عام

عالم وأديب محمد سالم عدود

عالم وأديب محمد سالم عدود

في اليوم السادس عشر من سبتمبر سنة 1929م

كانت بلاد شنقيط على موعد مع ميلاد أحد أعظم علمائها

وهناك وفي نواحي مدينة أبي تلميت في الجنوب الغربي الموريتاني

كان مسقط رأس العلامة والاديب والشاعر محمد سالم بن محمد عالي بن عبد الودود الهاشمي من ذرية الحسين بن علي رضي الله عنهما

والمعروف بـ عدود

وهو عالم وفقيه ومحدث ولغوي وشاعر موريتاني

 

درس على والديه جميع العلوم الشرعية واللغوية حتى اتقنها في ريعان شبابه

ويعتبر عالما أسلاميا مشهورا برع في علمي اللغة والنحو العربي وله مؤلفات عديدة في الفقه المالكي

علاوة على كونه عالما إسلاميا وشاعر واديب

فقد كان عدود على دراية لا بأس بها في علم الفلك والنجوم وعلوم الرمل والحساب ولهجات ولغات عدة

فوصفه البعض بالمكبتة التي تمشي على قدميها

 

وقد أبتعث عدود في أوائل الستينات ضمن بعثة من القضاة الشرعيين

للتدريب في تونس وتخرج بشهادة ليسانس عام 1965

ثم التحق بسلك القضاء وتدرج في سُلمه حتى عُين رئيسا للمحكمة العليا بموريتانيا سنة 1982

وفي بداية عهد الرئيس الأسبق معاوية الطائع

عُين بن عدود وزيرا للثقافة والتوجه الاسلامي حتى وظل كذالك 1991

كما شغل عدة مناصب من ابرزها

عضو في المجتمع الفقهي لرابطة العالم الاسلامي

وفي المجتمع الفقهي للمؤتمر الاسلامي

والمجلس العلمي للأزهر

 

وفي السنوات الاخيرة تفرغ الشيخ عدود لمحظرته في قرية

(أم القرى) 58 كلم

شرق العاصمة نواكشوط

وترك العمل بستثناء المحاضرات التي كان يلقيها في برنامجي

روضة الصيام والسمر الرمضاني

في الشهر الفضيل

وقد اكتسبت محظرته في العشرين عاما الاخيرة شهرة على الصعيدي المحلي والعالمي

حيث وفد إليها طلاب علمٍ

من مختلف ربوع موريتانيا والخليج والمغرب العربي وافريقيا

كما فود إليها مسلمون جدد من أمريكا وأوروبا

 

ومن مؤلفاته

– مجمل اعتقاد السلف

– منظومة التسهيل والتكميل (نظم محتصر الشيخ خليل)

إضافة إلى مؤلفات أخرى كثيرة

ودواوين شعرية لم تنشر بعد

 

وفي مقاطعة واد الناقة الموريتانية يوم تسعة وعشرين من شهر ابريل أَفلت شمس موريتانيا العلمية والمكتبة ذات الأرجل كما لأطلق عليها

تاركا ورائه مكتبة ثابته ثمينة بالعلوم الشرعية واللغوية

رحمه الله واسكنه فسيح جناته

السابق
موسيقار الاجيال محمد عبد الوهاب   
التالي
كريم عبد العزيز وتاريخ نشأته في وسط فني منذ طفولته 

اترك تعليقاً