عام

مسجد احمد بن طولون

 

بقلم :علياء ابوزيد

مسجد احمد بن طولون

لو فى يوم قمت برحلة الى منطقة السيدة زينب هتشوف جامع من اجمل جوامع القاهرة ويعتبر المسجد الوحيد اللى تم ترميمه اكثر من مرة ولكن مع المحافظة على شكله الاصلى .

“هو مسجد احمد بن طولون ” تم بناء هذا المسجد فى عهد “احمد بن طولون ”

فى مدينة القطائع اللى كانت عاصمة لمصر فى عهد الدولة الطولونية بعد مدينة الفسطاط وذلك على مساحة اكثر من ستة أفدنة ونصف الفدان . وهو ثالث اكبر مسجد تم اقامته فى مصر الاسلامية .

مسجد احمد بن طولون
مسجد احمد بن طولون

تعالوا بينا نعرف قصة المسجد وصاحب المسجد ………

حكم احمد بن طولون مصر عام 868م ولكن ازاى وصل الى حكم مصر ؟؟؟

احمد بن طولون هو تركى الاصل وفى هذا العصر كان العالم الاسلامى تحت حكم الدولة العباسة وكان طولون والده رئيس حرس الخليفة العباسى وتوارث ابنه احمد منصب والده وهو فى سن ال20 .

وجاء احمد بن طولون مصر وحمكها نيابة عن الوالى “بايكباك ” الذى سلم الحكم لاحمد بن طولون ليبقى هو بالقرب من الخلافة العباسية فى بغداد.

ليبدا احمد بن طولون فى بناء دولته ويذكر ان احمد بن طولون اهتم بالتجارة والزراعة وبناء القناطر والاحسان للفقراء وقام بتكوين جيش خاص بمصر بدلا من الاعتماد على جيش الخليفة العباسى .

و تعتبر الدولة الطولونية هى اول دولة مستقلة عن الخلافة العباسية .

قصة بناء المسجد:

بدا بناء المسجد سنة 263هـ/877م وانتهى البناء في سنة 265هـ/879م، ورصد لبناء المسجد مائة ألف دينار ولكن بلغت تكلفته عند الانتهاء منه مائة وعشرون ألف دينار ويقال ان مصدر اموال المسجد كان كنز عثر عليه بن طولون في الجبل.

اما بخصوص مهندس المسجد فقد اختلف المؤرخون حول اصل المهندس يقول بعض المؤرخون انه مسيحي والبعض الاخر يقول انه نفس المهندس المسلم الذى قام ببناء مقياس النيل .

عند البناء كان المسجد فى حاجة الى ما يقرب الى 360 عمود ليكون قوى ولكن يصعب تدبير هذه الاعمدة الا عن طريق هدم عدد كبير من الكنائس وهذا ما رفضه بن طولون .

فاقترح عليه المهندس ان يبني المسجد ينظام يعرف “بالدعامات ” وهو نظام معروف فى عمارة المساجد الاسلامية واتم المهندس بناء المسجد .

مسجد احمد بن طولون
مسجد احمد بن طولون

وصف الاثر:

بعد تجاوز سور الزيادة “وهو المساحة الزائدة التى اضافها بن طولون للمسجد اثناء حكمه” وأبواب المسجد يُوصل إلى الإيوانات “الصحن”التي يتوسطها صحن كبير، يمثل الإيوان الشرقي إيوان القبلة وهو أكبر الإيوانات وأكثرها أروقة وزخرفة، حيث يشتمل على خمسة أروقة، فيما تشتمل باقي الإيوانات على رواقين، وبه النص التاسيسى للمسجد التي تتضمن تاريخ إنشاؤه وهو اقدم نص تاسيسي فى تاريخ عمارة المساجد فى مصر الاسلامية ، ويتوسط جداره الشرقي المحراب الرئيسي.

فى وسط صحن المسجد تجد ما يعرف “بالفوارة ” اى مكان الوضوء الخاص بالمسجد . ويذكر المؤرخون ان بن طولون بعد بناء المسجد دعا اليه سكان القاهرة وطلب منهم ان يخبروه بما ينقص المسجد فطلبوا منه بناء “فوارة للوضوء”

اما عن مئذنة المسجد:

بنيت المئذنة بشكل اسطوانى وهي مبنية بالحجر، ومؤلفة من ثلاثة طوابق، ولها سلم حلزوني من الخارج يصعد من القاعدة الى قرب القمة وهو ما يخالف ما اعتاده المعماريون من تشييد السلم داخل المئذنة·

وتم اعادة ترميم المئذنة فى عهد السلطان المملوكى “حسام الدين لاجين ”

الذى احتمى فى المئذنة اثناء هروبه من محاوله لقتله ودعا الى الله ان ينقذه وبالفعل تم انقاذه من محاولة القتل وقام بتجديد المئذنة.

السابق
رسالة حب!!
التالي
مواهب واعده

اترك تعليقاً