بانوراما من الجمال فى بحيرة عين الصيرة
كان يوما تاريخيا مهيبا ، ذلك يوم الثالث من ابريل 2021 عندما شاهد العالم عبر الفضائيات موكب نقل 22 مومياء ملكية من متحف التحرير الى متحف الحضارة بالفسطاط وشمل الموكب 18 مومياء لملوك و 4 مومياوات لملكات ، واكب افتتاح متحف الحضارة افتتاح آخر لبحيرة عين الصيرة على امتداد ساحة المتحف .
وخلال مراسم الافتتاح ظهرت الفنانة يسرا جالسة بقارب فرعوني داخل بحيرة عين الصيرة ، وشوهدت بينما هى تتجول داخل البحيرة أعلى كوبري خشبى، ويظهر خلفها “متحف الحضارة”
لم يتوقع مشاهدو الاحتفالية، أن بحيرة عين الصيرة، التي كانت مأوى للمخلفات والحيوانات النافقة، أصبحت بهذا الشكل، الذي جعلها تشارك في احتفالية نقل موكب المومياوات، الحدث الأضخم خلال هذه الفترة، الذي شهده العالم أجمع.
أصبحت بحيرة عين الصيرة حديث الساعة منذ فعالية نقل موكب المومياوات، وقد تم تطوير البحيرة فى اطار مشروع متكامل لتطوير بحيرة عين الصيرة ومنطقة سور مجرى العيون، وتعود بداية مشروع تطوير بحيرة عين الصيرة، إلى اول يناير2020، موعد أول مرحلة من مشروع تطوير البحيرة، هي عملية التكريك وتطهير البحيرة، وإزالة المخالفات، والتي وصل حجمها 200 ألف م3 من المخلفات ، ومن ثم بداية أعمال اللاند سكيب، فى اول ابريل 2020 ، والتي تم الانتهاء منها خلال 9 شهور نتيجة العمل المتواصل 24 ساعة.
ويضم مشروع البحيرة ممشى سياحى بطول 2500 متر، يتخلله أماكن جلسات لكبار السن، يحيط البحيرة بأكملها من الخارج، وبجواره اللاند سكيب، والمناطق الخضراء، التي تلونت زهورها بألوان عدة، تخطف الأنظار.
في أعلى مكان بمحيط البحيرة، يستقر 3 مطاعم، كي يستطيع الجالس داخلهم برؤية منظر البحيرة، والمتحف أيضا، وعلى يمين ويسار البحيرة، تتواجد الكافيهات والأكشاك التجارية، التي ستوفر أكلات التيك أوى، والمشروبات الساخنة والباردة، لزوار البحيرة.
وتتوسط البحيرة جزيرة الشاي، المصنوعة من أجود أنواع الأخشاب البلاستيكية المقاومة للعوامل الجوية، والتي تجعل الجالس داخلها، يرى كافة أرجاء البحيرة، والمتحف، بالإضافة إلى النوافير المائية داخل البحيرة.
على أطراف البحيرة، تم توفير 4 دورات مياه مجمعة، لخدمة زوار البحيرة، وخزانات ري وخزانات حريق، بالإضافة إلى شبكات ري وشبكات حريق مؤمنة، لتأمين المشروع.
هناك مرسى قوارب، لتوفير الفسحة النيلية داخل البحيرة، والمسرح المكشوف الذي يطل على متحف الحضارة من ناحية، وعلى البحيرة من ناحية أخرى، وذلك لإقامة الحفلات سواء احتفالات الدولة أو حفلات للجمهور.
مع الافتتاح الرسمي أمام الجمهور، سيتم تحديد قيمة رسوم دخول البحيرة، والتي ستكون مناسبة للجميع، والمؤكد أنه سيتم تحديد رسوم خاصة بدخول بحيرة عين الصيرة، منفصلة تماما عن رسوم دخول متحف الحضارة.
ويفصل حدود المتحف عن حدود البحيرة حاجز أو سور غير حاجب للرؤية، وكان لافتتاح المتحف واحتفالية نقل موكب المومياوات، أثر كبير على بحيرة عين الصيرة، حيث كانت مشاركة البحيرة في الاحتفالية، سبب في مشاهدة عدد كبير من الجمهور للبحيرة بعد التطوير، وتشجعيهم على زيارتها، فور افتتاحها.
لم ينس مشروع تطوير بحيرة عين الصيرة، الأطفال الذين سيقومون بزيارة البحيرة بصحبة أسرهم، فتم عمل منطقة ألعاب «كيدز إيريا»، لتكون جاهزة فور الافتتاح.
وحرصا على عودة مياه البحيرة إلى طبيعتها، مياه كبريتية للاستشفاء، تم عمل محطة معالجة مياه البحيرة، وخلال 3 شهور سيتم عودة المياه كما كانت قبل التلوث، وهناك مقترح لعمل مزرعة سمكية داخل البحيرة، وسيتم توزيع تلك الأسماك على المطاعم داخل المحيطة بالبحيرة، وتوريدها للخارج فى حالة زيادة الإنتاج.
لم يغفل المشروع أيضا، توفير مناطق انتظار سيارات، تسهيلا على الزوار، بجانب توفير أكثر من بوابة للدخول، منعا ل تكدس أثناء دخول أو خروج الزوار.