حكايات وخواطر يوميات صحفية في المواصلات العامة Nahed Mohamed آخر تحديث:يناير 26, 2020نوفمبر 3, 2020 0 342 شارك علىفيس بوك تويترواتساب إقرأ أيضا خايفة عادات وتقاليد المصريين في رمضان نظرة قرآنية رمضانية بقلم : الكاتبة الصحفية وفاء يونس يوميات صحفية فى المواصلات العامة يوميات صحفية في المواصلات العامة اليوم الأول …..((علاقة غريبة)) مع بداية اليوم الاول ليوميات صحفية بالمواصلات العامة نبدأ حكايتنا بعد انتظار دام اكثر من نصف ساعة جاء الاتوبيس الذى كنت انتظرة لينقلنى الى رحاب السيدة زينب جاء جلوسى فى الكنبة الاخيرة التى تعلو جميع كراسى الاتوبيس ومن خلال هذا المكان يمكنك ان ترى كل الجالسين الى اخره لو انه غير مزدحم وبالتالى يمكننى ممارسة فضولى الصحفى وقرأة وجوه البشر لأبدأ بيه حكايات في يوميات صحفية في المواصلات العامة لم يطول تأملى وبحثى كثيرا فقد جلس فى الكرسى الذى امامى مباشرة سيدة فى اوئل عقدها السادس ترتدى جلباب اسود وطرحة وتلف حول معصمها سبحة من وقت للاخر تخرجها من يدها للتسبيح الى ان تغفو ويجلس بجوارها شاب فى مقتبل العشرينات لا تربطة بها اى صله الا انه يحاول ان يبتعد كلما غفت ومالت رأسها نحوه ولكن قبل ان تميل اجد يد صغيرة لصبى لم يتجاوز العاشرة يقف بجوارها ويكاد يحتضنها فكلما مالت يضع يده حاجزا حتى لا تلمس رأسها كتف الشاب وفى وقوف متكرر للاتوبيس قامت من جانبى امرأة ونزلت فى المحطة ووجدت الصبى يوقظ المرأة بسرعة ويدعوها للجلوس بجانبى فرفضت المرأة وهى تقول له فى اعتراض (ياحبيبى الكنبة عالية عليا وانا قاعدة اهو هو الراجل هياكلنى) فوجدته يميل عليها فى استعطاف ويجبرها على الرجوع للخلف واللجلوس بجوارى واستجابت فى تزمر وقامت تجلس بجوارى وظل واقفا تحت قدميها ليحميها اذا فرمل الاتوبيس فجاة وكان بين الحين والاخر اراه يمرر يده على رجليها ليغطى اطرافها واحيان اخرى يدخل قدمها جيدا فى الحذاء المفتوح الذى تلبسه خوفا من ان يقع من قدميها اثناء غفوتها فى بداية الامر اعتقدت انها جدته لانها فى سن لا يسمح لها ان يكون عندها طفل فى عمر الصبى واستمريت فى متابعة العلاقة الغريبة التى تجمع الصبى بالمرأة التى تغفو فى أمانه وفجأة قطعت عليا تأملى ومحاولة تفسير نوع العلاقة التى تربطهم وقالت لى بهمس حبيبى دا صعيدى صغير بيغير عليا اوى وقومنى من جنب الراجل وطلعنى جنبك عشان خايف الراجل يلمسنى وكمان بيمنعنى افتح الباب لاى حد لازم هو اللى يفتح ولو طلعت البالكونة انشر الغسيل يجرى يجيبلى الطرحة عشان احطها على راسى قلت لها فى استفسار ..؟ حفيدك ؟ فمالت عليا بصوت يشبه الهمس… ابن اختى ؟ واستطردت المرأة فى الحكى….. انا عشت طول عمرى بجرى من دكتور لدكتور وغلبت من وصفات بلدى لزار لدكاترة وعمليات وربنا ما رزقنيش بالعيال ولما يأست خالص وسلمت امرى لله بعد ما جوزى طلقنى ورمانى بعد عشرتى معاه ٣٠ سنه فجأة لاقيت اختى من ابويا فى البلد فى الصعيد جوزها بيتصل عليا ويقولى تعالى اختك ماتت وهى بتولد ومافيش حد غيرك ممكن استأمنه على الولا طرت على البلد وخدت الواد فى حضنى ومن يومها مافيش لحظة افترقنا فيها ابوه اتجوز ومن يوم ما رماه ليا وجرى ما جاش يوم يسأل عليه ولا صرف عليه جنية ولولا معاشى من ابويا كان زمانا متنا من الجوع انا والغلبان دا ..انا بس مش خايفة من حاجة غير انى اموت واسيبه فى الدنيا لوحده لا اب ولا ام وخال ولا جد مش بطلب من ربنا الا انه يطول فى عمرى لحد ما يقدر يعتمد على نفسه ويشتغل…. وفى الوقوف المتكرر قام من جوارى من الناحية الثانية امراة اخرى ونزلت فى محطتها وصعد الصبى ليجلس بجوار خالته او امه كما يناديها وفتح ذراعيه ليطوقها بهم واخذ رأسها لتغفو على صدره ف منظر اثار الدموع فى عينى ورأيت تدابير الله وفضلهربنا مابينساش حد والى اللقاء فى يوم اخر مع وفاء يونس فى يوميات و حكايات فى المواصلات العامة