منوعات

4 نصائح سريعة للتعامل مع الأشخاص الذين يلعبون “دور الضحية”

كتب:هدى شهاب

4 نصائح سريعة للتعامل مع الأشخاص الذين يلعبون “دور الضحية”

ما هي عقلية الضحية؟ و كيف يمكننا التعامل معها؟؟

هل تعرف ذلك الصديق أو أحد أفراد الأسرة الذي يعتقد أن العالم بأكمله يقف ضده، دائم الشكوى من الحياه و الناس؟؟ الشخص الذي سيجد أي فرصة وكل فرصة للشكوى من عدم نجاح الأمور معه؟؟، يشعر بأن تعاسته ناتجة عما يقوم به الآخرون من أفعال و أنه لا يوجد طائل من محاولة إصلاح أي شيء للشعور بالسعادة، نعم؟؟ يُطلق على من يحمل تلك الصفات “عقلية الضحية” أو في بعض الأحيان “متلازمة الضحية” أو “عقدة الضحية”، غالبًا ما يرفض الأشخاص ذوي عقلية الضحية تَحمُل المسؤولية عن المشكلات التي تحدث في حياتهم و يتوقعون دائماً من أحبائهم عدم إنتقادهم بأي صورة بل إنتقاد الأحداث و الأمور معهم بل و الإستماع إلى شكواهم التي لا تنتهي، و لكن الأمر هو أن الجميع لديه مشكلاته الخاصة و همومه اليومية فليسوا بحاجة للمزيد، فوفقًا لـ دكتورة “جوديث أورلولف” ( الطبيبة النفسية الأمريكية و الكاتبة لـ 5 مؤلفات شهيرة في علم النفس السلوكي)، فإن الأشخاص الدائمين الشكوى اللاعبون لدور الضحية هم في الواقع “يمتصون الطاقة الإيجابية” لدى الأشخاص المستمعون لهم، (مصاصي الطاقة هو مصطلح للأشخاص الذين يستنفذون طاقتك النفسية بشكواهم الدائمة )، كما أن هولاء الأشخاص يميلون إلى أن تكون شخصياتهم دراماتيكية و متشائمة و عالية الشكوى.. إذا كنت تعرف شخصًا ما في حياتك من النوع الذي يلعب دور الضحية دائمًا..
تقدم لكم “زهوة” عدة نصائح لدكتورة “أورولوف” ضَمَنَتها في كتاب “مراوغة مصاصو الطاقة، Dodging Energy Vampires” للتعامل مع أحدهم عندما يثقل كاهلكم بمشاكله..

 

4 نصائح سريعة للتعامل مع الأشخاص الذين يلعبون "دور الضحية"

1. ضع حدودًا عطوفة و واضحة

لا يعني ذلك أنك لا تريد أن تكون عطوفاً بما يكفي أو أنك لا تريد للأشخاص من حولك أن يكونوا سعداء، و لكن إسعاد الآخرين و الإستماع الدائم لشكواهم ليست وظيفتك و ليس من شأنك أن تكون معالجًا نفسياً لهم.. فالمعالج النفسي مدرب على التعامل مع هذه الشكاوىَ بدون أن تستنفذ طاقتهم النفسية، أما الشخص الغير مُدرب سيعاني حتماً من إستنفاذ طاقته الإيجابية و وقته و جهده النفسي، فإذا كان شخص ما في حياتك يلعب دور الضحية بإستمرار، حاول أن توضح له أنه لا يمكنك دائمًا أن تكون ملجأ و مستمعاً له (مرة أخرى أنت لديك حياتك و مشاكلك الخاصة).. تقترح “د.أورلوف” أيضًا وضع حدود جسدية للإشارة إلى أنك لست في مكان ما للإستماع إليهم تنفيسًا عما بداخلهِم لمدة ساعة، وعن شيء لا تتحكم فيه أو تهتم به، “هذا هو الوقت المناسب لعقد ذراعيك و إلغاء الاتصال البصري لإرسال رسالة تفيد بأنك مشغول”.

2. تجنب مواجاتهم بالشدة

يجب عدم وصم الأشخاص الذين يعانون من تلك المشكلة بلفظ قاسي كـ”مريض نفسي” أو مصابين بـ”عقدة الضحية”، وبدلاً من ذلك يمكنك أن تلفت أنظارهم بشكل متعاطف و ودي إلى بعض سلوكياتهم كـ( الشكوى أو اللوم أو عدم تحمل المسؤولية أو الشعور بالعجز)، و أن تنصحهم بإستشارة معالج نفسي.. بالإضافة إلى ذلك حاول الحديث معهم بطريقة إيجابية تتيح لهم تغيير نظرتهم لأنفسهم و الأمور من حولهم، فمن يعانون من “عقلية الضحية” يشعرون بالكثير من المشاعر السلبية كـ ( قلة الحيلة، تدمير الذات و التشاؤم فضلاً عن قلة الثقة بالنفس و الإحباط و فقدان الأمل)، مما قد يزيد من الضغط العاطفي الذي يشعرون به و يتسبب في تدهور حالتهم، الأمر الذي ينبغي دائماً أخذه بعين الاعتبار لدى التعامل معهم، وبالطبع هذا ليس عذراً لما يقومون به من سلوكيات، لكنه محاولة للتفهم والقبول بغية المساعدة..

4 نصائح سريعة للتعامل مع الأشخاص الذين يلعبون "دور الضحية"

3. وضع حدود للتعامل

حسنًا ، هذا عبقري جدًا. تقول “د.أورلوف” تعامل مع الأشخاص ذوي “عقلية الضحية” بأسلوب “المكالمة الهاتفية” التي تستغرق ثلاث دقائق فقط لا غير، على النحو التالي: ” استمع لفترة وجيزة ثم قل للشخص دائم الشكوى، أنا أدعمك، من ثًم حاول تذكيره بنجاحاته وإنجازاته، و التركيز على رغبتك الصادقة في التضامن معه، و لكن في النهاية قل له لا يمكننا الإستمرار في تلك الشكاوي أكثر من ذلك لابد من تغيير الموضوع، و في حالة قرر الإستمرار و واصل طرح نفس المشكلات من الأفضل إنهاء الحوار”.

4. إختلق الأعذار بابتسامة ودية

هذه طريقة فعالة لإغلاق شكاوى من يلعب دور “الضحية” قبل أن يتمكنوا من المُضي قدمًا.. لنفترض أن زميلًا في العمل على وشك الانطلاق في حوار فردي مدته 50 دقيقة حول كيفية تجاوزه باستمرار للحصول على ترقية يستحقها تمامًا.. بدلاً من أن تقول: “كلا. لا يمكنني التحدث عن هذا الآن”، أو ” الإضطرار للاستماع من أجل أن تكون مهذبًا”، تُوصي “أورلوف” بقول شيء مثل ” سأحمل أفكارًا إيجابية للحصول على أفضل نتيجة ممكنة.. “شكرًا لتفهمك أنني على موعد و يجب أن أذهب”، مع الأصدقاء والعائلة تقترح “أورلوف” التعاطف مع مشكلتهم لفترة وجيزة ولكن بعد ذلك تقول “لا أريد الإستماع ” بإبتسامة و ود و من ثَم حاول تغيير الموضوع وعدم تشجيع شكواهم..

مواضيع أ خرى للمجلة

((الوقاية خيرٌ من العلاج))

أرواح شوهها الحرمان …!! 

وصفات لتطويل الشعر

السابق
وصفات لتطويل الشعر
التالي
دروسٌ وعبرٌ من قصة أصحاب الكهف جزء تانى

اترك تعليقاً