدام
وقعت المنظمة الخليجية للبحث والتطوير (جورد) اتفاقية مع هيئة التقييس لدول مجلس التعاون الخليجي لدمج أول كود للبناء المستدام في المنطقة ضمن كود البناء الخليجي الموحد. يهدف هذا الكود إلى توجيه ممارسات البناء نحو الاستدامة، من خلال معايير تشمل كفاءة استهلاك الطاقة والمياه، واستخدام مواد بناء صديقة للبيئة.
الخليج: نموذج عالمي في البناء المستدام
تُظهر هذه المبادرات التزام دول الخليج بتحقيق أهداف التنمية المستدامة، من خلال تبني ممارسات البناء الأخضر، وتعزيز كفاءة استهلاك الموارد، وتقليل الانبعاثات الكربونية. وبهذا، تُعد العقارات في الخليج نموذجًا يُحتذى به في المنطقة والعالم في مجال البناء المستدام.